متابعة المدى
بحضور عدد غفير من الشعراء الشباب، إختتمت يوم الجمعة الماضية، فعاليات مهرجان "جواهريون للشباب" بنسخته السادسة، دورة الروائي أحمد خلف. والذي أستمر ثلاثة أيام، بإلقاء عدد من القصائد لشعراء عراقيين شباب، وكلمات بالمناسبة.
وكانت قاعة قرطبة في فندق المنصور ببغداد قد شهدت، إفتتاح المهرجان برعاية السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي يأتي مترافقاً مع تكريم الفائزين بمسابقة الأدباء الشباب التي أُعلن عن نتائجها سابقاً.
وجاء حفل افتتاح المهرجان الذي أقامه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومنظمة نخيل عراقي الثقافية، وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والأدبية من عموم محافظات العراق، متضمناً فقرات متعددة، إستهلت بعرض فيلم وثائقي بعنوان حلم أبيض جسّد تاريخ المهرجان في دوراته السابقة.
تلت ذلك كلمة رئاسة وزراء العراق ألقاها المستشار الثقافي لرئيس الوزراء ورئيس الاتحاد الشاعر الدكتور عارف الساعدي، أكد فيها أن هذا المهرجان الذي تحول من بذرة صغيرة بدأناها قبل عشرة أعوام للشباب الذين اكتهلوا الآن، وحين فاض المهرجان محبة اتسع ليحتضن أشقائه العرب وهم يلتئمون في بغداد وتحت خيمة شاعر العرب الأكبر الجواهري.
أما كلمة وزارة الثقافة العراقية التي ألقاها وكيل الوزارة قاسم السوداني، فقد تناولت تلاقح الأجيال وخطوة الاتحاد في مدّ الجسور بين الشباب والرواد، معتبرة أن هذا المهرجان يفي بالعرفان لأحمد خلف ومن سبقه من رواد الكلمة الحرة في العراق، وهو جرعة إنعاش وثراء ثقافي دأب عليه الاتحاد مراراً وتكراراً.
فيما ألقى الأمين العام لاتحاد أدباء العراق الشاعر عمر السراي كلمة الاتحاد، جاء فيها: نحن إذ نلتقي في مهرجانٍ ومسابقة للشباب إنما نلتقي لنؤكد مداد ما كُتب بما سيُكتب، ونقف بين تجارب راسخة تنهل من تجارب قديمة، فالشباب هم المنبع الذي طالما زودنا بالحياة، وهم الثورة التي لا تعرف الأفول، والجرأة والطمأنينة الفطرية للأشياء.
ثم قرأ الشاعر أجود مجبل مجموعة من قصائده، أعقبتها فقرة تكريم لجان حقول المسابقات والفائزين، وقراءات للشعراء الفائزين في حقل الشعر. كما شهدت الفعالية في يومها الأول فقرة فنية قدمتها فرقة شولكي، التي أدّت مجموعة من الأغاني، وسط تفاعل الحضور.
وشهد اليوم الثاني من فعاليات المهرجان إعلان نتائج مسابقة الأدباء الشباب، وأشار مدير الجلسة الشاعر علي رياض تايه، إلى أهمية استمرار هذه المسابقة لما تمثله من دعم حقيقي للطاقات الأدبية الشابة في العراق والوطن العربي.
أعقب ذلك عرض الفيلم الوثائقي القصير (الحلم العظيم) الذي تناول سيرة أيقونة الدورة السادسة القاص والروائي الراحل أحمد خلف، مستعرضاً محطات من حياته الإبداعية ومسيرته الأدبية الغنية.
كما شهدت الجلسة مشاركة عدد من الشعراء الشباب، وهم (أحمد ماجد جميل ويوسف أحمد مظهر ومحمد حسن السامرائي وأحمد عادل محمد وأحمد عبد الغني، وعلي خالد محمود العيثان وحسن سامي العبدالله وحسين فالح حسن وعلي عماد المطاريحي وراكان سعيد الببواتي وكرار لامع مالك ومنتظر غني عودة وصادق حبيب عبود الهاشمي وسامر سعيد سلطان).
وقدمت لجنة التحكيم المكوّنة من الشعراء منذر عبد الحر ومحمد البريكي ومضر الآلوسي والناقدة د. ناهضة عبد الستار، جملة من الملاحظات النقدية حول قصائد المشاركين من حيث اللغة والحضور والتأثير وتماسك النصوص وانسجامها الإيقاعي ومدى التزامها بالبنية الشعرية الحديثة أو الكلاسيكية وتتناسب مع موضوع القصيدة وروحها.
واختتمت الجلسة بتكريم الشعراء المشاركين من قبل رئيس المجمع العلمي العراقي د. محمد آل ياسين، تقديرًا لمساهماتهم في إغناء المشهد الشعري العراقي المعاصر










