المدى/خاص
انتقد عضو لجنة الصحة النيابية باسم الغرابي، وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمماطلة في حسم ملف شمول مرضى السرطان برواتب الرعاية الاجتماعية، مؤكداً أن هذه الشريحة تعاني أوضاعاً صحية ومادية حرجة تستوجب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية.
وقال الغرابي في تصريح تابعته (المدى) إنّ “مرضى السرطان يمثلون إحدى الفئات الأكثر تضرراً من الناحية الصحية والاقتصادية ولا يمتلكون القدرة على تحمّل نفقات العلاج الباهظة”، مشيراً إلى أنّ “رغم المخاطبات المتكررة لوزارتي الصحة والعمل بشأن شمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية، إلا أن الموضوع ما يزال يواجه تأخراً في الاستجابة”.
وأوضح أن “الكثير من المرضى لا يستطيعون حتى تأمين المواصلات إلى مراكز العلاج، في وقت يعانون فيه من أعباء نفسية وجسدية قاسية بسبب المرض”، داعياً الحكومة إلى “التعامل مع هذا الملف بجدية أكبر”.
من جانبه، قال الناشط المدني همام العساف في حديث لـ(المدى)، إن “مرضى السرطان في العراق يعيشون حالة من التهميش المزدوج، بين غياب الدعم الحكومي وصعوبة الحصول على العلاج المجاني في المستشفيات العامة”، مبيناً أن “الكثير من المرضى يضطرون لشراء الأدوية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، فيما يعاني آخرون من تأخر المواعيد في مراكز العلاج الكيمياوي والإشعاعي”.
وأضاف العساف أن “الاعتراف بحق هذه الفئة في رواتب الرعاية الاجتماعية ليس منّة، بل واجب إنساني وقانوني، وعلى الحكومة أن تضعهم ضمن أولوياتها في برامج الدعم الاجتماعي”.
تقدّر وزارة الصحة وجود عشرات الآلاف من المصابين بالسرطان في العراق، إذ تسجل سنوياً آلاف الحالات الجديدة، لا سيما في المحافظات الجنوبية التي تشهد نسباً مرتفعة بسبب التلوث البيئي والإشعاعي. ورغم وعود حكومية متكررة منذ عام 2022 بضمّ المصابين بالأمراض المزمنة، ومن ضمنهم مرضى السرطان، إلى شبكة الحماية الاجتماعية، إلا أن التنفيذ الفعلي لم يبدأ بعد.
وكانت تقارير برلمانية قد أشارت إلى ضعف التنسيق بين وزارتي الصحة والعمل في إعداد قاعدة بيانات موحدة للفئات المستحقة، إضافة إلى محدودية التخصيصات المالية المرصودة للبرامج الاجتماعية في موازنة 2025.










