في ختام فعاليات حفل التكريم ضمن مبادرة «100 نون عراقية»، ألقى الأستاذ فخري كريم كلمة تناول فيها مكانة المرأة العراقية ودورها التاريخي في بناء المجتمع وصناعة التحولات الثقافية والسياسية، مؤكّدًا أن نهوض العراق ارتبط، وسيبقى مرتبطًا، بحضور نسائه وإسهامهن الفاعل في مختلف الميادين. وفي ما يلي نص الكلمة:
يسعدني هذا الحضور، وأسعد أكثر بحضور «النون» التي ينبغي أن تكون أيقونة لكل عراقي يطمح إلى الارتقاء بهذا البلد إلى مستوى حضارته، وإلى مستوى تطلعات كل عراقية وعراقي. ففي تاريخ العراق كله، سواء في الأزمنة الجميلة أو في الأزمنة العصيبة، لم يكن هناك نهوض حقيقي ولا قوة دافعة من دون حضور المرأة العراقية.
إن هذا الاحتفاء بالمرأة يهدف إلى تذكير كل من يسعى إلى حجب صوت المرأة وإرادتها، بأن يطّلع على مئة نموذج فقط من النساء العراقيات، ليعرف حجم إسهام المرأة في ماضي العراق وحاضره ومستقبله. كما نأمل، ونحن ننظر إلى هذه الوجوه المضيئة، أن تبقى كل واحدة منهن مئة عام، لتشهد وتُسهم في بناء عراق هو حلم مشترك لكل العراقيات والعراقيين.
فلينظر الجميع إلى هذه القامات العراقية، إلى «النون» اللواتي ما زلن يشاركن بفاعلية في الحياة السياسية، والحياة الثقافية، والميادين الإبداعية المختلفة. وليفخروا بأن المرأة العراقية استطاعت أن تتجاوز الحدود، سواء عبر فعلها الإبداعي في مختلف المجالات وألوان التعبير، من الرواية والشعر، إلى الرسم والعمارة، وسائر الفعاليات الأخرى، مؤكدة حضورها المؤثر في الفضاءين العربي والعالمي.
ولا أخفي أن هناك مرارة أشعر بها، ولا بد من التأكيد عليها، وهي أن الانكسار والتراجع في الحياة السياسية وفي مجالات عديدة أخرى، لا يمكن فصلهما عمّا يُراد من تحجيم دور المرأة، وعزلها، ودفعها إلى زاوية خدمية داخل المنزل.
ومع ذلك، فإنني أتطلع، وأعمل بما أستطيع، من أجل تجاوز كل ما يحول دون تحقيق جزء من الحلم العراقي، في وطن يحتفي بالجميع، ويؤمن بأن نهوضه لا يكتمل إلا بحضور نسائه، كما رجاله، شركاء كاملين في بناء المستقبل.
إن هذا الاحتفاء بالمرأة يهدف إلى تذكير كل من يسعى إلى حجب صوت المرأة وإرادتها، بأن يطّلع على مئة نموذج فقط من النساء العراقيات، ليعرف حجم إسهام المرأة في ماضي العراق وحاضره ومستقبله. كما نأمل، ونحن ننظر إلى هذه الوجوه المضيئة، أن تبقى كل واحدة منهن مئة عام، لتشهد وتُسهم في بناء عراق هو حلم مشترك لكل العراقيات والعراقيين.
فلينظر الجميع إلى هذه القامات العراقية، إلى «النون» اللواتي ما زلن يشاركن بفاعلية في الحياة السياسية، والحياة الثقافية، والميادين الإبداعية المختلفة. وليفخروا بأن المرأة العراقية استطاعت أن تتجاوز الحدود، سواء عبر فعلها الإبداعي في مختلف المجالات وألوان التعبير، من الرواية والشعر، إلى الرسم والعمارة، وسائر الفعاليات الأخرى، مؤكدة حضورها المؤثر في الفضاءين العربي والعالمي.
ولا أخفي أن هناك مرارة أشعر بها، ولا بد من التأكيد عليها، وهي أن الانكسار والتراجع في الحياة السياسية وفي مجالات عديدة أخرى، لا يمكن فصلهما عمّا يُراد من تحجيم دور المرأة، وعزلها، ودفعها إلى زاوية خدمية داخل المنزل.
ومع ذلك، فإنني أتطلع، وأعمل بما أستطيع، من أجل تجاوز كل ما يحول دون تحقيق جزء من الحلم العراقي، في وطن يحتفي بالجميع، ويؤمن بأن نهوضه لا يكتمل إلا بحضور نسائه، كما رجاله، شركاء كاملين في بناء المستقبل.









