متابعة / المدى
أكد الكرملين، أمس الإثنين، أن أية محادثات مقبلة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية يجب أن تشمل على المدى البعيد بريطانيا وفرنسا، باعتبارهما جزءاً من منظومة الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوكالة «تاس»، إن المفاوضات ينبغي أن تبدأ بشكل ثنائي مع واشنطن، كون معاهدة «نيو ستارت» الموقعة عام 2010 وثيقة ثنائية بالأساس، لكنه شدد على أن إبقاء الترسانتين البريطانية والفرنسية خارج الإطار غير ممكن على المدى الطويل.
وجاءت تصريحات بيسكوف عقب مقترح روسي للولايات المتحدة بالإبقاء طوعاً لمدة عام على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة، وفق معاهدة «نيو ستارت»، رغم انتهاء صلاحيتها العام المقبل. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قد وصفت المقترح بأنه «جيد للغاية»، مشيرة إلى أن القرار النهائي بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى رغبة في إطلاق محادثات أوسع لنزع السلاح تشمل روسيا والصين.
وتحدد معاهدة «نيو ستارت» سقف 1550 رأساً نووياً استراتيجياً منشوراً لكل من واشنطن وموسكو، و700 وسيلة إطلاق من صواريخ وغواصات وطائرات قاذفة. وتم توقيعها بين الرئيسين الأسبقين باراك أوباما وديمتري ميدفيديف عام 2010، ودخلت حيز التنفيذ في 2011، قبل أن تمدد خمس سنوات إضافية في 2021.
وكانت موسكو قد علقت مشاركتها في المعاهدة عام 2023، لكنها واصلت الالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس النووية. وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، فيما تقدر الترسانات النووية لكل من بريطانيا وفرنسا بنحو 250 إلى 300 رأس حربي.










