بغداد/المدى
وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات لمحاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل على "الأعمال العدوانية" ضد إيران.
وقال عراقجي في رسالته إن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، استنادا إلى مسؤوليتهما في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان محاسبة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وكل من تورط في ارتكاب هذه الجرائم، وتقديمهم إلى العدالة.
وأشار الوزير الإيراني إلى رسائله السابقة المؤرخة في 13 و22 و28 يونيو 2025، التي تناولت "الاعتداءات العسكرية السافرة التي شنتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي" على بلاده بين 13 و24 يونيو من العام ذاته، موضحا أن تلك الهجمات شكلت "انتهاكا صارخا لسيادة إيران ووحدة أراضيها".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي صرح في 6 نوفمبر 2025 قائلا: "هاجمت إسرائيل إيران أولا. كان هجوما قويا للغاية. كنت مسؤولا عنه بالكامل"، معتبرا أن هذا التصريح يمثل "دليلا واضحا على أن الولايات المتحدة وجهت وقادت تلك الأعمال غير القانونية".
وأوضح عراقجي أن هذه الاعتداءات استهدفت المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1100 مدني وإصابة عدد أكبر بكثير، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي الإنساني، والوثائق الختامية لمؤتمرات مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 444 و533، وقرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981.
وشدد على أن "المسؤولية الدولية عن هذه الانتهاكات لا تقع على عاتق الكيان الإسرائيلي وحده، بل تشمل أيضاً الولايات المتحدة، بصفتها الطرف الموجّه والمتحكم في تلك العمليات".
وأكد عراقجي أن على الولايات المتحدة "تحمّل المسؤولية الكاملة وتعويض الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بإيران ومواطنيها نتيجة هذه الانتهاكات"، موضحا أن هذا التعويض يجب أن يشمل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه ودفع تعويضات مالية وفقاً لمبادئ القانون الدولي.










