اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مصالحة بنكهة الفــوز

مصالحة بنكهة الفــوز

نشر في: 15 أكتوبر, 2012: 06:04 م

اليوم تدق ساعة الصفر وقلوب الملايين من العراقيين تترقبها بشغف وعيونهم ترنو صوب موقعة النادي العربي في العاصمة القطرية الدوحة تنتظر البشرى التي سيزفها اُسود الرافدين عندما يعلنون التهامهم الكنغر الاسترالي.
لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين اطلاقاً ولاعبونا سيدخلون تلك المباراة واضعين نصب أعينهم الظفر بنقاطها كون الموقعة لا تقبل أنصاف الحلول رافعين شعار أما أن نكون أو لا نكون ، ومعروف عن العراقي عندما يصل الى مرحلة التحدي سترجح كفته رغماً عن أنف خصمه ، والمنتخب الاسترالي ليس بغريب علينا فطريقة لعبه وأسلوب ايقاعه مكشوف لدينا فهو يعتمد الكرات الطوال والقوة الجسمانية للاعبيه وطول قاماتهم وانهاء هجماته بالرأس ما يحتم على لاعبينا انتهاج الاسلوب الذي يتلاءم معه لإيقاف فاعلية لاعبيه وتجريدهم من خطورتهم وبالتالي فأنا على يقين ان اُسود الرافدين قادرون على زف البشرى وتطريزها باللون الوردي لتكون ليلة عراقية خالصة تعبر عن وحدة العراق من شماله الى جنوبه.
قد يستغرب البعض من خلال تفاؤلي هذا بعد أن كنت أحد المتشائمين قبل يومين من خلال ما لاحظته وشخصته في أجندتي الخاصة من مستوى هزيل قدمه لاعبونا لا يمت للكرة العراقية بأية صلة إلا اني اليوم أقف وبكل اعتزاز أمام التشكيلة نفسها التي خاضت لقاء البرازيل وأنا على يقين بأنهم قادرون على اكتساح الكنغر الاسترالي والتهامه قبل أن يفكر كيف يطرق مرمانا من خلال معرفتي ان لكل مباراة ظروفها وأجواءها ، واليوم هضم لاعبونا الدرس جيدا وتم تشخيص جميع النقاط التي أدت الى تلك الانتكاسة مع الأخذ بنظر الحسبان اننا واجهنا منتخب البرازيل وليس منتخبا عاديا كي لا تختلط الاوراق علينا فهناك فوارق كبيرة في مستويات منتخبات العالم، وإلا فلماذا يكون هناك تصنيف لجميع المنتخبات ؟
أنا على يقين ان الاُسود استوعبوا الموقف جيدا وسينتخون اليوم ويعيدون للأذهان ما فعلوه من قبل وما زالت موقعة جاكارتا عالقة في الأذهان، وبالامس في كلكتا عندما فعلها الاُسود وتمكنوا من التأهل الى مونديال المكسيك بلقائهم مع منتخب قطر بكرة خرافية لكريم علاوي أبكت القطريين بدموع من دم كان ذلك في العقد الثمانيني من القرن الماضي وكانت كتيبة الاُسود تتمثل بحسين سعيد ودرجال والأخوين علاوي والحارس الكبير رعد حمودي وأحمد راضي وغيرهم من نجوم الامس بعد أن حققوا سابقة لم تتحقق من قبل بتأهلهم الى مونديال المكسيك ،  فليس صعبا على يونس ونشأت ورحيمة وسامال ومثنى وسلام وحمادي ومصطفى ونور أن يقلبوا الطاولة على منتخب استراليا الذي لم يكن بأفضل حالاً من منتخبنا ومعطيات المنتخبين تسير الى تقارب مستويهما لا سيما ان منتخبنا تمكن من تحقيق الفوز عليه سابقا خصوصا انه مقروء لنا من جميع النواحي ، لذلك أرى ويرى كل المراقبين ان النصر آتٍ لا محال وسيحفر اُسود الرافدين تأريخ اليوم في جدران الذاكرة ليبقى خالداً تتناقله الاجيال.
لا نريد أن نسبق الاحداث فلم تتبقَّ سوى سويعات قليلة على انطلاق تلك المباراة الحاسمة التي ستكون مباراة قمة بكل شيء لتقارب حظوظ الفريقين إلا ان الاسود يتفوقون على خصمهم لامتلاكهم عنصر الغيــرة التي قد لا تتواجد عند أغلب المنتخبات كوننا عراقيين ونعي جيداً ما يدور بمخيلة وفكر هؤلاء اللاعبين الذين يمنون النفس بفرصة جديدة لتعويض اخفاقة البرازيل ومصالحة جمهورهم الذي وضع علامات استفهام كثيرة جعلته يُحبط نفسياً أزاء لاعبي منتخبه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram