بغداد / المدى
اتهم مرصد «العراق الأخضر» البيئي عدداً من مرشحي الانتخابات البرلمانية بالتسبب بأضرار جسيمة للبيئة خلال حملاتهم الدعائية التي استمرت منذ الثالث من تشرين الأول وحتى بدء الصمت الانتخابي، مبيناً أن أكثر من 300 ألف شجرة في عموم العراق تضررت جراء تلك الحملات.
وقال المرصد في بيان إن «المرشحين لم يتحملوا رؤية الأشجار الخضراء، وخصوصاً المعمرة منها، في مناطق بغداد وباقي المحافظات، ليستخدموها لتعليق دعاياتهم، مما أدى إلى تضرر نحو 300 ألف شجرة، سواء بالقطع أو تكسير الأغصان أو تثبيت المسامير على السيقان خلال مدة الحملة الإعلامية التي استمرت 36 يوماً».
وأشار المرصد إلى بيان سابق له تحدث فيه عن «تضرر البنى التحتية والجزرات الوسطية التي تم تأهيلها وزراعتها والاهتمام بها، حيث شمل التخريب أدوات السقي والنافورات التي تولت أمانة بغداد والبلديات في المحافظات الاهتمام بها، إلا أن المرشحين تعمدوا تخريبها وتشويه صورة المناطق كافة».
وأضاف أن «المرشحين لم يكتفوا بعرض صورهم في الشوارع، بل إن بعضهم عاد إلى لصق الصور على أعمدة الكهرباء رغم التحذيرات السابقة من أمانة بغداد والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بضرورة الابتعاد عن هذا الأسلوب لصعوبة إزالة اللواصق بعد انتهاء الحملة الإعلامية».
وبيّن المرصد أن «الأمانة توعدت المخالفين بغرامات كبيرة نتيجة مخالفتهم التعليمات الصادرة قبل بدء الحملة الإعلامية، إضافة إلى استيفاء المبالغ من التأمينات الخاصة بالمرشحين لإزالة الصور الملوثة للبيئة، فضلاً عن مباشرة ملاكاتها بإزالة الصور خلال الأيام المقبلة».
ودعا المرصد إلى «ضرورة فرض عقوبات أكثر صرامة، وإدراج الالتزام بتعليمات الدعاية الانتخابية ضمن معايير حسن السيرة والسلوك للمرشحين في المراحل المقبلة، إذ إن تعليق الصور بهذا الشكل بعيد كل البعد عن السلوك الحضاري».
مرصد بيئي: تضرر أكثر من 300 ألف شجرة بسبب الدعاية الانتخابية في العراق

نشر في: 9 نوفمبر, 2025: 12:03 ص









