بغداد / المدى
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس الخميس، عن نوع السلاح الذي اشترته الحكومة العراقية من روسيا، معلنة ان عقد الشراء ابرم منذ شهر أيار الماضي.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع حسن جهاد لـ"شفق نيوز"، إن "عقد الاسلحة مع روسيا هو عقد مبرم منذ الشهر الخامس من السنة الحالية"، مؤكدا انه "عقد صغير بين الحكومة العراقية والروسية".
وأوضح جهاد أن "الاسلحة التي اشتراها العراق بموجب العقد المذكور عبارة عن رادارات مهمة للعراق لتغطية السماء العراقية وأسلحة مقاومة طائرات كذلك هليكوبترات لمحاربة الإرهاب".
من جانب آخر أكد عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية سعي كتلته لمتابعة عقود التسليح التي ستبرم خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى روسيا.
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي لوكالة كل العراق [أين]، ان "لجنة الأمن والدفاع النيابية ستتابع عقود التسليح مع الجانب الروسي، إذا ماكان فيها فساد أو أمور لا تخدم البلد، وكان من المفروض أن يرافق مثل هكذا وفود أعضاء من اللجنة، كجزء من دورها الرقابي". وأعرب الزاملي عن أسفه "لعدم استدعاء أعضاء من لجنة الأمن والدفاع لمرافقة الوفد".
وأضاف "باعتقادنا أن سبب ذلك لكي يستمر الفساد في مثل هذه المفاصل".
ويزور رئيس الوزراء نوري المالكي حالياً روسيا على رأس وفد أمني واقتصادي، والتقى خلالها بنظيره الروسي ديمتري ميدفيدف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس وبحث معهم عدة ملفات منها عسكرية وسياسية واقتصادية، وسيتوجه بعدها الى جمهورية التشيك للغرض ذاته من زيارته لروسيا.
فيما كشفت وثائق روسية رسمية أن العراق ابرم مع الجانب الروسي عقود تسليح في مجالات مهمة بقيمة تجاوزت [4] مليارات دولار .
وكانت روسيا قد أعلنت أول من أمس الثلاثاء، أنها وقعت صفقات سلاح بقيمة 4.2 مليار دولار مع العراق لتصبح أكبر مورد سلاح له بعد الولايات المتحدة. وكان العراق منطقة مغلقة أمام صناعة الدفاع الروسية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وأطاح بنظام صدام احد أكبر مشتري السلاح الروسي.
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية قد ذكرت في أواخر الشهر الماضي انه يجري الاتفاق على عقود قيمتها 4.3 مليار دولار قبل زيارة المالكي. وقالت انها تشمل 30 طائرة هليكوبتر قتالية من طراز ام.آي-28إن.إي و42 منصة متحركة لإطلاق الصواريخ من طراز بانتسير-إس1.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، أعلن الخميس، عن الاتفاق مع جمهورية تشيكيا على تجهيز العراق بطائرات تدريب وبناء المصافي النفطية، مؤكدا أن براغ أعربت عن رغبتها بتزويد بغداد بالأسلحة الدفاعية ودعمها في مجال مكافحة الإرهاب، فيما أبدى رئيس الوزراء التشيكي استعداد بلاده للتعاون مع العراق في كافة المجالات. وقال رئيس الحكومة نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التشيكي بيتر نيكاس بعد انتهاء المباحثات الرسمية التي جرت، أمس، في براغ، إن "المباحثات ركزت على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية"، مؤكدا أن المباحثات "شهدت مناقشة مستجدات الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سوريا والملف النووي الإيراني".
وأضاف المالكي أنه "تم الاتفاق على التعاون مع جمهورية التشيك في مجال بناء المصافي النفطية وباقي الصناعات النفطية، وتجهيز العراق بطائرات التدريب، مشيرا إلى أن "التشيك أعربت عن رغبتها في دعم الأجهزة الأمنية ألعراقية من خلال تزويدها بالأسلحة الدفاعية والأسلحة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب التعاون في مجال بناء المصانع لإعادة تأهيل الأسلحة العراقية الثقيلة".
من جانبه قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس خلال المؤتمر أن "علاقاتنا مع العراق متينة"، مؤكدا أن "براغ دعمت العراق والعملية السياسية منذ عام 2003".
وأعرب نيكاس عن "استعداد بلاده للتعاون مع العراق في جميع مجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية".
الأمن والدفاع تكشف نوعية الأسلحة الروسية
نشر في: 11 أكتوبر, 2012: 04:53 م