بغداد / المدى
وصف مرصد العراق الأخضر، أمس السبت، ملف الجفاف بأنه «الأهم والأخطر» في برنامج الحكومة المقبلة، مؤكداً أن مناسيب نهر دجلة ما تزال على حالها من دون أي زيادة رغم الاتفاقية المبرمة مع تركيا.
وذكر المرصد، في بيان أن «الحكومة المقبلة يجب أن تهتم بشكل كبير خلال المرحلة القادمة بملف الجفاف، الذي يُعد الأهم والأخطر أمامها، والذي سيجبر المواطنين، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، على الخروج بتظاهرات عارمة نظراً لما يعانونه من هذه الأزمة، سواء في أراضيهم الزراعية التي تعرضت للتصحر والإهمال، أو في مياه الشرب في حال بقي الواقع كما هو عليه دون حل».
وتابع المرصد أن «المتابع للأزمة المائية في العراق بشكل عام، ودجلة بشكل خاص، يرى أن مناسيب النهر ما تزال منخفضة، ومثل هذا الأمر واضح للعيان»، مبيناً أن «هذا دليل على أن ملف المفاوضات مع تركيا والاتفاقية التي وُقِّعت معها لم تُحرّك ساكناً في هذا الملف الخطير».
وأوضح أن «الأزمة المائية في العراق على أشدها، وقد تصل حد الخطورة العالية في فصل الصيف القادم، خصوصاً مع تأخر موسم الأمطار وقلتها، خلافاً للتوقعات التي أعلنتها وزارة الموارد المائية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأن هذه السنة ستكون رطبة ومليئة بالأيام الممطرة، والتي ستنعكس إيجاباً على نهري دجلة والفرات وارتفاع مناسيب النواظم والسدود التي وصل مستوى المياه فيها إلى أقل من 4 بالمئة».
ويعاني العراق من أزمة مائية استثنائية أدت إلى جفاف العديد من الأنهر الفرعية ومساحات شاسعة من الأهوار والمسطحات المائية، إلى جانب انخفاض مناسيب المياه في السدود الخزنية، جراء شح الأمطار وحرمان العراق من حصصه المائية الواردة من تركيا.
مرصد: الجفاف التحدي الأبرز والأخطر أمام الحكومة المقبلة

نشر في: 30 نوفمبر, 2025: 12:02 ص









