TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عمود في المرمى عدد(2618)

عمود في المرمى عدد(2618)

نشر في: 10 أكتوبر, 2012: 06:47 م

رقصة الأسود والسامبا
ينتظر عشاق الكرة العراقية والعربية بشوق انطلاق مباراة اسود الرافدين وراقصي السامبا البرازيلية التي ستجري في مدينة مالمو السويدية في إطار استعدادات منتخبنا الوطني لمباراته المهمة أمام نظيره الاسترالي في الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة في السادس عشر من الشهر الحالي.
هذه المباراة الودية الأولى التي يلتقي فيها منتخبنا الوطني مع نظيره البرازيلي يسجلها التاريخ ، وسبق وان التقى منتخبنا الشبابي مع البرازيل في بطولة كأس العالم للشباب التي نظمتها الأرجنتين في عام 2001 وخرج منتخبنا بخسارة ثقيلة (6-1).
يجب ان لا ننظر بشكل متشائم الى إجراء المباراة من خلال سلبياتها الكثيرة التي أشار إليها جميع المتابعين منها موعد المباراة غير الملائم وكذلك اختلاف درجات الحرارة بين السويد وقطر التي تضيف مباراتنا المهمة مع استراليا، وكذلك الخوف من تلقي خسارة ثقيلة أو إجهاد اللاعبين وإصابتهم نتيجة الجهد الذي سيبذلونه بالمباراة وقد تؤدي الى حرمان المنتخب من جهودهم في المباراة المقبلة.
إن الملاك التدريبي للمنتخب بقيادة البرازيلي زيكو هو المسؤول عن اختيار الفرق التي يرغب في مواجهتها في مرحلة الإعداد خاصة وان اتحاد الكرة عرض على زيكو مباراة البرازيل أو أوزبكستان لكنه فضل مواجهة الأولى لحسابات فنية خاصة يريد ان يوصل بها لاعبينا الى قدر كبير من الاستعداد لمواجهة استراليا.
ان الكثير من متابعي الكرة انتقدوا اختيار الاتحاد لمنتخبات ضعيفة للعب معنا في معسكر تركيا الذي سبق انطلاق التصفيات الحاسمة خلال حزيران الماضي وألقوا باللوم على الاتحاد بأنه غير جاد في توفير مباريات قوية للمنتخب تسهم في تطوير مستواه برحلة إعداده المهمة ، واليوم اغلب تلك الأصوات تنتقد إقامة مباراة البرازيل خوفاً من خسارة ثقيلة يوقعها راقصو السامبا بأسود الرافدين ويجعلونهم بوضع نفسي سيء ينعكس سلباً على أجواء مباراة استراليا .
ان المدرب المحترف يعرف كيف يعد لاعبيه لكل مباراة من كل الجوانب الفنية والنفسية وظهر ذلك جلياً في مباراتنا الأخيرة أمام اليابان التي نجح فيها منتخبنا بأسمائه الجديدة بتقديم مباراة متكافئة أمام الساموراي ما يؤكد ان زيكو يعي ما هي واجباته وكيف يعد أوراقه لكل مباراة خلال هذه الفترة.
ان فرصة لعب منتخبنا أمام البرازيل فرصة تاريخية ونادرة افتقدناها في السنوات الماضية ، واليوم نحن أمام نقطة تحول مهمة من خلال اللعب أمام هذه النخبة العالمية التي تمثل مستقبل الكرة البرازيلية بنجومها وعلى رأسهم كاكا ونيمار وبقية زملائهم المحترفين في الملاعب الأوروبية والبرازيلية ، وان إدارة كرة القدم البرازيلية تسعى بجد من اجل إعداد منتخبها لنهائيات كاس العالم 2014 التي تضيفها البرازيل وتحلم ان تخطف لقبها أمام جماهيرها الحالمة بعودة الكأس الى خزانتها المتعطشة للقب مونديال العالم من جديد.
مباراة اليوم تمثل صراعاً بين المدرستين أنفسيهما كون منتخبنا يقوده زيكو الذي سبق وان مثل المنتخبات البرازيلية في القرن الماضي ، واليوم يقود اسود الرافدين ليقدموا رقصتهم المفضلة أمام راقصي السامبا.
سننتظر بشوق ولهفة نزول لاعبي منتخبنا الى ارض الملعب لخوض مباراتهم أمام البرازيل لأنها لحظة تاريخية برغم كون المباراة ودية لان الفائز منها لن يصل الى هدف معين بقدر سعي الفريقين لإرضاء الجماهير التي ستتواجد في المدرجات وكذلك التي ستتابع اللقاء من خلال الشاشات عسى ان تنال رقصة الأسود والسامبا رضاءهم ويعدّونها مباراة تستحق عناء المشاهدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

"دبلوماسية المناخ" ومسؤوليات العراق الدولية

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram