TOP

جريدة المدى > سياسية > مراقبون: رفض حماس لخطة ترامب قد يؤثِّر سلبًا على العراق

مراقبون: رفض حماس لخطة ترامب قد يؤثِّر سلبًا على العراق

حذَّروا من انعكاسات إقليمية خطيرة على البلد

نشر في: 2 أكتوبر, 2025: 01:10 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

في لقاء مع موقع «ذي نيو آراب» الإخباري، أعرب سياسيون ونواب ومحللون عراقيون عن شكوكهم بشأن آفاق نجاح خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مشيرين إلى أن حركة حماس من غير المرجَّح أن تقبل بها، محذّرين في الوقت نفسه من أن فشل الخطة قد يزعزع استقرار العراق إذا ردّت حماس بعنف أو رفضت التعاون.

 

وكان ترامب قد أصدر إنذارًا من 20 بندًا إلى حركة حماس، يطالب فيه بالإفراج عن الرهائن، ونزع السلاح، ونقل السيطرة على غزة إلى سلطة مؤقتة ضمن إطار زمني محدّد. وتشمل الخطة أحكامًا لإعادة الإعمار وضمانات أمنية، لكنها لا تتطرّق إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه للخطة، التي نُقلت إلى حماس عبر وسطاء مصريين وقطريين. ومع تجاوز عدد القتلى في غزة 66 ألفًا واستمرار الدمار الواسع، تتزايد الضغوط الإقليمية على حماس.
السياسيون والنواب والمحللون العراقيون أبدوا شكوكهم في إمكانية نجاح الخطة، فهم يرون أن حماس من غير المرجَّح أن تقبل بها، ويحذّرون من أن رفضها قد تكون له عواقب خطيرة على العراق.
مثنّى أمين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، قال للموقع الإخباري: “إذا قبلت حماس بالخطة، فسيتحقّق السلام، وسينأى العراق بنفسه عن الحرب وعدم الاستقرار”.
وأضاف أمين قائلًا: “قبول حماس بالخطة يعتمد على المفاوضات والتعديلات المحتملة. لكننا نتوقّع رفضها للخطة لأنها لا تعطي أي ضمانات. إن حماس وشعب غزة متحدون، ولا يملك قادة حماس أي ملاذ آمن بديل. النظام الصهيوني ونتنياهو مسؤولان جنائيًا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي عن الجرائم ضد شعب غزة، وهذه الخطة لا تخدم إلا شرعنة الاحتلال الإسرائيلي لغزة أكثر".
من جانبه قال المحلّل السياسي راميار جمال: “لا أعتقد أن حماس ستقبل ذلك، لأنه قد ينهي دورها السياسي. من غير المرجَّح أن توافق على شروط تزيل نفوذها، وتلزمها بتسليم أسلحتها، ولا تضمن قيام دولة فلسطينية. الخطة تعد بإعادة إعمار وتبادل رهائن، لكنها لا تتحدّث عن دولة ذات سيادة، وهو الهدف التاريخي المعلن لحماس".
ويحذّر المحلّل السياسي جمال من أن حتى الاتفاق الجزئي قد يؤثِّر سلبًا على العراق.
وأوضح ذلك بقوله: “أي قرار لحماس قد يؤثّر مباشرة على العراق. إذا تم القبول، فقد يكسب العراق تجارة إقليمية، وقد تقل هجمات المسلحين على المصالح الأمريكية. أمّا إذا رُفض، فقد تُصعّد إسرائيل والولايات المتحدة من عملياتهما في غزة، وقد تستهدف فصائل مسلّحة عراقية المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية. عندها قد يواجه العراق صراعًا أوسع لا يملك الاستعداد له.” وتواجه حماس ضغوطًا من دول عربية وإقليمية للنظر في بعض جوانب الخطة. ويمضي المحلّل جمال قائلًا: “غزة مدمَّرة، والخسائر البشرية مستمرة، والوضع الإنساني خطير. وهذا يزيد الضغط على حماس لتقديم تنازلات. ومع ذلك، من دون ضمانات واضحة لإقامة دولة فلسطينية، قد يكون من الصعب عليها قبول الخطة بالكامل.”
أمّا إحسان الشمّري، رئيس مركز التفكير الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، فقد وصف المقترح بأنه قد ينهي النفوذ السياسي لحماس، مؤكّدًا أن المهلة القصيرة التي فرضها ترامب تزيد الضغط من دون أن توفّر مسارًا مستدامًا نحو السلام.
وحذّر من أن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران قد تكون له انعكاسات خطيرة على العراق، إذ قد تشعر الفصائل المحلية بأنها مضطرّة للرد، مما يزيد من خطر اندلاع عدم الاستقرار الإقليمي.
وكان العراق قد رحّب بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة، وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العراقية الأربعاء، ذكرت فيه أن “العراق يشيد بما تضمّنه الإعلان من مقترحات تتعلق بوقف الحرب، وإعادة إعمار القطاع ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.”
وأعربت الخارجية العراقية أيضًا عن أملها في أن تسهم هذه المقترحات في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ومنع أي محاولات لتهجيرهم.
وكان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، قد أعرب عن دعمه لمقترح الرئيس الأميركي ترامب. وكتب على منصة “إكس”: “أشجّع جميع الأطراف على الانخراط بشكل بنّاء في الحوار وإظهار روح التسوية من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار الدائم لشعوب المنطقة.”
وكان الرئيس الأميركي ترامب قد وجّه إنذارًا لحماس الثلاثاء مدته ثلاثة أو أربعة أيام لقبول خطته لإنهاء الحرب في غزة لمصلحتهم، وإلا فسيواجهون عواقب وخيمة. وتنص خطة ترامب، المدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن من قبل حماس خلال 72 ساعة، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة.
وكانت قوى عالمية، بما فيها دول عربية وإسلامية، قد رحّبت بالاقتراح، لكن حماس لم تصدر ردًا بعد بينما تقوم بمراجعة الشروط.
عن: ذي نيو آراب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram