بغداد / المدى
توقعت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية عدم تأثير القرض الياباني الممنوح على الموازنة العامة للسنوات المقبلة لان نسبة فائدته القليلة جداً في الوقت نفسه وضعت العراق تحت مسمى "الفجوة الايجابية للاقتصاد" من قبل البنك وصندوق النقد الدوليين في مؤتمر طوكيو.
وقال عضو اللجنة حسين المرعبي للوكالة الاخبارية للانباء إن العراق بحاجة الى القرض الياباني والذي بادرت به الحكومة اليابانية بمنحه للعراق، وليس له تأثير كبير على الموازنة العامة للاعوام المقبلة لانه مبلغه قليل وفترة تسديده طويلة وبنسبة فائدته تكاد تكون معدومة.
واشار الى ان القرض يعد الثاني والذي يمنح من اليابان للعراق بعد القرض الاول والذي كان يبلغ (80) مليون دولار، وتم الاستفادة منه في المشاريع الخدمية للبلد، داعياً الى الاسراع باقرار مشروع قانون القرض الياباني رغم انه لا يحتاج الى تشريع وانما مجرد موافقة مجلس الوزراء ووضع ضمانات ما بين الحكومتين العراقية واليابانية.
وأضاف: أن بنوكا عالمية واوربية في الامارات تسعى لمنح العراق قروضاً مالية طويلة الأجل وبفوائد قليلة، مشيراً الى انه سيتم عرضه إلى اللجنة المالية لدراسته للاستفادة من تلك القروض في بناء وإعمار البلد. وكانت اللجنة المالية النيابية قد ناقشت خلال اجتماع لها يوم الاربعاء الماضي مشروع القرض الياباني واتفقت اللجنة على إدراج مشروع القانون للقراءة الثانية على جدول أعمال المجلس للجلسة القادمة.
إلى ذلك أكد عضو اللجنة المالية عبدالحسين الياسري، أن وضع العراق تحت مسمى "الفجوة الايجابية للاقتصاد" من قبل البنك وصندوق النقد الدوليين في مؤتمر طوكيو دليل على نمو الاقتصاد الوطني وانتعاشه خلال الفترة الأخيرة، داعياً الى الاستفادة من هذا التقييم في تفعيل القطاعات الاقتصادية الأخرى. وقال الياسري هناك مؤشرات تدل على أن الاقتصاد الوطني بدأ يتعافى وينتعش منذ سنتين ولكن نموه مازال ضعيفاً بسبب اعتماده الكلي على النفط وبنسبة (95%).واشار الى ان توجه الحكومة الأخير نحو إعادة هيكلة القطاع المصرفي والمبادرة الزراعية والآن بصدد إطلاق المبادرة الصناعية وإعطاء الدور الكبير للقطاع الخاص وهذا يعطي مؤشراً مستقبلياً لنمو الاقتصاد وتطويره.وأضاف: أن تقييم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الاقتصاد الوطني ووضعه تحت مسمى "الفجوة الايجابية" دليل على ان الاقتصاد بدأ ينمو وينتعش، فيجب على الجهات المعنية الاستفادة من هذا التقييم الدولي في تفعيل القطاعات الاقتصادية الأخرى لتنويع موارد الدخل القومي. وكان قد اعلن محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي اثناء حضوره اجتماع البنك الدولي في العاصمة اليابانية طوكيو أن صندوق النقد والبنك الدوليين اتفقا على وضع العراق تحت مسمى "موقع الفجوة الايجابية" للاقتصاد خلال نقاشات برنامج جمعية المؤسستين المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو.وذكر: أن المؤسستين العالميتين دعتا العراق إلى بذل المزيد من الجهد لاجتذاب المستثمر الأجنبي ورأس المال العالمي للعمل في العراق وعدم الاستمرار في الاعتماد على النفط كمورد أساس للاقتصاد الوطني.