TOP

جريدة المدى > سينما > رحلة إلى عوالم البحر الأحمر السينمائي

رحلة إلى عوالم البحر الأحمر السينمائي

نشر في: 4 ديسمبر, 2025: 12:37 ص

متابعة: المدى
«في حب السينما» هو شعار مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لهذا العام، في دورته الخامسة. وبقدر ما هو شعار لهذه الدورة إلا أنه ينطبق على كل الدورات، حتى القادمة منها لسنوات وسنوات. الأكثر من هذا، أنه شعار يجمع المهرجان، برؤاه وطموحاته، مع رؤانا وطموحاتنا، في منصة «ميم السينمائية»: إنه حب واحد بأمواج لانهائية في بحر ممتد اسمه السينما. إلا أنه بحر أحمر، تطل عليه مدينة «أجمل الكون» جِدة، وتفتح نوافذها على العالم لنُشاهد معًا صورًا متحركة، وقصصًا حيّةً، وألونًا زاهية.. وهنا تكون «ميم» كالفنار المضيء، الذي سيلقي الضوء على أهم فعاليات مهرجان البحر الأحمر في دورته الخامسة، عبر هذه النشرة الحصريّة التي ستَعرِض، بالتعاون مع المهرجان، كل جديد ومثير وشائق لكم أنتم، معشرَ السينمائيين، أو معشرَ البحّارة «في حب السينما».
بعد مضي خمس سنوات على تأسيسه، لا يزال مهرجان البحر الأحمر يحمل الرؤى الكبيرة ذاتها التي انطلق منها، والأحلام المتلألئة نفسها التي تبناها وذلك الحب الكبير المتقاسم للسينما. يعود هذا العام بدورة جديدة مميزة تعلن عن بلوغه نصف عقد من التفرد والنجاح، وبشعارٍ يعيد تأكيد دافعه ومحرّكه الأبرز: «في حب السينما»، هذا الحب الكبير والشغف الذي يتقاسمه مع كل السينمائيين والزوار من عشاق السينما، حاملًا زخمًا كبيرًا يتجدد مع كل موسم. شخصيات كبيرة يستضيفها البساط الأحمر، حوارات ملهمة تضيء درب صناع السينما الواعدين من الشباب، أفلام تحمل بين طياتها سرديات جديدة وأصيلة تعيد تأطير المشهد السينمائي للمنطقة، وتكشف عن أبعاد هذا المهرجان الثقافية والفنية والريادية.
من قلب جدة البلد، يفرد المهرجان بساطه الأحمر في رحاب هذه المدينة العريقة، التي كانت منذ القدم قبلة حضارية رحبت بقوافل التجار والزوار المرتحلين إليها من كل بقاع الأرض، ينهلون من أسواقها الزاخرة ويحفظون حكاياها عن ظهر قلب، ويجددون العهد كل عام للعودة إلى أحضانها مرة بعد أخرى. اليوم ومع كل موسم، تزداد جدة تألقا مثل جوهرة لامعة منبسطة على ضفاف البحر الأحمر، لا يخفت نورها ولا تبهت روحها النابضة بالحياة، تستقبل الفنانين والمبدعين من كل أنحاء العالم، الذين يعودون إليها كل عام محملين بالحنين والذكرى، بعد أن وجدوا في فضائها ما يشبه دفء البيوت وعراقتها، وأرضًا تثير فيهم الدهشة والحنين والأشجان.
ومن يعرف تاريخ جدة العريق، يدرك أهمية هذا الموقع الذي يتخذه المهرجان صرحًا دائمًا له، حيث تلتقي العراقة مع الفن، والتراث مع الحداثة، مزيج فهمه جيدا صناع الأفلام فاستقوا منه مادة الإلهام الأبرز لإبداعات ما تزال تثير دهشتنا مع كل موسم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

ذاكرة السينما: النار في الداخل

فيلم ارك.. الدخول غير الآمن لبوابة الزمن الافتراضي

الممثل باتريك تيمسيت: "ليس من السهل رفض دور سانتا كلوز"

مقالات ذات صلة

فيلم ارك.. الدخول غير الآمن لبوابة الزمن الافتراضي
سينما

فيلم ارك.. الدخول غير الآمن لبوابة الزمن الافتراضي

أحمد ثامر جهاد رغم أن فيلم (ARQ-2016) للمخرج "توني ايليوت" الذي يتواصل عرضه في صالات السينما العالمية، يُصنف كفيلم خيال علمي، إلا أنه قد خلا تقريبا من كل ما اعتدنا مشاهدته في هذا النوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram