خاص/المدى
أكد مدير إعلام مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار، قتيبة العلواني، اليوم الثلاثاء، أن العملية الانتخابية تسير بانسيابية عالية في عموم مراكز الاقتراع بالمحافظة.

وقال العلواني في حديث تابعته (المدى) إن “387 مركز اقتراع تضم 1820 محطة انتخابية فُتحت أمام الناخبين في جميع أقضية ونواحي الأنبار”، مشيرًا إلى أن “الإقبال جيد، وهناك انسيابية عالية لدخول المواطنين للإدلاء بأصواتهم دون أي معوقات تُذكر”.

وأضاف أن “عدد الناخبين في محافظة الأنبار يبلغ 933 ألف ناخب، من بينهم 911 ألفًا سيتمكنون اليوم من التصويت”، مؤكدًا أنه “حتى الآن لم تُسجّل أي حالات خلل أو أعطال فنية في مراكز الاقتراع كافة”.

في المقابل، أعرب الناشط المدني أحمد الكربولي عن قلقه من احتمال حدوث خروقات خلال الانتخابات، مشيرًا إلى ما جرى خلال التصويت الخاص للقوات الأمنية، حيث رصدت بعض الجهات المحلية مخالفات تتعلق بشراء الأصوات ومحاولات التأثير على الناخبين.

وقال الكربولي خلال حديث لـ(المدى)إن “الخبرة السابقة تشير إلى وجود محاولات للالتفاف على القوانين الانتخابية، ويجب أن تكون المفوضية حازمة في مراقبة كل مراحل التصويت لضمان نزاهة النتائج”.

وأضاف أن “الرقابة المدنية والمجتمعية مهمة جدًا لتعزيز الشفافية، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية والاجتماعية التي تشهدها بعض مناطق المحافظة”.

الانتخابات البرلمانية في العراق لعام 2025 تشهد إقبالًا واسعًا من المواطنين، وسط تحضيرات مكثفة من قبل مفوضية الانتخابات لضمان سير العملية بسلاسة.

وقد ركزت مفوضية الانتخابات منذ الأسابيع الماضية على تجهيز مراكز الاقتراع بكافة المستلزمات اللوجستية، بما في ذلك أجهزة الاقتراع الإلكترونية والمواد الورقية والكوادر المؤهلة لتسهيل العملية على الناخبين.

كما تم تكثيف الإجراءات الأمنية حول المراكز الانتخابية لتأمين العملية الانتخابية من أي محاولات للخروقات أو التأثير على سير التصويت. ويأتي هذا ضمن خطة شاملة لمراقبة الانتخابات تشمل عناصر مفوضية الانتخابات، وأجهزة الأمن المحلية، والمنظمات والمراقبين الدوليين، لضمان شفافية النتائج وطمأنة الناخبين.

ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة في محافظة الأنبار مرتفعة مقارنة بالتصويت الخاص الذي جرى قبل أيام، وذلك بسبب الجهود التي بذلتها المفوضية لضمان تهيئة الأجواء المناسبة للناخبين، وتجنب أي مشاكل فنية أو تنظيمية. وقد أكدت مصادر من المفوضية أن فرق الدعم الفني والمراقبة ستكون حاضرة طوال فترة الاقتراع للتدخل السريع في حال حدوث أي خلل، سواء على مستوى الأجهزة أو الإجراءات الإدارية.

من جانبهم، دعا عدد من النشطاء المدنيين والمجتمع المدني المواطنين إلى الحذر ومراقبة العملية الانتخابية عن كثب، والإبلاغ عن أي مخالفات أو محاولات شراء أصوات، مؤكدين أن الشفافية والمشاركة الفاعلة من المجتمع المدني تعتبر ركيزة أساسية لنجاح أي عملية ديمقراطية.

وتشير المؤشرات الأولية إلى أن العملية الانتخابية في الأنبار تسير بانسيابية عالية، دون أي أعطال تذكر، مع استمرار الإقبال الجيد من المواطنين، بينما يظل دور المراقبة الشعبية والمدنية مهمًا لضمان نزاهة النتائج، في ظل تحديات ومخاوف من تكرار بعض الخروقات التي رصدت في التصويت الخاص.