TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان

بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان

نشر في: 12 أكتوبر, 2025: 12:05 ص

 بغداد/ المدى

ضمن جلساتها الأسبوعية، أقام بيت المدى في شارع المتنبي جلسة استذكاريه للناقد الأدبي الرائد د. علي عباس علوان، شارك فيها عدد من الأدباء ورواد بيت المدى الثقافي، وهم الدكتور علي حداد، والدكتور سعيد عدنان، والدكتور عماد الجواهري، والدكتور قيس كاظم الجنابي.

ابتدأ الجلسة الزميل رفعت عبدالرزاق متحدثا عن المكانة الأدبية للناقد الدكتور علي عباس علوان وإغنائه المشهد الثقافي العراقي بالكثير من المؤلفات، ثم تحدث عن جانب من سيرته الحياتية والمهنية قائلا: الدكتور علي عباس علوان من مواليد البصرة العام 1938، أكمل الدراسة الجامعيّة الأولى في آداب بغداد، وتخرّج في قسم اللغة العربيّة العام 1960، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة العام 1966، كذلك حصل منها على الدكتوراه في العام 1974، وقد درّس في أكثر من جامعة عراقيّة وعربيّة، وشغل مناصب إداريّة عديدة كان آخرها رئاسته لجامعة البصرة من عام 2005 لغاية 2009، وأشرف على العديد من الرسائل العلميّة، وناقش بعضها الآخر، وأصدر كتبا منها (الزهاوي الشاعر)، و(تطوّر الشعر الحديث في العراق اتجاهات الرؤية وجماليّات النسيج)، و(نقد الرواية العراقيّة)، إضافة الى أبحاث نقديّة عديدة.
ثم تحدث الدكتور علي حداد قائلا: من هذا النبل الفياض الذي دأبت عليه مؤسسة المدى باستذكار الشخصيات التي طمسها النسيان، بسبب الوضع السياسي الراهن، واللا وفاء الذي نعانيه الان بسبب الأجيال التي ما عادت تذكر الرموز التي صنعت لها كل هذا الخزين من المعرفة.
وأضاف: عرفت الدكتور علي عباس علوان كاتبا مهما قبل أن ألتقيه، وقد قرأت له كتاب (تطور الشعر العربي الحديث في العراق) في نهاية السبعينيات، عندما كنت في السنة الرابعة من دراستي الجامعية، من يومها تعلقت بأستاذي علوان.
وأشار الى أن: هذا الكتاب أصبح فاصلة معرفية لكل دارس للأدب الحديث. وبعد دراستي للماجستير وتعيني في كلية التربية لتدريس اللغة العربية، إلتقيت بالدكتور علوان لأول مرة، وكان أحد أعضاء اللجنة التي ناقشت اطروحتي للدكتوراه.
ورأى حداد: كان الدكتور علي عباس علوان كينونة ثقافية نعتز بها، وواحدة من إشكالات شخصية الدكتور أنه كان مقلا وكنا نتحدث بهذا الامر معه، ويرى الدكتور حداد: أنه لم يكتب أحدا على الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي، بشكل غني وعميق سوى الدكتور علي عباس علوان. كما أشار الى أن كتاب علي عباس علوان كان ذا قيمة كبيرة حيث فصل فيه بشكل عميق الشعرية العراقية بمراحلها، وقسمها حسب المفاهيم النقدية الى: كلاسيكية والتي تشمل الجواهري والرصافي والكاظمي، وكلاسيكية جديدة وتضم السياب.
بعدها تحدث الدكتور سعيد عدنان قائلا: نشكر المدى على هذه الفرصة المعرفية التي توفرها لنا .. وأضاف، نحن أمام شاعر وناقد وباحث ورجل مجتمع، فقد جمع القديم مع الحديث، وكتابه (الشعر العربي الحديث) شاهد على ذلك، ويرى د. عدنان: أن علي عباس علوان يكتب عن الشعر الحديث من خلال الرجوع الى القديم، ويقارن بينهما، وقد جمع بين الأكاديمية والحس النقدي، فالأكاديمي يقوم على التقصَّي والبحث والأمانة، بينما الحس النقدي يقوم مع الرجوع الى هذا كله، ولكنه يزيد عليه بالتذوق الجمالي والاحساس بجمال الأدب شعرا ونثرا، وإذا ذكرنا علي عباس علوان، فنذكر معه عبد الإله أحمد، وهما من جيل واحد ودرسا في نفس الفترة الزمنية، وإن كان عمل أحدهما بالقصة والآخر بالشعر. وأضاف أن من بين الأساتذة الذي أثروا بالدكتور علوان كان عبد العزيز الأهواني في كتابه (مشكلة العقم والإبتكار) وهذا الكتاب درس فيه الاهواني الشعر الرديء.
ثم تحدث د. عماد الجواهري عن علي عباس علوان قائلا: الدكتور علي عباس علوان هو من جيل الرواد في النقد الأدبي، فهو يلي الدكتور علي جواد الطاهر في توجهاته الأدبية، وتقريبا من نفس المدرسة التي تتلمذوا عليها، وأشار أنه تعرف عليه خلال سنوات السبعينيات، وقد أشتهر محاضرا ، لذلك أن طلبته وأساتذته يتذكرون جيدا محاضراته المهمة الرائعة التي كان يلقيها على طلبته، ولذلك كان طلبته متعلقين به كثيرا. وأضاف: عندما كنت المسؤول العلمي في جامعة القادسية، عقدنا مؤتمرا علميا عام 1990، وكنت قد تشرفت بلقاء علوان، وكذلك الناقد عدنان غزوان، وأشير هنا الى أن تولي الدكتور علي عباس علوان عمادة جامعة البصرة جعل الجامعة تشهد تطورا علميا واضحا.
ثم تطرق الدكتور قيس كاظم الجنابي الى جوانب مختلفة من سيرته الذاتية كما أستعرض أهم مؤلفاته، وأشار الى أنه عمل لسنوات طويلة أستاذا للنقد العربي الحديث في جامعة بغداد. وجامعة السلط وجامعة مؤتة في الاردن في التسعينيات، وعندما عاد إلى العراق عام 2005، شغل منصب رئيس جامعة البصرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مرآة الصمت والانعكاس في معرض كاظم إبراهيم

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض

شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج

المركز الثقافي العراقي يحتفي بالذكرى العاشرة لرحيل الرشودي

مقالات ذات صلة

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

 بغداد / علي الدليمي أعلنت نتائج المسابقة الدولية الثانية للكاريكاتير في الجزائر عن إنجاز فني عربي جديد، حيث فاز الفنان العراقي القدير "غزال محمد" بالجائزة الثانية المرموقة. وقد جاء فوز غزال عن عمله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram