TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق يواجه نزوحاً مزدوجاً.. المناخ والجفاف يطردان الآلاف من بيوتهم

العراق يواجه نزوحاً مزدوجاً.. المناخ والجفاف يطردان الآلاف من بيوتهم

أكثر من 1.1 مليون نازح ما زالوا بلا استقرار

نشر في: 14 أكتوبر, 2025: 12:06 ص

 ترجمة/ حامد احمد

أشار تقرير لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) إلى أنه رغم تسجيل انخفاض عام في أعداد النازحين على مستوى العراق، فقد تم تسجيل نزوح ثانوي بنسبة 42% لأكثر من 8 آلاف نازح بسبب اغلاق المخيمات أو البحث عن ظروف معيشية أفضل، في وقت تم تسجيل نزوح أكثر من 172 ألف شخص في عدة محافظات عراقية بسبب عوامل التغير المناخي، وذلك اعتبارا من مارس/ آذار 2025.
وأشار التقرير الذي ترجمته (المدى) الى انه منذ الحاق الهزيمة بداعش عام 2017، لا يزال أكثر من 1.1 مليون عراقي نازحين داخليا، معظمهم موزعين في مخيمات بإقليم كردستان. ووفقا لوحدة رصد حركة النازحين (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، فإنه حتى كانون الأول 2024 كان هناك 1 مليون و31 ألف و475 شخص من النازحين الداخليين، موزعين في 2,507 مواقع ضمن 102 قضاء في 18 محافظة، مسجلاً انخفاضاً قدره 92,188 نازحاً أو ما يعادل 8٪ مقارنة بعدد النازحين في تقرير الجولة السابقة لمنظمة الهجرة الدولية.
وحتى نهاية عام 2024، كانت محافظة نينوى تستضيف العدد الأكبر من النازحين بواقع 221 ألف و911 نازح، تليها محافظة دهوك بواقع 211 ألف و28 نازحا، واربيل بواقع 204 ألف و990 نازح.
وجاء في التقرير أنه على الرغم من الانخفاض العام في أعداد النازحين على مستوى البلاد، وثقت منظمة الهجرة الدولية 8,797 نازحاً جديداً خلال الفترة من سبتمبر/ ايلول إلى ديسمبر/ كانون الاول 2024، حيث شملت 57٪ من هذه الحالات نازحين تم نقلهم إلى أماكن أخرى، بينما شهد 42٪ نزوحاً ثانوياً بسبب إغلاق المخيمات أو البحث عن ظروف معيشية أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 73 حالة فشل في العودة، أغلبها لأشخاص من مناطق سنجار والبعاج، لأسباب تتعلق بعدم توفر فرص العمل والخدمات العامة.
فيما يخص العودة، سجلت وحدة متابعة النزوح 4,927,890 فرداً عادوا بين أبريل/ نيسان 2014 ونهاية ديسمبر/ كانون الأول 2024، مسجلاً زيادة قدرها 64,818 فرداً أو 1٪ مقارنة بتقرير الجولة السابقة.
خلال الفترة من سبتمبر/ أيلول إلى ديسمبر/ كانون الأول 2024، شهدت محافظتا صلاح الدين ونينوى أكبر زيادة في أعداد العائدين، ففي نينوى كان أكبر ارتفاع في سنجار بمقدار 18,246 فرداً، تلتها البعاج بـ 13,722 فرداً. وفي صلاح الدين، شهدت منطقة بلد أكبر زيادة بعدد العائدين بـ 7,542 فرداً، بينما شهدت منطقة الفارس وبيجي زيادات قدرها 5,346 و5,040 فرداً على التوالي.
واعتبارًا من 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بلغ عدد العائدين في العراق (4,897,128) شخصًا، وارتفع إلى 5.1 مليون من النازحين العائدين اعتبارًا من 10 أبريل / نيسان 2025. منذ عام 2021، سرعت الحكومة العراقية جهود إعادة التوطين، خصوصًا للأفراد القادمين من مخيمي الهول وروج في شمال شرق سوريا. وقد تزايدت وتيرة عملية العودة منذ كانون الثاني 2025، في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.
وأشار التقرير الى انه في عام 2024، غادر حوالي 34٪ من النازحين المخيمات في إقليم كردستان. بين كانون الثاني ونيسان 2025، عادت 421 عائلة نازحة (1,810 شخص) بشكل رئيسي إلى محافظات نينوى وصلاح الدين وأربيل، مع كون غالبية العائدين من الأطفال والأسر التي تعيلها النساء.
وكان العائدون قد واجهوا محدودية الوصول إلى الخدمات، وفرص كسب العيش النادرة، ومشكلات أمنية، حيث اضطر بعضهم للعودة إلى مناطق متأثرة بالعنف الداخلي أو مناطق تخضع لسيطرة عدة أطراف أمنية. كما يواجه العائدون، وخصوصًا النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات المهمشة، غالبًا وصمة اجتماعية ومضايقات، مما يعرضهم لآليات تأقلم سلبية، مثل الاستغلال، والعنف الاسري والصعوبات الاقتصادية، والنزوح المتجدد بسبب نقص الوثائق القانونية الرسمية.
أما ما يتعلق بحالات النزوح الناجمة عن عوامل التغير المناخي في العراق والتي اثرت على المناطق الزراعية والعوائل المتواجدة فيها، فقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة انه اعتبارا من آذار / مارس 2025 ظل أكثر من 172,000 شخص في العراق في حالة نزوح عبر 12 محافظة بسبب عوامل مرتبطة بالمناخ، مما يبرز الحاجة الملحة لتدابير التكيف مع المناخ مثل إدارة المياه المستدامة، ودعم المناطق الريفية، والتخطيط العمراني.
لقد أدت التحديات المرتبطة بالمناخ إلى نزوح العائلات، وأثرت على الخدمات المقدمة للأطفال، وغالبًا ما أدت إلى العنف والصراعات ونمو مواقع نزوح غير رسمية. كما أثر تغير المناخ سلبًا على الزراعة، التي تشكل المصدر الرئيسي للعيش للعديد من العائدين، مما قلل من الاستقرار الاقتصادي و أعاق إيجاد حلول دائمة. ويتجه عدد متزايد من العراقيين إلى المناطق الحضرية بحثًا عن فرص العمل بسبب نقص الأراضي الصالحة للزراعة واختفاء المسطحات المائية الضرورية للصيد.
ويشير التقرير إلى أن ضعف الحوكمة وسوء إدارة الموارد يزيد من تفاقم هذه القضايا، مما يقوض الاستقرار. وتُعد محافظتا ذي قار وميسان من أكثر المحافظات تضررًا من النزوح الناتج عن الجفاف، في حين أن محدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية والري تؤثر على كل من العائدين والنازحين.
عن موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram