TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن حالياً وأميركا تسعى لقطع التمويل الإيراني عن «حزب الله»

إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن حالياً وأميركا تسعى لقطع التمويل الإيراني عن «حزب الله»

نشر في: 10 نوفمبر, 2025: 12:02 ص

 متابعة / المدى

 

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استحالة التفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن لغياب «الموقف الإيجابي والبنّاء» من جانبها، في وقت قال فيه وكيل وزارة الخزانة الأميركية جون هيرلي إن واشنطن ترى «فرصة سانحة» في لبنان لقطع التمويل الإيراني عن «حزب الله»، مشيراً إلى أن طهران حوّلت نحو مليار دولار إلى الجماعة خلال عام واحد.

 

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قوله إنه لا يمكن التفاوض مع أميركا «حالياً»، مضيفاً أنه عندما یستعد الأميركيون لإجراء مفاوضات متكافئة للتوصُّل إلى اتفاق ناجع لكلا الجانبين، فيمكن التفاوض معهم.
وردّاً علی سؤال حول إمكانية استئناف المفاوضات مع واشنطن، قال عراقجي: «الحقیقة أنه لا توجد حالیاً إمكانية لإجراء المفاوضات؛ لأننا لا نری أي موقف إیجابي أو بنّاء من الجانب الأميركي».
وفي السياق ذاته، صرَّح نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب‌ زاده، بأن التوصُّل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة ممكن إذا أظهرت واشنطن إرادة حقيقية للتفاوض من موقع الندية.
وأضاف خطيب‌ زاده، خلال مؤتمر في اليابان، أن الصواريخ الإيرانية وسيلة لحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وليست موضوعاً للتفاوض، مؤكداً أن الوصول إلى المنشآت النووية المتضررة محدود للغاية، ويجب إيجاد آليات جديدة للتعاون، في الوقت الذي أعلنت فيه طهران استعدادها للتعاون الإيجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مقابلة مع قناة «NHK» اليابانية على هامش المؤتمر، قال خطيب‌ زاده إن استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة يعتمد بالكامل على نهج واشنطن، مؤكداً: «إذا كانت لدى أميركا إرادة حقيقية للتوصُّل إلى اتفاق من موقع الندية، فإن ذلك ممكن».
وفي المقابل، قال كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من «فرصة سانحة» في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن «حزب الله» والضغط على الجماعة لإلقاء سلاحها.
وذكر جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في مقابلة أجريت معه في إسطنبول، إن إيران تمكنت من تحويل نحو مليار دولار إلى «حزب الله» هذا العام، على الرغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرت باقتصادها.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة «أقصى الضغوط» التي تتبعها الولايات المتحدة للحد من تخصيب اليورانيوم والنفوذ الإقليمي لإيران، بما في ذلك في لبنان، حيث تراجعت أيضاً قوة «حزب الله» بعد أن حطمت إسرائيل القوة العسكرية للجماعة في حرب بينهما خلال عامي 2023 و2024.
وفي أواخر الأسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات على شخصين متهمين باستخدام التبادلات المالية للمساعدة في تمويل «حزب الله»، الذي تعتبره عدة حكومات جماعة إرهابية.
وقال هيرلي: «هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل (حزب الله) يلقي سلاحه، يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده».
وأضاف خلال المقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء أن «المفتاح في ذلك هو التخلص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لـ(حزب الله)».
وتابع أن طهران اعتمدت على تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا بعد انهيار المحادثات الرامية إلى كبح نشاطها النووي وبرنامجها الصاروخي المثيرين للجدل، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وتتهم القوى الغربية إيران بتطوير قدرات أسلحة نووية سراً، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مخصص بالكامل لتوفير الطاقة للاستخدامات المدنية.
وأشار إلى أن إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ترى أن «حزب الله» يحاول إعادة بناء قدراته، وقد شنت غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.
وأكدت الحكومة اللبنانية التزامها بنزع سلاح كل الجماعات غير التابعة للدولة، بما في ذلك «حزب الله» الذي أسسه «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982، وقاد «محور المقاومة» المدعوم من إيران وفتح النار على إسرائيل معلناً تضامنه مع الفلسطينيين عند اندلاع الحرب في غزة عام 2023.
وفي حين أن الجماعة، التي تمثل أيضاً قوة سياسية في بيروت، لم تعرقل سيطرة القوات اللبنانية على مخابئها في جنوب البلاد، فهي ترفض التخلي عن سلاحها بالكامل.
وفي أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترمب، أشار هيرلي إلى موقفه بشأن إيران خلال اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص، قائلاً: «حتى مع كل ما عانته إيران، وحتى مع التدهور الذي يشهده الاقتصاد، ما زالوا يضخون الكثير من الأموال إلى وكلائهم الإرهابيين».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

ترجمة عدنان علي بلوشستان أرضٌ خاضعةٌ لسيطرة باكستان وجيشها، وهي مكانٌ شكّلت فيه العسكرة الحياة اليومية لأجيال، وأصبحت انتهاكات حقوق الإنسان سمةً مُميّزةً لوجود الدولة. تصف المجتمعات في جميع أنحاء الإقليم واقعًا يتسم بالاختفاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram