TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انتخابات تشرين.. و مواقف العراقيين

انتخابات تشرين.. و مواقف العراقيين

نشر في: 12 أكتوبر, 2025: 12:01 ص

د. قاسم حسين صالح

في دراسة الظواهر الأجتماعية والسياسية المهمة،نميل نحن السيكولوجيين الأجتماعيين الى اعتماد الدرسات الميدانية عبر استطلاعات الرأي. وفي ( 5 من الشهر الجاري) توجهنا عبر وسائل التواصل الأجتماعي بهذا الأستطلاع:
(حدد يوم 11 تشرين الثاني القادم موعدا للانتخابات، فهل ستشارك فيها؟.وهل ترى ان غالبية العراقيين سيشاركون ام يقاطعون؟ مع علمك بأن الوسيلة الوحيدة للتغيير في النظام الديمقراطي هي الأنتخابات،وأن هناك 331 حزبًا مسجلاً، و70 حزبًا قيد التسجيل بحسب المفوضية.
ومع ان حجم العينه كان قليلا لكنه يعطي مؤشرا قريبا من واقع الحال ، اليكم التعليقات بالأسماء كما هي:
- أسامة المغوار: الانتخابات لو كان بيها تغير كان ما خلونا ننتخب اصلا.
- علاء السوداني: نعم ..عزوف كبير جداً جداً
احمد الخياط: لقد صاغ الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق الجديد لعبة اسمها الديمقراطية وحقوق الانسان والانتخابات وصناديق الاقتراع لا تنجب لأنها مصابة بالعقم ولا تنجب الا طبقة سياسية فاسدة ، كانت كل انجازتها طوال هذه اللعبة هو الفساد والارهاب وصناعة الأزمات وبيع العراق تفصيخ!
- جليل الجشعمي: تم تشكيل فرق جواله من قبل أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي في منطقة حي أور ومنطقة الشعب وغطت الاسواق والمحلات والدور السكنيه من خلال فعالية طرق الابواب والفرق الجواله وكانت النتائج ان ٧٥ ٪ يشاركون في الانتخابات ونسبه قليله مقاطعين ونسبه أخرى لم تحدد موقفها.
- عبد الستار ربيع: نشارك... لا سبيل للتغيير الا المشاركة الفاعلة.
- أياد سلمان: لا لن أشارك و الأسباب لا تتعلق بالمرشحين فقط، طالما سلطة العشيرة مستمرة و طالما تخوين العلمانيين مستمر و طالما يرفضون تدريس الموسيقى (على اصولها) في المدارس و طالما المحسوبية مستمرة و طالما لا يوجد انتماء للوطن و إنما للعشيرة و للمذهب، و طالما البلوكر تصعد تاهو و المدرس يتبهذل بالكيات و طالما الطبيب متعاقد مع الصيدلاني،و طالما الشرف يقاس بالملابس و ليس بالاخلاص للوطن و طالما و طالما و طالما، فلا ارى فائدة في الانتخابات.
- حسين راشد الجبوري: وماذا جنينا من الانتخابات العديدة التي جعلت ، الطائفية والقبلية هي السائدة والمهيمنة والطاغية عليها. العقل الجمعي لم يصل الى ذلك المستوى الذي يجعله يحسن الاختيار. معظم المرشحين هدفهم واحد وهو المال. البصرة تدر النفط وافواه نواب العراق مصوبة عليها ولعاب المرشحين يسيل على الغنائم المرتقبة ، سواء توجهنا الى صناديق الاقتراع ام لم نتوجه.. ستكون النتائج محسومة. يعني حسب المفهوم البدوي ( تريد ارنب اخذ ارنب ، تريد غزال اخذ ارنب).
- عدنان الحسيني الحلي: يجب ان نشارك فالديمقراطية نتعلمها بالممارسة.
- قاسم العابدي: نعم الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للتغيير في النظام الديمقراطي باستثناء العراق.
- يوسف العراقي :لا لن اشارك.
- يوسف علي: ماذا يتغير في الذهاب للانتخابات ومن هو الذي نختاره. لا تقل لي مستقل او من هذا القبيل وهناك آفات من اللصوص والمافيات المسيطره على هذه الاوضاع.
- عبد الستار ربيع:هناك من يتعكز على وجود الفساد والسلاح المنفلت وسلطة الطائفة والعشيرة،و لا يريد ان يعترف بأن تغيير ذلك كله لن يتحقق دون المشاركة المجتمعية الفاعلة وإنتخاب من هو وطني حقيقي يؤمن بسيادة الوطن وكرامة وآدمية ابنائه.
