بغداد / المدى
أعلن وزير النفط حيان عبد الغني أن العراق خسر نحو 600 ألف برميل من طاقاته التصديرية اليومية نتيجة الحريق الذي اندلع في مستودع «زبير 1» بمنطقة البرجسية في البصرة، مؤكداً أن عمليات التصدير لم تتوقف وأن الكميات المفقودة جرى تعويضها تدريجياً خلال يومين. وقال وزير النفط حيان عبد الغني في تصريح صحفي، إن التصدير «لم يتوقف تماماً عند الحادث، وإنما تم عزل مستودع زبير 1، ما أدى إلى خسارة بحدود 600 ألف برميل في اليوم من الطاقات التصديرية». وأضاف أن «المشكلة عولجت من خلال تشغيل مستودع زبير 2 والاستفادة من النفط في زبير 1 عبر أنابيب التدوير الموجودة»، مبيناً أن «الوزارة عوضت 300 ألف برميل يوم أمس، وستعوض الـ300 ألف المتبقية اليوم، للعودة إلى معدلات التصدير السابقة». وأكد عبد الغني، في مؤتمر صحفي عقده في البصرة، أن «حادث الحريق في مستودع الزبير كان عرضياً، ولم ينتج عن تقادم المنشآت»، موضحاً أن «الانفجار نجم عن تسرب في منظومة الأنابيب المرافقة للنفط، نتيجة تشبع الأجواء ببخار النفط والغازات المصاحبة، ما أدى إلى تلف المضخات التوربينية والمنظومة المرتبطة بها». وأشار الوزير إلى أن «كوادر شركة نفط البصرة نفذت إجراءات عاجلة لإخماد الحريق باستخدام كميات كبيرة من رغوة الإطفاء، بمشاركة جميع الشركات النفطية وفِرق الدفاع المدني في قضاء الزبير»، مضيفاً أن «عملية الإطفاء استمرت ست ساعات فقط رغم صعوبة التعامل مع حرائق النفط التي لا يمكن استخدام الماء لإخمادها».
وبيّن عبد الغني أن «الفرق الفنية تمكنت من عزل المستودع المتضرر بالكامل عن منظومة التصدير، بهدف محاصرة الحريق وضمان استمرارية الضخ من المستودعات الأخرى»، لافتاً إلى أن «مستودع زبير 2 تم تشغيله لتعويض النقص الناتج عن توقف زبير 1، ما أتاح استئناف التصدير بالمعدلات نفسها».
وأضاف أن «تصميم المستودعات النفطية في البصرة يتميز بمرونة تشغيلية عالية تمكّن من مواصلة التصدير حتى في حال حدوث أعطال في أحد المفاصل الرئيسة»، مشيداً بـ«جاهزية الكوادر الوطنية التي تعاملت مع الحادث بكفاءة عالية».
وكشف الوزير أن «الحادث أسفر عن استشهاد أحد المهندسين خلال محاولته السيطرة على الحريق، وإصابة أربعة موظفين آخرين تلقوا العلاج وغادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء».
وزير النفط: خسارة 600 ألف برميل يومياً بحريق الزبير وتعويض الكمية خلال يومين

نشر في: 29 أكتوبر, 2025: 12:32 ص









