TOP

جريدة المدى > سياسية > مركز دراسات: فوز الـ KDP سيجعله لاعبًا مركزيًا في تشكيل الحكومة الاتحادية

مركز دراسات: فوز الـ KDP سيجعله لاعبًا مركزيًا في تشكيل الحكومة الاتحادية

النظام الانتخابي جعل الأحزاب التقليدية تحتفظ بمقاعدها

نشر في: 16 نوفمبر, 2025: 12:08 ص

 ترجمة حامد أحمد

تناول تقرير للمجلس الأطلسي للدراسات Atlantic Council في واشنطن نتائج فرز صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية العراقية وكيف ستشكل المستقبل السياسي للبلد، مشيرًا إلى أنه رغم حصول تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أكبر عدد من المقاعد، فإنه سيواجه معركة صعبة لولاية ثانية، في وقت سيجعل فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني الـ KDP في إقليم كردستان بعدد المقاعد التي حصدها لاعبًا مركزيًا في تشكيل الحكومة الاتحادية القادمة، حيث ستكون عملية تشكيل الحكومة معقدة وطويلة، بينما أشار خبراء إلى أن النظام الانتخابي لعام 2023 ساهم في احتفاظ الأحزاب الكبيرة بقوتها على حساب الأحزاب الليبرالية والصغيرة والمستقلين.

ويشير خبراء في المجلس الأطلسي للدراسات إلى أن المناورات السياسية قد تستمر لفترة طويلة بعد ظهور النتائج، ورغم فوز التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأكبر عدد من المقاعد، فإنه سيحتاج إلى دعم أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة.
فيكتوريا تايلور، مديرة مبادرة العراق في برامج الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي للدراسات، تقول إنه رغم فوز السوداني في الانتخابات، فإنه سيواجه معارضة قوية لولاية ثانية، مشيرة إلى أن تحالف “الإعمار والتنمية” الذي يقوده حقق أداء جيدًا في مناطق جنوب العراق، مستفيدًا من شعبيته المرتفعة، إلا أنه على ما يبدو لم يحقق الأغلبية الكاسحة التي يحتاجها لضمان ولاية ثانية كرئيس للوزراء.
وذكرت تايلور أنه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، انطلق السوداني بحملة علاقات عامة مكثفة في الصحافة الغربية، إذ نشر مقال رأي في صحيفة نيويورك بوست وأجرى مقابلات مع بلومبرغ ونيوزويك بهدف كسب الدعم الأمريكي والدولي لولاية ثانية، مقدمًا رؤيته لـ “العراق أولًا”.
لكن يبدو أن أيام التدخل الأمريكي الحاسم في عملية تشكيل الحكومة قد انتهت. ولضمان ولاية جديدة، سيتعين على السوداني الاعتماد على الطريقة التقليدية: بناء تحالفات سياسية. فمع أنه يحظى بشعبية بين الجمهور، إلا أنه يفتقر إلى التحالفات الجاهزة مع القوى الشيعية الكبرى الأخرى، مثل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وكتلة صادقون بزعامة قيس الخزعلي المرتبطة بحركة عصائب أهل الحق. وكلاهما يعارض منح السوداني ولاية ثانية.
حتى الآن، المعلومات الرسمية الوحيدة التي أصدرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تتعلق بنسبة المشاركة، حيث أعلنت أن الإقبال بلغ نحو 56%، مع احتساب فقط من حصل أو جدد بطاقة الناخب ضمن القاعدة الانتخابية، دون احتساب من امتنع أو قاطع عمدًا.
ورغم حملة المقاطعة التي قادها التيار الصدري وحركات أصغر، تبقى هذه النسبة أعلى من المتوقع. وتشير التسريبات الأولية إلى أن الأحزاب التقليدية احتفظت بمعظم مقاعدها، وكان تحالف السوداني هو الوافد الجديد الأكبر. أما الأحزاب الليبرالية الصغيرة فقد فقدت زخمها.
ويذكر الخبير صفوان الأمين، زميل أول في مبادرة العراق بالمجلس الأطلسي للدراسات، أن ذلك يرجع إلى حد بعيد إلى النظام الانتخابي الجديد لعام 2023، الذي صاغته القوى السياسية الكبيرة بما يخدم مصالحها، مشيرًا إلى أنه يتوجب أيضًا مراقبة إمكانية استبعاد بعض المرشحين بعد إعلان النتائج من قبل المفوضية، لما قد يسببه ذلك من تغييرات محتملة في النتائج النهائية. وبخصوص الفوز الكاسح للحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) في إقليم كردستان، يقول يريفان سعيد، زميل غير مقيم في مبادرة العراق وباحث في الجامعة الأميركية، إن النتائج التي حصل عليها الحزب بحصده 27 مقعدًا عبر أكثر من مليون صوت، ستعطيه قوة أكبر في مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم من جهة، وهو ما سينعكس على الدور المركزي الذي سيلعبه في تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد، خاصة وأن الحزب أصبح أكبر ثلاث كتل في البرلمان. يبقى السؤال: هل سيقبل الاتحاد الوطني بحكومة في أربيل تعكس وزنه الحقيقي وفق الأصوات؟ أم سيصر على صيغة تقاسم السلطة مناصفة كما جرت العادة؟ أما الباحثة رند الرحيم، زميلة المجلس الأطلسي للدراسات، فتقول إن الأحزاب الصغيرة والمستقلين والمرشحين الليبراليين والعلمانيين كانوا من الخاسرين في هذه الانتخابات بسبب، حسب ما تزعم، قانون الانتخابات المعدل لعام 2023، والإنفاق الضخم للأحزاب الكبرى، مشيرة إلى أن دعوة رجل الدين مقتدى الصدر للمقاطعة لم تكن فعالة، ورغم مطالب التغيير الشعبية، لم تجلب الانتخابات دماء جديدة، بل رسخت هيمنة القوى التقليدية.
أما المرحلة المقبلة فهي تشكيل الحكومة، وقد بدا خطاب السوداني بعد النتائج كخطاب فوز، لكنه بعيد عن ضمان ولاية ثانية. ومن غير المرجح تشكيل تحالف ثلاثي بين السوداني والحزب الديمقراطي الكردستاني وتقدم كما حاول الصدر فعله في 2021.
وتشير الباحثة رند الرحيم إلى أنه من الأرجح أن يعلن الإطار التنسيقي نفسه الكتلة الأكبر ويطالب باختيار رئيس الوزراء، حيث إن كثيرًا من قادته يعارضون ولاية ثانية للسوداني.
وسيكون للحزب الديمقراطي وتقدم دور حاسم في المفاوضات. كما ستلعب كل من إيران والولايات المتحدة دورًا مؤثرًا، رغم أن إدارة ترامب الحالية قد تجعل الوصول إلى تفاهم مشترك بين الطرفين أصعب، ما قد يطيل عملية تشكيل الحكومة.
عن المجلس الأطلسي للدراسات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد
سياسية

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

بغداد/ تميم الحسن تحوّلت ما عُرف بـ"فضيحة الوقائع" إلى منصة للهجوم على رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، وإلى ذريعةٍ متداولةٍ لمنعه من الترشح لولاية ثانية. واعتبرت فصائلُ مسلّحة وقوى سياسية - بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram