متابعة / المدى
أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي، جلسة بعنوان (شعرية ما بعد الحداثة: النص والأداء) شارك فيها النقاد د. محمد أبو خضير، ود. آلاء عبد الأمير، ود. عمار الياسري، ود. علاء كريم، حضرها مجموعة من الأدباء والنقاد.
وقال مدير الجلسة الشاعر جبار الكواز: سنتناول في هذه الجلسة موضوعات حول رؤية الفن ما بعد الحداثة، وهو مصطلح مبهر في السينما والمسرح والشعر والقصة.
وافتتح الياسري الجلسة قائلاً: إن الحديث عن ما بعد الحداثة إشكالي، فهناك من يعتقد بوجود حداثات متعددة، ومنهم من قال إنها اتصال وانفصال، ومنهم من اعتبرها قطيعة، فيما اعتبرها العرب لباساً، وقد وصلت إلينا عبر جذاذات فكرية، وهذا ينعكس على السينما التي بدأت بنيوياً مع الحداثة.
أما كريم فقد أكد أن مسرح ما بعد الحداثة يمثل حركة مسرحية ظهرت في أواخر القرن العشرين كردّ فعل على المسرح الحداثي، تتسم رؤياه برفض الحقائق المطلقة والسرديات التقليدية، مع التركيز على التفكيكية والتناص والأشكال الفنية المغايرة والخطاب المفتوح للمتلقي، إذ يسعى هذا النوع إلى تقديم عوالم مجزّأة غير خطية.
وأشارت السعدي في ورقتها إلى تطوّر الإعلام من بداياته التقليدية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مشددة على أنه أحد أهم أدوات الاتصال في المجتمع المعاصر، لأنه يساهم في تعريف الجمهور بالسلع والخدمات والأفكار، ويؤثر في اختيارات المستهلكين، إذ تطوّر المفهوم عبر الزمن من مجرد وسيلة تجارية للترويج إلى خطاب متكامل يجمع بين الاقتصاد والتسويق والإعلام وعلم النفس الاجتماعي.
ولفت أبو خضير إلى بعض الفلاسفة الذين أوقفوا تنظيراتهم للذات الإنسانية، مبيّناً أن الفيلسوف ليفيناس كان أول من تطرّق إلى موضوع الغيرية، وجعل من الغير قيمة متعالية، وهو ما عرّضه للنقد بسبب تقديمه الغير على الذات، رغم أنه منح الكائنات الحيّة الأخرى روحاً إنسانية.
وركزت المداخلات على تعميق النقاش حول العلاقة بين النص وحضوره والأداء في إطار ما بعد الحداثة، وتأثير الأفكار الغربية على الأدب العربي، وتطوّر الأدوات الإعلامية وتأثير الذكاء الاصطناعي على التواصل الثقافي.










