بغداد / المدى
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، جلسة شعرية حملت عنوان «شعراء يحلمون بالمستقبل»، بمشاركة نخبة من الشعراء العراقيين، وبحضور عدد من الأدباء والمثقفين.
افتُتحت الجلسة بكلمة ألقاها مديرها الشاعر جبار الكواز، أمين العلاقات الدولية في الاتحاد، الذي أكد أهمية استمرار التعاون الثقافي بين الاتحاد والمعهد الفرنسي، مبيناً أن مثل هذه اللقاءات تمثل فضاءً حيوياً لتبادل الرؤى وتعميق التواصل بين الثقافات، لاسيما حين يكون الشعر محوراً للحوار الإنساني.
بدأت القراءات الشعرية مع الشاعر زعيم النصار الذي قدّم قصيدة من ديوانه الجديد بعنوان «كلمة لم أقلها لمهدي طالب»، تلاه الشعراء الدكتور حازم الشمري، وإسراء الأسدي، وحسين المخزومي، الذين قدّموا نصوصاً جسدت رؤى إنسانية وحلمية بالمستقبل، واستحضرت قضايا الوجود والبحث عن الذات والتمرد على الواقع، مؤكدة الإيمان بقدرة الكلمة على إحداث التغيير.
وفي مداخلة نقدية، أشار الناقد الدكتور جاسم محمد جسام إلى أن القصائد تميزت بروح التمرد والتجديد، إذ عبّرت عن فكر جديد في كتابة القصيدة الحديثة، يبتعد عن النمطية ويتجه نحو التحرّر الإنساني الشامل. وأضاف أن النصوص دافعت عن طفولة الإنسان بمعناها الرمزي، أي عن البراءة الأولى المشتركة بين البشر بغضّ النظر عن اللون أو العرق أو الدين، معتبراً أنها تؤسس لمرحلة جديدة في مسار الشعر العراقي الحديث.
واختُتمت الجلسة بعدد من المداخلات التي شددت على أهمية حضور الشعر كقوة فكرية وروحية تساهم في قراءة المستقبل وصياغة الوعي الجمعي.










