بغداد/ المدى
انتقد رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، فخري كريم، طبيعة العملية الديمقراطية في العراق، واصفاً إياها بأنها مشوهة ومفرغة من مضمونها الحقيقي، بفعل ما سماه "صناديق الاقتراع المزورة" وانتشار المليشيات والفساد الواسع النطاق.
وقال كريم في حديث متلفز تابعته (المدى)، إن "الديمقراطية في العراق، إذا كانت تمر عبر صناديق الاقتراع وفق الصيغة الراهنة، فإنها تفتقد إلى الشرعية والمصداقية، بسبب وجود مليشيات مسلحة ولائية، وهيمنة غير قانونية على المشهد الانتخابي".
وأضاف: "منذ عام 2003 وحتى اليوم، بات واضحاً لكل من يتابع الشأن العراقي، أن ما يُسمى بالعملية الديمقراطية لا يمكن أن تنتج تغييراً حقيقياً، في ظل فساد غير مسبوق ونهب منظم للمال العام، لا مثيل له حتى في أكثر الدول فساداً في التاريخ الحديث".
وأكد كريم أن "النهب لم يعد مجرد فعل مستتر، بل أصبح معلناً ومتباهى به، وكأنه تحوّل إلى جزء من الثقافة المجتمعية"، معرباً عن أسفه العميق إزاء هذا الانحدار في القيم والمعايير السياسية.
وتساءل بالقول: "لا أعرف كيف يمكن الحديث عن ديمقراطية حقيقية في ظل هذا الواقع!"
واشار الى، أن "التداول للسلطة غائب، وما هو موجود حالياً سطحي ولا علاقة له بالواقع المجتمعي والسياسي"، مضيفاً ان "80% من المكون الشيعي قاطعوا الانتخابات السابقة عزوفاً بسبب اللصوص والفساد".
ولفت رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الى، ان "السيد مقتدى الصدر ارتكب خطيئة كبيرة بانسحابه من البرلمان كونه يمثل الأغلبية"، مشيراً الى أن "الفبركة المستوردة من لبنان والتي تسمى بالثلث المعطل دفعت الصدر الى ترك مقاعد البرلمان، وتسليم السلطة بشكل مريح لم يكن يتوقعه الحاكمون، ولم يكن لهم تمثيل سابقاً كما هو الآن".
وأوضح كريم، أن "الكرسي في الظرف الراهن موبوءة، وأكثر الناس اخلاقيةً يمكن أن يتغيروا بعده تسلم السلطة"، معبراً عن رفضه عن تسلم منصب نتيجه تاريخه الحافل بالانجازات.
وبين، أن "رئيس الجمهورية لا حول ولا قوة له ولا قدرة على الكلام أصلاً، ولا يستطيع حلب بقرة".
وأكد كريم، أن "المليشيات المسلحة هي من تسيطر على العراق، وهناك أكثر من 40 منظمة مسلحة موالية لغير العراق وهي تعبر عن ذلك علناً، أنهم تابعين لإيران".
وستنشر صحيفة (المدى) اللقاء كاملاً لاحقاً.
فخري كريم: ديمقراطية العراق مزيفة والمليشيات تحكم والفساد تحول لنهج علني

نشر في: 8 نوفمبر, 2025: 12:32 ص









