كربلاء/ المدى

حذر زعيم دولة القانون، نوري المالكي، من تمرير المشاريع المشبوهة، مبينا عدم قبولها مهما تلونت بالكلمات المعسولة.

وقال المالكي، خلال مؤتمر في كربلاء، إن "العراق إما كله مزدهر وإما لا يكون، لا يمكن أن نقبل أن يعيش أيُّ جزءٍ من أجزاء الشعب العراقي المعاناة، والآخر يرفه، ولا نقبل أبدًا أن يُفرِّق البعض بين أبناء الوطن الواحد".

وأضاف: "لقد دفعنا تضحيات عالية حينما كان الإصرار على الوقوف في طوابير طويلة أمام صناديق الاقتراع، قالوا: لن نسمح لها. قلنا: ستكون".

وتابع: "واليوم أيضًا نقولها، ونقول للذين يتحركون في الظلام لكي يقوموا بشيء من التحريك والتحركات في بعض المحافظات حتى يُقال: لا نستطيع أن نجري الانتخابات"، مردفًا: "نجريها حتى لو صنعتم ما صنعتم، لأننا لا نبيع العراق".

وتابع: "اليوم يحاول أولئك الموتورون من التجربة الديمقراطية التي نعيشها أن يركبوا الموجة لتحقيق أجنداتهم المريضة من خلال العزف على وتر الطائفية البغيضة التي لا يجيدون غيرها، بهدف تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي، لكنهم خابوا وخسروا مساحات واسعة وكبيرة في كل المكونات التي تنبذ الطائفية وتعلم أنها فتنة الاستكبار الذي يريد إشعال الفتنة، فلا تُتعبوا أنفسكم أيها الطائفيون، يا دعاة الفرقة والمواجهات والاقتتال".

وختم قائلاً: "نحذر بشدة من أصحاب المشاريع المشبوهة، لا أحد يُقدم لنا مشروعًا وفيه كلمة (مشبوهية) أو يتضح منه ما يُراد بالعراق من سوء، إنما يُقدمون لنا مشاريع جميلة مُلوَّنة بألوان زاهية وكلماتٍ معسولة، أنتم الكوادر والنخب، أنتم من يكشف هذه المشاريع المشبوهة، وتُوعّون أبناء العراق بأنها مشاريع مشبوهة، سواء كانت داخلية أو امتدادات لمشاريع خارجية".