المدى/متابعة
نفى مدير إعلام دائرة صحة ديالى، فارس العزاوي، الثلاثاء، ما تم تداوله بشأن انتشار فيروس يصيب الأطفال في أكثر من 100 مدرسة داخل المحافظة مع انخفاض درجات الحرارة.
وقال العزاوي في حديث تابعته (المدى) إن “إصابة العشرات من الطلاب بنزلات برد في بعقوبة وبقية مدن ديالى تُعد حالة طبيعية ترافق دخول موسم الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة، إلى جانب المتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد خلال هذه الفترة”.
وأضاف أن “الحديث عن حالة فيروسية ضربت أكثر من 100 مدرسة هو مجرد افتراءات، وليس هناك أي دليل على ذلك”، مؤكداً أن “الإنفلونزا ونزلات البرد من الأمور الطبيعية التي تحدث سنوياً مع تقلبات الطقس، ولا تشير إلى وجود وباء جديد”.
وشدد العزاوي على أن “الوضع الصحي تحت السيطرة، ولم تسجل مؤسسات الدائرة أي تزاحم غير اعتيادي للطلاب في المراكز الصحية، فيما تعمل المستشفيات بكامل طاقتها الاستيعابية”، داعياً أولياء الأمور إلى “الالتزام بالإرشادات الطبية وزيارة المراكز الصحية عند الحاجة لتلقي العلاج وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة”.
تشهد عدة محافظات عراقية خلال الأسابيع الأخيرة تزايداً في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، خصوصاً بين فئة الأطفال، مع بدء الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة وتقلبات المناخ. ففي بغداد، أعلنت دائرة صحة الرصافة الأسبوع الماضي تسجيل ارتفاع محدود في المراجعين المصابين بأعراض تنفسية خفيفة، مؤكدة أن الوضع لا يدعو للقلق وأن جميع الحالات تحت السيطرة.
وفي نينوى، أفاد مسؤولون صحيون بأن المستشفيات سجلت زيادة نسبية في مراجعات الأطفال المصابين بالتهابات تنفسية، لكنها تندرج ضمن المعدلات السنوية المعتادة، بينما اتخذت الفرق الطبية إجراءات وقائية في المدارس لتوعية الطلبة حول النظافة الشخصية والتعامل الآمن مع الزكام والحرارة.
أما في البصرة وواسط، فقد أطلقت الدوائر الصحية حملات للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية واستهدفت الكوادر التعليمية والكوادر الصحية والأطفال دون الخامسة من العمر، تحسباً لزيادة الإصابات خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول، وهما ذروة موسم انتشار أمراض الجهاز التنفسي في العراق.
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أكدت في وقت سابق أن جميع الإصابات المسجلة في البلاد تعود إلى فيروسات موسمية معروفة ولا توجد مؤشرات على ظهور أي سلالة جديدة، داعية المواطنين إلى أخذ لقاح الإنفلونزا المتوافر في المراكز الصحية الحكومية وتجنب التجمعات المغلقة في حال ظهور أعراض الزكام أو السعال.
وتؤكد هذه الإجراءات أن الجهات الصحية في عموم المحافظات تتابع الوضع الوبائي عن كثب، في حين تطالب وزارة الصحة المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تؤدي إلى إثارة الذعر دون مبرر طبي.










