TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > لافروف: مستعدون لإجراء حوار مع واشنطن حول أوكرانيا

لافروف: مستعدون لإجراء حوار مع واشنطن حول أوكرانيا

نشر في: 10 نوفمبر, 2025: 12:03 ص

 ترجمة المدى

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، عن استعداده للقاء نظيره الأميركي ماركو روبيو، مشددًا على ضرورة أخذ مصالح روسيا في الاعتبار حتى يتحقق السلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا، عبر قنوات دبلوماسية، أنها تدرس اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين بالحفاظ على القيود المنصوص عليها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية “نيو ستارت” بعد الموعد المحدد لانتهاء العمل بها في فبراير 2026.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّه مستعد للقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو شخصيًا لمناقشة الحرب في أوكرانيا — التي وصفها بـ”قضية أوكرانيا” — لكنه كرر موقف روسيا الصارم بشأن مصالحها التي يجب مراعاتها من أجل إنهاء الحرب.
وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” نُشرت في 9 نوفمبر/تشرين الثاني: “نحن، مع وزير الخارجية ماركو روبيو، نفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم — فهو مهمّ لمناقشة قضية أوكرانيا ولتعزيز جدول الأعمال الثنائي. لذلك نتحدث عبر الهاتف ونحن مستعدون لعقد اجتماعات شخصية كلما دعت الحاجة.”
وقال لافروف: هناك العديد من العوامل المزعجة في العلاقات الروسية الأميركية؛ ورثناها من الإدارة الأميركية السابقة (إدارة جو بايدن). سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتصحيح هذه الفوضى. وأضاف: “مع وصول الإدارة الجديدة، لمسنا رغبةً في استئناف الحوار. هذا يحدث بالفعل، ولكن ليس بالسرعة التي نتمناها.” وأشار إلى عقد جولتين من المشاورات في الربيع، جرى التوصل خلالهما إلى عدد من الاتفاقيات لتحسين أداء البعثات الدبلوماسية.”
وتابع: “من جانبنا، نعتقد أنه من المهم أن يتجاوز هذا الحوار قضايا البعثات الدبلوماسية. من الضروري معالجة قضايا مثل إنشاء خدمة جوية مباشرة وإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولى عليها (الرئيس الأميركي السابق) باراك أوباما بشكل غير قانوني في ديسمبر 2016، قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى،” في إشارة إلى إغلاق إدارة أوباما مجمعين سكنيين دبلوماسيين تعود ملكيتهما إلى روسيا، في ولايتي ميريلاند ونيويورك، وسط اتهامات أميركية بأنهما يُستخدمان لـ”أهداف استخباراتية.”
وأفادت وسائل إعلام مختلفة مؤخرًا بأنّ واشنطن ألغت قمة كانت مقررة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أشارت وزارة لافروف إلى أنها لن تخفف من مطالبها بشأن أوكرانيا.
وكان لافروف قد تحدث مع روبيو هاتفيًا في 21 أكتوبر لمناقشة شروط القمة المقررة في بودابست، وبعد ذلك أوصى روبيو على ما يبدو الرئيس الأمريكي بإلغاء الاجتماع المخطط له.
وذكرت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن سبب الإلغاء يعود إلى موقف الكرملين المتصلّب في المفاوضات، والذي طالب بتنازلات مفرطة ورفض قبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأفادت تقارير أخرى أن نفوذ لافروف في الكرملين تراجع بعد محادثة مع روبيو قادت إلى إلغاء القمة المخطط لها، لكن الكرملين نفى هذه التكهنات، رغم غياب المسؤول الروسي بشكل ملحوظ عن اجتماع رئيسي ترأسه بوتين في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي مقابلته مع “ريا نوفوستي”، كرر لافروف مطالب روسيا الطويلة الأمد، خصوصًا أن “الأسباب الجذرية” للحرب يجب معالجتها — ما يشير إلى أن موسكو لا تنوي تخفيف موقفها — كما كرر النقاط المعتادة للكرملين حول القرم، التي تحتلها روسيا منذ 2014.
وقال: “دعوني أكرر أنه من وجهة نظرنا، لا يمكن إنهاء الصراع دون مراعاة مصالح روسيا والقضاء على أسبابه الجذرية.”
وقد جعل القادة الروس، بمن فيهم بوتين ولافروف، مفهوم “الأسباب الجذرية” للحرب — التي يلقون اللوم فيها على الغرب العدواني — مبررًا مركزيًا للحرب في أوكرانيا ورفضهم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأضاف لافروف حول القرم والسيفاستوبول: “مارسَ سكانُ شبهِ الجزيرةِ حقَّهم في تقريرِ المصيرِ في استفتاءٍ في آذار 2014، حيث صوتوا لصالح إعادة الاندماج مع روسيا”، مؤكدًا أن “مسألة سيادة شبه الجزيرة محسومة.”
من جانبٍ آخر، لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللقاء بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك رغم تراجع الآمال بهذا الخصوص إثر ارتفاع مستوى التوتر بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
فخلال ترحيبه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لدى وصوله أمس الجمعة إلى البيت الأبيض، سأل أحد الصحفيين ترامب “إن كان من الممكن أن يلتقي بوتين في بودابست في وقت ما؟”، ليرد قائلاً: “هناك دائمًا فرصة وأمل.”
وأضاف ترامب لاحقًا أيضًا أنه “لا يزال يفضل بودابست كمكان لاجتماع محتمل مع الرئيس الروسي”، وذلك رغم نفي واشنطن والكرملين وجود محادثات للقاء وشيك.
كما قال للصحفيين خلال اجتماعه مع أوربان، الذي تربطه ببوتين علاقات ودية: “إذا كنا سنلتقي، أود أن يكون ذلك في بودابست.” إلا أنه لم يذكر ترامب سببًا لاختيار العاصمة المجرية.
إلى ذلك، سأل ترامب ضيفه المجري إن كان يعتقد أن أوكرانيا تستطيع أن تربح هذه الحرب، ليرد أوربان قائلاً: “يمكن أن تحدثَ المعجزاتُ!”
كذلك حمّل الرئيس الأميركي مجددًا مسؤولية اشتعال الحرب بين كييف وموسكو إلى سلفه جو بايدن. وقال: “بايدن دفعَ نحو اندلاع تلك الحرب. لكن انظروا ماذا حدث لأوكرانيا، إنها دولة أصغر بكثير من روسيا، وقد سقط فيها الكثير من القتلى. كما لم تستفد موسكو كثيرًا من هذا الصراع أيضًا.”
يُشار إلى أن الرئيس الأميركي كان قد اقترح إجراء هذه المحادثات مع بوتين لأول مرة في منتصف أكتوبر الماضي، حيث عرض لقاء قمة في بودابست خلال أسبوعين. لكن الاتصالات الأميركية اللاحقة مع موسكو أظهرت تمسك الكرملين بمطالبه تجاه أوكرانيا، ما دفع ترامب لتأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى.
إذ طالبت روسيا بتخلي كييف عن بعض الأراضي في الشرق الأوكراني، ولا سيما دونباس، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكّدًا أكثر من مرة أن بلاده لن تتخلى عن أي شبر من أراضيها.
عن صحف ووكالات عالمية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

ترجمة عدنان علي بلوشستان أرضٌ خاضعةٌ لسيطرة باكستان وجيشها، وهي مكانٌ شكّلت فيه العسكرة الحياة اليومية لأجيال، وأصبحت انتهاكات حقوق الإنسان سمةً مُميّزةً لوجود الدولة. تصف المجتمعات في جميع أنحاء الإقليم واقعًا يتسم بالاختفاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram