TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > زيارات مكثفة لقيادات سياسية إلى ميسان وسط توقعات بعدم ارتفاع نسب المشاركة الانتخابية

زيارات مكثفة لقيادات سياسية إلى ميسان وسط توقعات بعدم ارتفاع نسب المشاركة الانتخابية

نشر في: 4 نوفمبر, 2025: 01:02 ص

 ميسان / مهدي الساعدي

تزايدت في الآونة الأخيرة زيارات رؤساء أحزاب وائتلافات سياسية إلى محافظة ميسان، بينهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في إطار التحشيد للانتخابات النيابية المقبلة، غير أن مراقبين أكدوا أن تلك التحركات لن تسهم في رفع نسب المشاركة التي ما تزال متدنية في المحافظة.
ولم تكن زيارة السوداني هي الوحيدة، بل سبقتها وتلتها زيارات أخرى لشخصيات سياسية مثل الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وكذلك زيارة زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
أكد عدد من المتابعين أن دعم القوائم الانتخابية التي ستخوض غمار التنافس في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر هو الهدف الأساس لتلك الزيارات. وفي هذا الصدد، قال علي سعد، المتابع للشأن السياسي في المحافظة، لصحيفة «المدى»: «بالتأكيد ستتوالى الزيارات لمسؤولين آخرين إلى ميسان من أجل حث ودفع جماهيرهم نحو انتخاب قوائمهم الانتخابية طمعاً في تحقيق المزيد من المقاعد في عموم المحافظات ومنها ميسان».
وأضاف أن «رئيس الوزراء زار المحافظة التي ولد فيها وانطلق منها أكثر من مرة، لكنه لم يزر شوارعها أو ينظر إلى ما تعانيه من نقص في الخدمات والأمن والمشاكل العشائرية، عدا هذه المرة التي رافقه فيها أحد مرشحي قائمته خلال زيارته لإحدى مدارس المحافظة وعقده مؤتمراً انتخابياً بدا ضعيفاً جداً، ما يدل بوضوح على أن زيارته كانت لغاية انتخابية».
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عن وصوله إلى محافظة ميسان لإطلاق العمل في عدد من المشاريع الخدمية والبنى التحتية.
تواتر زيارات المسؤولين إلى ميسان دفع المهتمين بالشأن الانتخابي إلى التساؤل عما إذا كانت تلك الزيارات ستسهم في رفع نسبة مشاركة أبناء المحافظة في الانتخابات المقبلة، أم ستبقى على حالها. وفي هذا الشأن، قال عدنان خماس، مراقب انتخابي لصحيفة «المدى»: «تعتمد جميع الأحزاب والتحالفات المشاركة في الانتخابات على مرتكزات ثابتة يأتي في مقدمتها التنظيمات السياسية التابعة لكل حزب أو تحالف والمناصرين له، كما تعتمد على الدعم العشائري لكل مرشح، وجميعها تعتبر نسباً ثابتة ولا تتغير».
وأشار خماس إلى أنه «بغياب مشاركة أتباع التيار الصدري لن تشهد الانتخابات المقبلة في ميسان إقبالاً واسعاً رغم زيارات المسؤولين والسياسيين، وستكون نسبة المشاركة مماثلة لنسبة انتخابات مجالس المحافظات».
وبينت بيانات صادرة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة مشاركة أبناء المحافظة في الانتخابات المحلية لعام 2023 بلغت 27%. وأوضح مهتمون أن نسب المشاركة المتدنية ليست جديدة على ميسان، إذ لم تتجاوز 40% في انتخابات سابقة.
وفي السياق ذاته، قال الباحث السياسي أحمد حسن لصحيفة «المدى»: «خاضت محافظة ميسان العديد من العمليات الانتخابية السابقة، ومنها انتخابات 2021 النيابية، ولم تصل نسبة المشاركة إلى 45%، ما يدل على عدم مشاركة النسبة الأكبر من أبناء المحافظة. وقد حقق أبناء التيار الصدري خلال تلك المشاركة 7 مقاعد من أصل 10».
وأضاف: «ومع رفع الصدريين شعار المقاطعة للانتخابات، يعني ذلك أن أغلبية المشاركين سيمتنعون هذه المرة، وربما تصل النسبة إلى أقل من 20%، ولا أعتقد أن زيارة مسؤول أو قيادي ستساهم برفع سقف المشاركة في الانتخابات».
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها يوم 11 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يسعى جميع المتنافسين إلى زيادة عدد المشاركين فيها من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات التي تؤهلهم لدخول المنافسة، عبر إقامة مؤتمرات انتخابية وتكثيف زيارات المسؤولين.
وفي هذا الصدد، قال علي صاحب، ناشط مجتمعي لصحيفة «المدى»: «تتنافس في محافظة ميسان سبع قوائم انتخابية بينها مستقل واحد فقط، وتنقسم الست الأخرى بين قوائم حزبية وتحالفات سياسية، والهم الوحيد لجميع تلك القوائم هو الظفر بأعلى عدد من الأصوات لأجل حجز مقاعد في مجلس النواب القادم، ولعل الزيارات التي سجلتها المحافظة لمسؤولين تأتي في سياق دعم تلك القوائم وحث الجماهير على المشاركة فيها، إضافة إلى تكثيف المؤتمرات الانتخابية والمهرجانات».
وأضاف صاحب: «لكن التوقعات تشير إلى غير ذلك، وتؤكد عدم تأثر أبناء المحافظة بشكل إيجابي مع تلك الزيارات، وما يبرهن ذلك قلة الحضور الجماهيري واقتصاره على الجمهور الحزبي فقط».
ويبلغ عدد المتنافسين على المقاعد النيابية من أبناء المحافظة 141 مرشحاً، بينهم 37 امرأة، يتنافسون جميعهم على عشرة مقاعد نيابية تمثل أبناء محافظة ميسان بعدد ناخبين مؤهلين للتصويت بلغ 572,778 وفق ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram