النجف/ عبدالله علي العارضي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة النجف ليلة أمس موجة واسعة من الجدل والضجة، إثر تداول مقطع فيديو وصور تُظهر لحظة اعتقال شاب في ناحية الحيدرية شمالي المحافظة، بزعم أنه “إرهابي” حاول مهاجمة أحد أصحاب المحلات، قبل أن يتبين لاحقاً أن الأمر يتعلق بشاب مختل عقلياً لا علاقة له بأي نشاط متطرف.
وقال محمد كرار، وهو شاهد عيان تحدث إلى (المدى)، إن "الحادثة بدأت عندما دخل شاب إلى أحد المحلات التجارية في الحيدرية وبدأ بالاعتداء على صاحب المحل، الأمر الذي أثار خوف الأهالي ودفعهم إلى التجمع حوله"، مضيفاً أن "الشاب خلال محاصرته من قبل المواطنين أخبرهم بأنه إرهابي قادم من سوريا، مما ضاعف حالة الذعر ودفع الأهالي إلى تقييده وتسليمه إلى القوات الأمنية".
لكن كرار أشار إلى أن "التحقيقات الأولية أوضحت لاحقاً أن الشاب ليس إرهابياً كما ادعى، وإنما مختل عقلياً ومن سكنة النجف الأشرف".
من جهته، أكد مصدر أمني رفيع في قيادة شرطة النجف لـ(المدى)، أن "الفيديو الذي انتشر عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً أظهر لحظة القبض على أحد الأشخاص يزعم انتمائه إلى تنظيم داعش، لكن بعد تدقيق المعلومات والتحقق من المصادر الرسمية تبين أن الشخص المذكور مختل عقلياً ومن أبناء المحافظة".
وأضاف المصدر أن "لا علاقة للشاب بأي نشاط إرهابي أو ارتباط بتنظيمات متطرفة"، مشدداً على أن "الإجراءات الأمنية في ناحية الحيدرية تُتبع بدقة عالية، والقوات الأمنية مستمرة بواجباتها لحماية المواطنين".
ودعت قيادة الشرطة في النجف المواطنين إلى "توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات والأخبار غير الموثوقة التي تُنشر عبر بعض المنصات الاجتماعية"، مؤكدة أن "المعلومات الأمنية يجب أن تُؤخذ حصراً من المصادر الرسمية للحفاظ على السلم المجتمعي والأمن العام".
