يستعد «متحف بيثلم للعلوم الذهنية»، الموجود في أقدم مستشفى للأمراض النفسية في العالم بجنوب شرقي لندن، لافتتاح معرض فني جديد في يناير (كانون الثاني) المقبل، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. ومن المقرر عرض صور لغرف مجتمعية فارغة، ولوحات من قماش ملونة عليها رسوم كاريكاتيرية، وطفل مربوط بحبل يشبه الحبل السري، وغريب يجلس على مقعد، فضلاً عن أعمال فنية تتعلق بالصحة النفسية، خلال معرض يفحص الروابط الاجتماعية على خلفية زمن الاستقطاب الذي نعيشه.
لطالما كان الفنانون يعتمدون على تجاربهم الخاصة بالصحة العقلية المضطربة. وسوف يستكشف المعرض، الذي يحمل اسم «كيندرد»، قدرة المجتمعات على جعل الناس يشعرون بالراحة والعزلة أيضاً.
ورسمت والدة بوريس جونسون الراحلة الفنانة تشارلوت جونسون وال، لوحة «مورنينغ غروب» (مجموعة الصباح)، حين كانت مريضة في مستشفى «مودسلي»، وقد صوّرت فيها رعبها من جلسات العلاج الجماعي. كذلك يضم المعرض ثلاثة أعمال فنية للفنان المعاصر ماد، تجسّد رحلته الشخصية من انعدام الثقة إلى التعافي عبر العلاج النفسي.
وقالت ريبيكا رايبون، مسؤولة المعارض في «متحف بيثلم»، إن المعرض خرج من قلب التحدي الذي وضعه قطاع المتاحف للمساعدة في تحقيق الترابط المجتمعي والعدالة الاجتماعية في مرحلة يمر فيها المجتمع والوضع السياسي بحالة من الاستقطاب والانقسام.
وأضافت رايبون: «اعتقدنا أنه سيكون موضوعاً شائقاً للغاية للنظر فيه من حيث ارتباطه بالصحة النفسية وعلاجها. قد يجعلك المجتمع تشعر بالوحدة الشديدة أحياناً، أو قد يكون له تأثير عكسي يجعلك تشعر بأنك جزء من شيء ما». أُطلق على المعرض اسم «كيندرد» ليعكس إيجابية بناء رابطة مع الآخرين، كما يُظهر المعرض الجوانب السلبية للمجموعات. وقالت رايبون: «الصحة النفسية رحلة وليست عملية ثنائية. من المهم أن يجد الناس ما يناسبهم». وقالت رايبون إن عمل جونسون وال «يُمثل بوضوح تجربة سلبية للعلاج الجماعي». وأضافت: «لقد شعرت بالرعب الشديد منه ووجدته تدخلياً للغاية. لقد رسمت نفسها في دور السيدة ذات الشعر الأحمر، وبدت عليها نظرة رعب وشبه شبحية " .
معرض في لندن لاستكشاف الصحة النفسية والروابط الاجتماعية

نشر في: 26 نوفمبر, 2025: 12:07 ص









