بغداد / المدى
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن استبعاد المرشحين يظل قائماً حتى تصادق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية، موضحة أنها جهة تنظيمية فقط، وأن قرارات الإقصاء تصدر بناءً على تقارير الجهات المختصة بالتحقق من أهلية المرشحين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في تصريح صحفي، إن «المفوضية ليست طرفاً في استبعاد المرشحين، بل تعد جهة تنظيمية للعملية الانتخابية فقط»، مشيرة إلى أن «جميع بيانات المرشحين تُرسل إلى جهات التحقق المختصة، التي تشمل هيئة المساءلة والعدالة، وهيئة النزاهة، ووزارتي الداخلية والدفاع، وجهاز مكافحة الإرهاب، ووزارتي التربية والتعليم العالي، وهيئة الحشد الشعبي، ووزارة البيشمركة، وجهاز الأمن الوطني، ومجلس القضاء الأعلى».
وأضافت الغلاي أن «المفوضية تستبعد المرشحين بناءً على ما يرد إليها من هذه الجهات بشأن أهلية المرشح»، مؤكدة أن «عملية الاستبعاد تبقى قائمة ما دامت علاقة المفوضية بالمرشح مستمرة». وأوضحت أن «تلك العلاقة تنتهي بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات».
وبيّنت أن «الاستبعاد وارد في أي وقت في حال ورود شكاوى تتعلق بجرائم انتخابية أو العبث بوثائق المفوضية أو التداول غير المشروع للبطاقات البايومترية، وهو ما قد يستدعي استبعاد المرشح»، مشددة على أن «قرار المفوضية ليس نهائياً، بل قابل للطعن أمام الهيئة القضائية خلال ثلاثة أيام من نشره على الموقع الرسمي، فيما يكون قرار الهيئة القضائية باتاً وملزماً لجميع الأطراف».
وشهدت محافظة نينوى، أمس الأحد، تسجيل خروقات في مركز مشروع ري ربيعة المستحدث حديثاً كمركز انتخابي، حيث أفاد مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز بتورط عدد من أبناء أحد المسؤولين المتنفذين في الحشد العشائري بأعمال مخالفة داخل المركز. كما تم توثيق شكاوى من ضغوط على منتسبي الأجهزة الأمنية والحشد العشائري للتصويت لصالح مرشحين محددين، في حين أكدت المفوضية استقرار العملية الانتخابية والتزامها بمعالجة أي أعطال بسرعة لضمان سير التصويت بشكل طبيعي.
وفتحت المراكز الانتخابية في مناطق ومدن العراق كافة، صباح أمس الأحد، أبوابها لاستقبال المصوتين في الاقتراع الخاص للانتخابات التشريعية في دورتها السادسة. وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص للأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة بلغت حتى منتصف النهار نحو 60% على مستوى العراق، مع تصدر مدن إقليم كردستان ـ أربيل ودهوك والسليمانية ـ نسب المشاركة بأكثر من 75%.