TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > أطباء ذي قار: نقص الأسرّة والأدوية والاعتداءات تعيق أداءنا المهني

أطباء ذي قار: نقص الأسرّة والأدوية والاعتداءات تعيق أداءنا المهني

نشر في: 7 أكتوبر, 2025: 12:01 ص

 ذي قار / حسين العامل

بمناسبة يوم الطبيب العراقي، كشف أطباء ذي قار عن سلسلة من التحديات التي تواجه القطاع الصحي في المحافظة، أبرزها نقص الأسرّة والمستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب تكرار الاعتداءات على الكوادر الطبية وضعف إجراءات الحماية القانونية.
وقال نقيب الأطباء في ذي قار الدكتور عبد الحسن النيازي في حديث لـ«المدى» إن نقابة الأطباء العامة في بغداد وفروعها في المحافظات احتفلت بيوم الطبيب العراقي الذي يصادف الثالث من تشرين الأول من كل عام، مشيراً إلى أن هذا اليوم يمثل مناسبة مهمة لتقدير الدور الإنساني لمهنة الطب في المجتمع.
وأضاف النيازي أن «الواقع الصحي في العراق ما زال يراوح مكانه ولم يشهد تغيراً جوهرياً»، مبيناً أن «أبرز التحديات تتمثل في قلة المستشفيات وعدد الأسرة وصالات العمليات قياساً بعدد السكان، فضلاً عن النقص في أعداد الأطباء الاختصاص والمقيمين». وأكد أن «هذا النقص ينعكس سلباً على مستوى ونوعية الخدمات الطبية المقدمة في ذي قار والعراق عموماً».
وأوضح أن «توفير المستلزمات الطبية الحديثة سيسهم في تقليل الإصابات بالأمراض الانتقالية والسيطرة على الأمراض المزمنة»، لافتاً إلى أن «عدم توفر بعض الأدوية، خصوصاً تلك المنقذة للحياة مثل أدوية السرطان والعجز الكلوي، يؤدي إلى صعوبة السيطرة على الحالات المرضية ويعرض المرضى لانتكاسات صحية».
وأشار النيازي إلى «وجود خلل في تأمين المباني وتعفيرها وتعقيمها، ولاسيما في صالات العمليات، مما يتسبب بظهور أنواع من البكتيريا التي تهدد سلامة المرضى».
كما تحدث عن «تزايد حالات التجاوز والاعتداء على الأطباء رغم وجود قانون لحمايتهم لم يُفعّل بالشكل المطلوب»، مضيفاً أن «التحريض ضد الأطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطراً متزايداً، ويستدعي تدخل الادعاء العام لمحاسبة المحرضين».
وبيّن أن «الأطباء، رغم الصعوبات، يواصلون تطوير مهاراتهم العلمية والسعي للحصول على شهادات الاختصاص الدقيق في مجالاتهم»، واصفاً ذلك بأنه «نقطة مضيئة تعكس إرادة التطور العلمي في القطاع الطبي».
ودعا النيازي الحكومة الحالية والمقبلة إلى «تبني برامج فاعلة لمعالجة هذه التحديات، واستيعاب الأطباء الجدد وتعيين الخريجين كونهم الخط الأول في مواجهة الأمراض»، محذراً من أن «تأخر التعيين يعرقل التدرج الطبي ويؤثر في العمر المهني للطبيب».
وأعرب عن أمله في «وصول أطباء من ذوي الكفاءة إلى البرلمان لضمان تشريعات تخدم المهنة الطبية بعيداً عن المصالح السياسية».
ويُحتفى بيوم الطبيب العراقي في الثالث من تشرين الأول من كل عام، استذكاراً لتأسيس كلية الطب في بغداد عام 1927، أول صرح أكاديمي طبي في العراق والمنطقة العربية.
وتعاني محافظة ذي قار من عجز يفوق 5000 سرير، إذ لا يتجاوز عدد الأسرّة في مستشفياتها 2400 من أصل 7500 مطلوبة لتلبية حاجة سكان المحافظة البالغ عددهم نحو 2.5 مليون نسمة.
وفي تموز 2025 شهدت المحافظة احتجاجات لموظفي الصحة وخريجي الكليات الطبية دفعة 2024، اعتراضاً على إلغاء عناوينهم الوظيفية والمطالبة بالتعيين المركزي.
وسبق أن واجه أطباء ذي قار خلال جائحة كورونا في عام 2020 ظروفاً قاسية، مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والغطاء السريري، وارتفاع الإصابات بين الكوادر الصحية، إضافة إلى تعرض بعض الأطباء للاعتداءات، ما دفع النقابة حينها إلى إعلان إضراب جزئي احتجاجاً على تلك التجاوزات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram