عطا شميراني
في لحظةٍ حاسمة من تاريخ الإقليم والعراق، أطلق الرئيس نيجرفان بارزاني نداءه إلى جماهير الحزب الديمقراطي الكردستاني، داعيًا إلى جمع مليون صوت دعمًا لمسيرة الاستقرار والبناء. لم يكن النداء مجرّد شعارٍ انتخابي، بل رسالة سياسية متكاملة تعبّر عن ثقة القيادة بمشروعها الوطني، وإصرارها على أن يكون صوت كردستان فاعلًا في مستقبل العراق الديمقراطي.
منذ توليه الرئاسة، عمل نيجرفان بارزاني على ترسيخ نهجٍ يقوم على الحوار بدل الصدام، والانفتاح بدل الانغلاق، والتنمية بدل الخطابات الشعبوية. هذا النهج جعل من كردستان نقطة توازن في معادلةٍ إقليمية مضطربة، وركيزةً أساسية للاستقرار داخل العراق. ومن هنا جاءت دعوته للمليون صوت كتأكيدٍ على أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الصف وتجديد الثقة بمشروع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الذي حمل راية النضال والبناء لعقود.
اليوم، ومع اقتراب الانتخابات العراقية، وجّه الرئيس بارزاني مناصريه إلى خوض المعركة السياسية بعزيمةٍ وثقةٍ عالية، كي يكون الحزب الديمقراطي القوة الأكبر في كردستان، والصوت الأوضح في بغداد. فالمعركة ليست حول المقاعد فحسب، بل حول تثبيت الدور الكردي في صياغة مستقبل العراق وضمان حقوق مكوناته كافة. إنّ المليون صوت الذي دعا إليه الرئيس هو وعدٌ بأن يبقى الحزب الديمقراطي درع الاستقرار وحامل مشروع الاعتدال في عراقٍ يبحث عن توازنٍ جديد بين المكونات.
استجابة الجماهير لهذا النداء ليست دعمًا انتخابيًا فقط، بل تجديدًا للعهد مع القيادة التي أثبتت أن قوتها في حكمتها، وأن مشروعها يتجاوز حدود الإقليم نحو عراقٍ ديمقراطي عادل. فليكن المليون صوت صدىً لإيمان الشعب الكردي بأن كردستان تستحق قيادة بحجم نيجرفان بارزاني، ورؤية بحجم الحلم الوطني الذي لم ينكسر يومًا.










