متابعة / المدى
دعا موقع دولي متخصص بالسياحة، أمس السبت، إلى زيارة العراق لاكتشاف كنوزه الثقافية والتفاعل مع ناسه.
وقال موقع «السفر والسياحة» المتخصص، في تقرير إن «مكانة العراق تتزايد عالمياً كمركز للسياحة الثقافية، وهو ما ستعززه رحلات ثقافية أعلنت عن تنظيمها شركة بريطانية رائدة في قطاع السفر والسياحة، تتضمن المواقع الثقافية والأثرية الفريدة في العراق، بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي للأجيال القادمة أيضاً».
وبحسب الموقع، فإن شركة «ستيب ترافل»، المعروفة بتنظيم رحلات فريدة ومغامرة، أعلنت عن تنظيم رحلة تتضمن جولة ثقافية إلى العراق، بقيادة المرشدة السياحية الشهيرة سيلفي فرانكيه، المعروفة بخبرتها وشغفها بالتراث العراقي وتاريخه الثقافي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الرحلة توفر للمسافرين فرصة استكشاف النسيج الثقافي والتاريخي الغني للعراق، وهي وجهة غالباً ما يُغفل عنها، لكنها تبرز اليوم كموقع مهم للسياحة الثقافية. ولفت إلى أن الجولة تغوص عميقاً في تاريخ العراق العريق وفنونه وتراثه، وتمنح تجربة نادرة لمن يرغب في اكتشاف كنوز البلد المنسية منذ زمن طويل.
وأوضح التقرير أن العراق، الذي ارتبط تاريخياً بالتحديات، يقدم من خلال أطلاله القديمة ومواقعه التاريخية ومناظره الثقافية، فرصة لاستكشاف واحدة من أقدم الحضارات في العالم. وأضاف أن الرحلة التي تنظمها «ستيب ترافل» تمنح الزوار منظوراً جديداً حول الأهمية الثقافية للعراق، ما يجعله خياراً جذاباً لعشاق التاريخ والثقافة والراغبين في تجربة مميزة.
وذكّر التقرير بأن العراق موطن لعدد من أهم المواقع التاريخية في العالم، خصوصاً من حضارات بلاد ما بين النهرين التي أرست أسس الحضارة الحديثة. وأوضح أن المرشدة سيلفي ستصطحب المشاركين لاستكشاف مواقع بارزة مثل مدينة بابل القديمة وأطلال أور وزقورة أور وغيرها، والتي تعكس الحضارات السومرية والأكدية والبابلية، مانحةً المسافرين لمحة عن التاريخ الذي أسهم في تشكيل ملامح العالم القديم.
وأضاف التقرير أن الجولة ستتضمن أيضاً زيارة المتحف الوطني في بغداد، الذي يضم إحدى أهم مجموعات القطع الأثرية لحقب بلاد ما بين النهرين، بما في ذلك قطع من الإمبراطوريات الآشورية والسومرية القديمة، وهي شواهد على التراث الثقافي الغني للعراق ومساهماته في التاريخ البشري، التي غالباً ما يتم تجاهلها في روايات السفر السائدة.
ووصف التقرير المرشدة سيلفي بأنها فنانة مرتبطة بقوة بالمشهدين الثقافي والتاريخي للعراق، وتقدم للجولة خبرتها في الفن والثقافة، ما يوفر منظوراً فريداً للمسافرين ويعمّق فهمهم للتقاليد الفنية العراقية والتحديات التي واجهها البلد في الحفاظ على تراثه. وأشار إلى أن جولتها ستتضمن زيارات إلى معارض محلية وورش عمل ومجتمعات فنية، بما يتيح للمسافرين فرصة للتواصل مع الفنانين العراقيين والتعرّف إلى أعمالهم، خصوصاً في ظل الانتعاش وإعادة الإعمار المستمرين في العراق.
وبحسب التقرير، فإن من أبرز محطات الرحلة تركيزها على التفاعل المحلي والانغماس الثقافي، إذ تستهدف الجولة توفير تواصل أعمق مع الشعب العراقي وتقاليده، متجاوزة التجارب السياحية التقليدية. وسيكون بإمكان المسافرين لقاء الحرفيين وقادة المجتمعات المحلية، واكتساب نظرة ثاقبة على الحياة اليومية للعراقيين والمرونة التي أظهروها في إعادة بناء مجتمعاتهم.
وإلى جانب ذلك، ستتضمن الرحلة زيارات إلى الأسواق التقليدية، مثل تلك الموجودة في قلب بغداد، حيث يمكن للمسافرين مشاهدة الثقافة المحلية النابضة بالحياة بشكل مباشر، بما في ذلك الأسواق الصاخبة وسلعها اليدوية كالمنسوجات والفخار والمجوهرات، التي تعكس التراث الحرفي الغني للبلاد.
وتابع التقرير أن الرحلة ستتيح أيضاً فرصة التعرف إلى تقاليد الطهي الغنية في العراق، وتعريف الضيوف بنكهات المطبخ المحلي، من خلال الاستمتاع بالوجبات في المطاعم العراقية والاطلاع على تأثيرات الطهي المتنوعة.
ويرى التقرير أن هذا التكامل في التجربة سيسمح للمسافرين بالتعرف إلى العراق بطريقة تتخطى مشاهدة المعالم السياحية، مقدماً فهماً أشمل للهوية الثقافية للبلد. واعتبر أن تنظيم هذه الرحلة الثقافية يأتي في مرحلة محورية لصناعة السياحة في العراق، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتنشيط القطاع، وسعي العراق لتثبيت مكانته تدريجياً كوجهة سياحية ثقافية.
وختم التقرير بأن الإمكانات التي يمتلكها العراق جعلته يزداد حضوراً كمركز للسياحة الثقافية عالمياً، وأن الجولة التي تقودها سيلفي تتيح استكشاف واحد من أهم البلدان تاريخياً في العالم.