- رائد الفتلي: كل الدول المتطورة بدأت بانتخابات و كانت في بداياتها قد عانت الكثير،مثل امريكا و سيطرة عصابات ال كابوني على الدولة العميقة لمدة تصل لثلاثين سنة، و حروب أهلية و نكسات اقتصادية، و اليوم هي الدولة الأولى. و فرنسا عانت أيضا ،و الكل يرى اليوم فرنسا كيف اصبحت .
- ابو اسامه :مقاطع لأنتخابات القائمه المغلقه.
- علاء الخزرجي: ساكون مشاركا فيها مثل كل مرة .التغيير يبدأ من تصويت الناخبين الفاعل وحسن اختيارهم..لأن الناخب كالقاضي الذي يفاضل بين شخصين أو أكثر وفق معاييره. ولأن اغلب الشعب يجهل هذا الأمر يستهين بصوته ويبيعه بأبخس الاثمان. نعم ساشارك وانتخب من هو نزيه ووطني،ولكني في نفس الوقت يائس ان يكون هناك تغيير في هذه السلطة الفاسدة العميلة الاجرامية لنسبة المقاطعين التي اتوقعها .
- لمى : مقاطعة
- ماجد عبد النبي: اشارك. ولكن نحن نعيش حاله القطيع وانعدام الثقافه وسيطره المال والسلاح والسلطه والاعلام بيد احزاب السلطه ،ولا يوجد مجال للنقيض حتى لو حصل على مقاعد محدوده.لا يوجد امل مادام الانتخابات مثل صايات الدومينو .
- صفاء ججي: المشاركة افضل من المقاطعة.
- يادا البرزنجي: أشارك اكيد.. لكن اعطي صوتي لمن يستحق.
- جعفر جمعة :نشارك فيها مع العلم ان الزمرة نفسها ستبقى.
- محمد محسن: لو كنت في العراق سانتخب ,في هولندا سوف تجرى الانتخابات يوم 29 اكتوبر وسوف انتخب.
- عمر خلف حسن العكاب: المشكلة ليس بالذهاب او عدم الذهاب..المشكلة ان التدخلات والضغوط الخارجية لها تأثيرها الكبير على الساحة الداخلية، وجعلت تلك المنظومة ووقعها السياسي أكبر من الأشخاص الذين يسعون إلى التغيير.
- علي الناموس: سأنتخب القائمة الوطنيه والنزيهة التي لم يكن عليها مؤشر فساد، قائمة الحزب الشيوعي العراقي
- جمال دنحا : أكيد المشاركة من أجل التغيير .
- بلال علي :نعم، سأشارك في الانتخابات المقبلة، لا لأنني أثق بمنظومةٍ أنهكتها المصالح، بل لأنني أؤمن أن التغيير لا يُستجدى، بل يُنتزع بإرادة الشعب.أدرك تماماً أن كثيراً من العراقيين قد سئموا الوعود البراقة، وضاقوا ذرعاً بسياساتٍ لم تثمر سوى الخيبة، ولكن مقاطعة صناديق الاقتراع ليست حلاً، بل استسلامٌ يُكرّس الفساد ويُعيد إنتاجه.نحن أبناء الرافدين، لسنا عابري خيبة، بل ورثة حضارة علّمت الدنيا معنى الدولة والقانون. وإنّ صوت المواطن اليوم هو آخر ما تبقّى من مجدٍ يمكن أن يُستعاد، فليكن صوتنا صرخة وعي لا همس يأس.
- فاضل محمد: هذا يرتبط بوعي المواطن نحو التغيير، فلقد اختبر المواطنون على مدى الانتخابات الماضية سواء برلمانية او على صعيد مجالس المحافظات، فما الذي جنوه من الكتل المتحكمة برقابهم ،وما الذي جناه الوطن على مدى اكثرمن عشرين عاما من تسلطهم على مقدرات الوطن حتى وصل الدرك بهم أن يجاهروا بما فعلوه بالوطن والمواطن باقذر الكلمات والتصريحات التي لا تنم عن اي وعي وإدراك بالمواطنة. لذلك يبقى على المواطن ان يحدد مستقبله ومستقبل الوطن قبل ان ننزلق اكثر مما نحن فيه من انحدار. ونتمنى ان تتحرك عجلة التغيير نحو الأمام بفضل الشرفاء من أبناء الوطن وهم كثر لو لا هذا التشويه المنظم والمدعوم لمرتزقة العصر..العراق وشعبه
تحليل النتائج
يمكن تلخيص النتائج بثلاثة مواقف:
الأول: المقاطعون..ونسبتهم بحدود 57%
الثاني : المشاركون ..ونسبتهم بحدود 40%
الثالث: المترددون..ونسبتهم بحدود 3%
وتشير هذه النتائج الى أن المشاركة في انتخابات تشرين القادم هي افضل من سابقاتها حيث كانت نسبة المقاطعين لها بحدود 80% ..وأن الذين شاركوا فيها هم جماهير احزاب السلطة والمنتفعين والمتملقين لأصحاب الثروة في الخضراء. وسيساعد على المشاركة، اذا حلت المفوضية فقرات غامضة في قانون الانتخابات، وتمكنت من السيطرة على خطر التبرعات الأجنبية ،وتشديد الرقابة على الأنفاق الأنتخابي للمرشحين.
الأنتخابات و سيكولوجيا الأحتواء
في خمسينيات القرن الماضي طرح الدبلوماسي " جورج كينان" مفهوم ( الاحتواء ) حين كان سفيرا لأمريكا في موسكو ، ناصحا البيت الأبيض أن يغير سياسته مع " الأتحاد السوفياتي" من الهجوم الى الاحتواء. ويعني " الاحتواء " في السياسة العالمية : تحجيم دور دولة أو منعها من تحقيق هدف معين باستخدام الوسائل السلمية بدلا من تغيير نظام تلك الدولة بالقوة او توجيه ضربة عسكرية لها . ويعني ايضا : اذا فشلت سياسة الاحتواء ، يتم اللجوء الى اسقاط النظام كما حصل لنظام صدام حسين . ولا فرق في الآلية النفسية ل"الاحتواء " أن يكون بين دول أو بين قوى سياسية داخل الدولة الواحدة ما دام القاسم المشترك فيما بينها هو الصراع على المصالح . لكن المفارقة في الشأن السياسي العراقي أن " الاحتواء " حصل بعد استخدام القوة بين الفرقاء السياسيين !. فبعد فشل احتراب الطائفتين وعدم تمكّن احداهما من افناء الأخرى ، وفشل الاحترابات الدينية والقومية ، "ارتدّ " الفرقاء السياسيون الى سياسة ( الاحتواء ) ليجرّبوها في انتخابات (2010). فالذي وحّد القوى السياسية في تلك الانتخابات ، حاجتها الى ( البقاء ) حين واجهت كل الأطراف خطر الافناء ، الذي ألجأ الفرد العراقي الى عشيرته أو طائفته أو قوميته ليحتمي بها ، وأعطى صوته الانتخابي مدفوعا بهذا العامل السيكولوجي الانفعالي الذي أفرزه اصطفاف "جاهلي" و ثقافة القطيع .أما الذي يوحّد الانتخابات الحالية( 11 تشرين 2025) فهو الحاجة الى " المصالح " بعد أن أدركت هذه القوى أنها عاجزة عن افناء خصومها،وحتى تهميشهم.
ومع كثرة الأحزاب ومسميات الأئتلافات ! فان هنالك أربعة لاعبين كبار في سياسة الاحتواء ،هم : المال والسلطة والمرجعيتان العشائرية والدينية . وسيكون صاحب الحظ الأوفر في الفوز هو من جمع الأربعة : امتلاك المال لانجاح حملته الانتخابية وتوزيع هدايا على الناخبين وشراء ذمم المحتاجين والانتهازيين.
هل سيحصل تغيير؟
مؤكد ،في رأينا، أن بامكان القوى الوطنية والعلمانية تحقيق نتائج أفضل، لأن الحالة السيكولوجية للجماهير الشعبية التي أوصلت من أنتخبوهم الى السلطة تشير الى تراجع أعادة انتخابهم . وكنا اقترحنا على (تحالف البديل) الذي يضم 16 تنظيما يتصدرها الحزب الشيوعي العراقي ..القيام بحملات توعية تجوب القرى العراقية الكبيرة،وقد فعلت..لتحقيق اهدافها في " مسيرة نحو إصلاح جذري، وتأسيس مرحلة جديدة من العمل السياسي تقوم على النزاهة والكفاءة والانتماء للوطن فقط".وتحقيق هدفه بأنه (لن يتوقف حتى يُكتب لوطننا مستقبلٌ يليق بعظمة شعبه).
هل سيتحقق؟. نرجو ذلك..اذا ما صار شي!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram