بغداد/المدى
كشفت وزارة التخطيط، اليوم الجمعة، عن أسباب تراجع معدل النمو السكاني خلال 14 سنة الماضية من 3% إلى 0.5%، وفيما بينت أن أكثر من 60% من سكان العراق نشطون اقتصادياً، أعلنت عن إطلاق وثيقة السياسات السكانية لتحويل الزيادة إلى قوة تنموية.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي إن "معدل النمو السنوي للسكان شهد انخفاضاً خلال العقد الأخير من 3% عام 2010 الى 2.5 في عام 2024، وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن"، لافتاً إلى أن "الخصوبة هي الأخرى أيضاً شهدت انخفاضاً لدى النساء بسبب العامل الاقتصادي الذي يأخر الزواج، حيث أصبحت الزواجات تتأخر، وليست مبكرة كما كان سابقاً ".
وأضاف أن "العامل الآخر يعود الى تقليل الولادات لدى الأسر مما أدى الى تراجع نسبة النمو السنوي"، مبيناً أن "هناك تبايناً في ما يتعلق بمعدلات الانخفاض، حيث إن الانخفاض في المدن أكثر من الريف الذي ما زالت نسب النمو فيه أعلى من الحضر، وهذا له انعكاسات سلبية أو ايجابية، خصوصاً وأن العراق دخل فيما يعرف بنافذة الهبة الديموغرافية التي يكون فيها السكان النشاطين الاقتصاديين يشكلون النسبة الأعلى، حيث تجاوزت نسبة الناشطين اقتصادياً حتى الآن 60%، وبالتالي أصبح العراق يمتلك على ثروة بشرية كبيرة جداً تستثمر بنحو صحيح".
وأوضح الهنداوي أن "الوزارة أطلقت وثيقة السياسات السكانية، التي تتضمن برامج ومشاريع وخطط واستراتيجيات تستهدف استيعاب الزيادات السكانية وتحويلها الى محركات تنموية وليست أعباء على التنمية".










