البصرة / ريسان الفهد
كان أفراد عائلة الطفلة عبير علي عبد بعمر أربع سنوات من محافظة الناصرية في غاية الفرح والسرور وهم يشاركون أقرباءهم في عرسهم الجميل، عسى ان يقضوا ليلة جميلة يعم فيها الفرح بين الأحبة والأصحاب.
ولكن كان هناك في زاوية وفي غياب الضمير والعقل معا ، ذئب بشري يتربص لاغتيال الطفولة وسرقة الفرح من هذه العائلة وذويها.
عائلة الطفلة عبير افتقدوا ابنتهم ظهر يوم الجمعة وبحثوا عنها ولكن دون جدوى ، الأم في قمة تعاستها لضياع فلذة كبدها ، والاب المفجوع كان اتعس حالا حينما فقد طفلته الحلوة عبير من بين يديه .
رئيس اللجنة الامنية في قضاء الزبير الذي وقعت فيه الجريمة قال للمدى :
اختفت الطفلة عبير علي عبد من محافظة الناصرية من منطقة سوق الشيوخ ،ظهر يوم الجمعة الساعة الثانية بعد الظهر اثناء حضورها مع ذويها حفلة عرس لأقاربهم في منطقة الشعيبة حي السكك في قضاء الزبير وبين مهدي الخاقاني: وبعد البحث عثر على جثة الطفلة ليلة السبت في الساعة السابعة مساء ،وهي مقيدة اليدين والرجلين وقد تم اغتصابها وقتلها خنقا في هيئة بشعة قد تكون ابشع من حادثة الطفلة بنين التي سبقتها الى نفس المصير في اب الماضي.
وقال الخاقاني : ان الجثة عثر عليها من عدد من الاطفال حينما وجودوا قطيعا من الكلاب يحوم حول بيت مهجور ، واشتبهوا بالامر، وعثروا على جثة الطفلة وابلغوا الشرطة التي تحركت على الفور ، واتخذت الاجراءت اللازمة في التحقق من الجريمة وتصويرها ،والبحث فورا عن الجناة .
وكشف الخاقاني : عن وجود شكوك تحوم حول عدد من المجرمين من ارباب السوابق قد تدلنا على مرتكب الجريمة الحقيقي .
من جانبه يشير رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الزبير مهدي ريكان، إلى ان "حالة من الهلع بدأت تسود القضاء بعد تكرار هذه الفعلة الشنيعة والمخاوف من ان تتحول هذه القضية الى ظاهرة يجري تكرارها".
ويضيف "اننا وبعد اعتقال قاتل الطفلة بنين سنكشف قريباً عن الجهة او الشخص الذي ارتكب هذا العمل الاجرامي وسوف يتم تقديمه للقضاء لأخذ القصاص العادل وحتى يكون هذا الاجراء رادعاً بحق من يتجاوز على حرمة الاهالي ويسفك دماء الابرياء".
يذكر ان هذه ثاني حادثة قتل في نفس المنطقة بعد مقتل طفلة عمرها اربع سنوات تدعى بنين حيدر في منطقة الخويسات التابعة لقضاء الزبير ايضا في يوم 16اب الماضي ، حيث وجدت مقتولة بنفس الطريقة من قبل شخص من ابناء المنطقة والقي القبض عليه وهو ينتظر محاكمته في الاسبوع المقبل .
وقال المواطن علي العكيلي من اهالي الزبير :ان هذه الحادثة الثانية التي تحدث بهذه البشاعة ، من قبل اشخاص هم اشبه بالذئاب البشرية يجب ان يكون العقاب صارما وقويا بقدر بشاعة الجريمة ليكونوا عبرة للاخرين من عديمي الانسانية والضمير.
ويرى مراقبون ان العراق يشهد منذ مدة ولم يزل حوادث قتل واختطاف واغتصاب يندر ان تحدث في اماكن اخرى؛ لبشاعتها اذ تطال حتى الاطفال، كما تزداد عمليات الانتحار، ويرجع مختصون ذلك الى عوامل مرضية نفسية واجتماعية تستبد ببعض العراقيين بسبب الأوضاع القائمة.
ويقول مواطنون من أبناء مدينة البصرة أن تكرار سيناريو الجريمة بحذافيره لمرتين وفي فترة متقاربة يعطي دليلاً قاطعاً على أن الفاعل في الحالتين هو نفسه، وهم يشككون بالرواية الرسمية التي تشير لاعتقال منفذ الجريمة الأولى.
وتسود هنا حالة من الذعر بين الأهالي، وهو ما يعزز حديث المسؤول البصري في هذا الخصوص، وثمة تخوف من أن يكون المنفذ عبارة عن عصابة منظمة لها صلة بعصابات المخدرات التي تنتشر في المحافظة، وتحظى في كثير من الأحيان بحماية متنفذين في الأجهزة الأمنية، بحسب المواطنين.
جميع التعليقات 1
غسان الشمري
ارجو من كل شريف وذو غيرة على بلده واهله ان يمسك بهؤلاء ويعذبهم اشد العذاب مثلما سرق وعذب البراءة والطفولة ( لعنة الله على القوم الفاسقين)