متابعة / المدى
جدد عدد من العلماء دعوتهم إلى إلغاء نظام التوقيت الصيفي، وسط ازدياد المخاوف من أن يُسهم هذا النظام في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وحوادث السير المميتة واضطرابات النوم، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية. وفي الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد أُخِّرت عقارب الساعة إلى الوراء ساعة واحدة، مما يمنح الناس وقتاً أطول للنوم. ولكن بدلاً من الترحيب بهذا التغيير الموسمي، يحذِّر الخبراء من آثاره الخفية، مؤكدين أن الوقت قد حان لـ«إلغائه نهائياً». وأُقرَّ العمل بنظام التوقيت الصيفي للمرة الأولى عام 1916، بهدف رفع إنتاجية القوى العاملة من خلال الاستفادة القصوى من ضوء النهار خلال أشهر الصيف. ويتم تقديم الساعة ساعة واحدة عند الواحدة صباحاً في آخر يوم أحدٍ من شهر آذار، ثم تأخيرها ساعة في الثانية صباحاً من آخر أحدٍ في شهر تشرين الأول. ورغم أن الهدف المعلن من هذا النظام هو منح الناس مزيداً من ساعات الضوء خلال يوم العمل، فإن الأدلة المتراكمة تشير بشكل متزايد إلى آثار سلبية واضحة ناجمة عن هذا التغيير الموسمي الذي يحدث مرتين كل عام. ففقدان ساعة من النوم عند تقديم التوقيت في فصل الربيع يؤدي إلى شعور عام بالإرهاق بين السكان، في حين تعتمد أجسامنا على ضوء الصباح الطبيعي لضبط ساعتها البيولوجية، بما يتوافق مع الدورة الشمسية الممتدة على 24 ساعة. وتشير دراسات متزايدة -رغم استمرار الجدل العلمي حولها- إلى أن اختلال التوازن بين التوقيت الشمسي وساعة الجسم الداخلية قد ينعكس سلباً على الصحة العامة على المدى الطويل.










