علي حسين
تحت عنوان "العرب كاولية والايرانيين علماء" خرج علينا الشيخ خالد الملا من على احدى الفضائيات ليخبرنا ان سبب تراجعنا كبلدان عربية ومنها العراق طبعا الذي يتقاضى فيه الشيخ خالد الملا راتبا مليونيا وامتيازات، ان بلداننا لا تهتم بالعلم وانما تركض وراء "الكاولية"، طبعا من حق الشيخ خالد الملا ان يتمتع بامتيازات التصريحات التي تنال من قيمة كل ما هو عربي، ولكن ليس من حقه ان يتحول الى مؤرخ ويشرح لنا ان تاريخ العرب مخجل عكس تاريخ بلاد إيران.
سيقول البعض يارجل مالك تقلب بدفاتر بعض الشيوخ، ولا تريد أن تلاحق المثير من أخبار "المستشارة" زينب عكلة التي قررت عشيرتها ان تنفذ " دكة " عشائرية ضد وزارة الخارجية في حال لم تعتذر الوزارة وتعيد " المناشف " الى السيدة المستشارة وتعينها سفيرة للعراق في "جمهورية إسطنبول".
اعرف جيداً أن البعض من الأعزاء يجدون في حديثي عمّا يجري في بلدان العالم نوعاً من البطر لا يهم المواطن المشغول باجتماعات الكتل السياسية التي دائما ما تطالبنا بـ "رص الصفوف"، والعناية "باللحمة الوطنية"، ولكن اسمحوا للعبد الفقير أن يناقش الشيخ خالد الملا الذي استكثر على العرب ان يكون لديهم المتنبي وأبي تمام والكندي وابن طفيل وابن رشد واحمد زويل ونجيب محفوظ وعمر ياغي الذي حصد نوبل 2025 وعلي الوردي، وبعيدا عن التصنيفات فلا يمكن لعاقل ان ينكر قيمة الحضارة الايرانية وابرز علمائها، إلا ان ما فات على الشيخ خالد الملا ان فلاسفة ايران وكبار علمائها احتضنتهم الحضارة العربية وصقلتهم وعاشوا في بغداد والكوفة وسامراء والبصرة.
دعونا نترك حديث الشيهخ خالد الملا عن العلم والعلماء واسمحوا لي ان اساله وهو يقول للمقدم البرنامج ان الخطاب الديني عجز خلال العشرين عام الماضية، واقول له: اين انت من كل هذا؟ لماذا لم نسمع لك يوما خطبة تندد فيها بالفساد المستشري في مؤسسات الدولة، ربما سنجد له حديثا هنا او هناك يحذر من الفساد ن لكن الرجل لم يخرج علينا يوما يدين ما يجري من نهب لأموال الدولة.
للاسف ان البعض من رجل دين، يحمل الجنسية العراقية، ويتقاضى اموالا من العراق، لكنه مستعد ان يشتم العراق ليل نهار من اجل مصالحه الشخصية.. كيف سمح الشيخ لنفسه ان يختصر تاريخ امة كاملة بعبارة "الكاولية" ثم اضاف لها "الجالغي" اشارة الى العراقيين.
نعم أيها السادة أصبح شتم العراق هواية، والسبب نتحمله جميعاً، لأننا بعد أيام سننسى ما قاله الشيخ خالد الملا، ونتذكر فقط مقولات ابراهيم الجعفري.









