الموصل / سيف الدين العبيدي
حظيت الموصلية عائشة نزار، البالغة من العمر 14 عاماً، بلقب «تحدي القراءة» في أيار الماضي خلال مسابقة «القراءة العربي» التي أقيمت في الإمارات ، بعد منافسة شارك فيها مليون طالب وطالبة من أكثر من 140 ألف مدرسة. واختيرت لتمثيل العراق في المسابقة العربية للقراءة في أبو ظبي، لتحقق المرتبة الخامسة بعد أن نافست 32 مليون طالب من 50 دولة حول العالم. وتعتمد المسابقة على الإلقاء ومستوى الثقافة والمعرفة لدى المتسابق، إضافة إلى قراءة 50 كتاباً على الأقل في مجالات متنوعة.
وتدرس عائشة في ثانوية زها حديد للمتميزات في الموصل، وتعود موهبتها إلى سن السادسة حين بدأت بحفظ القرآن الكريم، وكانت تستغرق يوماً واحداً في حفظ الجزء الواحد. ودفعت هذه القدرات إدارة مدرستها إلى إشراكها في مسابقات قراءة القرآن. أما رحلتها مع قراءة الكتب فقد بدأت قبل عامين، وتركز فيها على الكتب الدينية والتاريخية، ولا سيما ما يتعلق بمدينة الموصل.
وتقول عائشة في حديثها لـ«المدى» إنها لم تكن تتوقع الفوز في مسابقة بغداد، وكانت تتوقع فقط أن تكون ضمن العشرة الأوائل. وتوضح أن ما يميزها هو القراءة السريعة، إذ يمكنها قراءة كتاب من 100 صفحة خلال ساعتين ونصف، وقد أنهت حتى الآن أكثر من 80 كتاباً. وتضيف أن مشاركاتها في مسابقات قراءة القرآن أسهمت في صقل قدرتها على الإلقاء، ورفعت من مستواها، مؤكدة أن موهبة الإلقاء تتأسس من القراءة، رغم أنها بدأت بالإلقاء قبل القراءة.
وتوضح أنها تتدرب على الإلقاء في المنزل مع والدتها وشقيقاتها اللواتي تستعرض أمامهن ما تتعلمه. وتشير إلى أن شغفها بالقراءة جاء من حب والدتها للقرآن الكريم ومن حرصها على تلقينها منذ أن كانت في الرابعة من عمرها.
وبينت أنها تتحدث بالفصحى مع صديقاتها اللواتي تعرفت عليهن خلال المسابقة من المحافظات الأخرى، بسبب صعوبة فهم اللهجة الموصلية. وذكرت أن أقرب الكتب إلى قلبها هو «رسائل من القرآن» للكاتب المصري أدهم الشرقاوي، وأنها تقرأ «لتغذية الروح». وتطمح عائشة إلى أن تصبح منشدة في المستقبل، وأن تتعلم الفروسية، وقد طلبت من والدها تعليمها الرماية لكنه رفض.










