اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مالية الكهرباء

مالية الكهرباء

نشر في: 16 أكتوبر, 2012: 06:21 م

من حق أي مؤسسة أن تستوفي حقوقها من الناس المتعاملين معها، ولا شائبة من حيث المبدأ سواء كانت هذه المؤسسة عامة أم قطاعا خاصا، ولذلك وبسلامة كهربائنا الوطنية ندفع صاغرين لمولدة المنطقة التي تطورت إلى خطوط ذهبية أي ( 24 ساعة )  واستغنى الأغنياء منا عن مولدة المنزل والعاكسة.

ولكي نحاجج كهربائنا الوطنية لا بد من استنفار تراثنا ودستورنا  ، فالمال العام عقوبة سرقته شرعاً أقل من سرقة المال الخاص لأن كل مواطن يشعر بأنه له حصة في ذلك المال العام.

أما دستوريا فإن لنا بذمة الدولة حصة في النفط إلى الآن لم نعلم كيف تصرف وهل تشمل أصحاب الخطوط الذهبية الخاصة والعامة وصولاً للذين ليس لديهم بالأساس كهرباء من فقراء الريف في الوسط والجنوب  .

فهذا الحق نطلب من مالية الكهرباء وفقهاء الدستور الذين ساهموا في إعداده خصوصاً بتشريع قوانين تسمح بالمناقلة بين الفصول والمواد وندفع للكهرباء حقوقها التي كانت حسبما تدعي أن هذه الفواتير هي من عرقلت مشاريع الكهرباء.

ولكن بما أننا شركاء في المال العام وقبل أن تسدد للكهرباء فواتيرها من حصتنا النفطية عليها أن تقدم لنا كشفا شفافا عن حسن أداء وأمانة وأنها كانت مؤتمنة فعلاً وإذا كان العكس ما هي الإجراءات  وهل أخذت طريقها مع الانتربول وغيره من الأجهزة   .

كما أننا نسأل الكهرباء الوطنية هل استوفت كامل مستحقاتها من دوائر الدولة المحظوظة. فحسب علمنا أن هناك سنوات مضت لم تسدد كثير من الدوائر فواتيرها.  وهم الأكثر تبذيراً واستهلاكاً.

بحيث يفضلون على المعامل الأهلية والحكومية. أي هل كانت الكهرباء عادلة وتوزع بين الناس باستقامة.  فهنا على الكهرباء أن تكون فعلاً وطنية وديمقراطية أيضاً وتتعامل مع الجميع وتقطع الكهرباء عن الدوائر التي لم تسدد رغم أنها لديها تخصيصات، قبل أن تصدر قائمة مليونية على مواطن.

وهكذا يتعجب المواطن أن الحكومة ذاتها التي تصدقت عليه في الصيف بالديزل المجاني الذي خفض الفاتورة الأهلية، تطالب بالدفع بفاتورة رسمية هل هي عملية مقاصة؟ أم أن الصيف حرارته غير مضمونة أمنياً وهكذا تطفئ الحرائق لأن الشتاء ادعى للسكينة والصبر؟!

وإذا كانت الكهرباء الوطنية جادة جداً في تحصيل قوائمها من الناس عليها أن تتجرأ وتقطع التيار لأنه أصبح لا يعني شيئاً أمام الخط الذهبي أولاً والخط النحاسي طالما تدرب كثيراً على التحمل. وهل الكهرباء تملك جهاز جباية فعالا وجهاز قطع مستعدا؟ 

ولكن الانتخابات قادمة بنوعيها  (المحلي والعام) الحكومة ربما تسعى من أجل ذلك الى أن تمدد فترة منح الديزل لبقية أشهر السنة وليس الصيف فقط لـأن حصتنا النفطية أصبح لها تبويب الآن عندما نتسلم ( 500 ـ 600 دولار )  سنوياً حسبما يقال فإنه يغطي تكاليف الكهرباء وقوائمها المتأخرة.

وكل الخشية أن يزعل صندوق النقد الدولي وشروط نادي باريس برفع الدعم.

في الختام العملية سوف لا تأخذ غير عام أو عام ونصف العام أنها فترة لا تستحق كثيراً لأن الوطنية سوف تغطي ذلك في عام  (2014  أو  2015) كما أوعدت وأخلفت سابقاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم.. مسعود بارزاني في بغداد وسيحضر لأول مرة اجتماع للاطار التنسيقي

مختص يحدد ثلاثة اسباب لعودة ارتفاع الدولار ومستشار رئيس الوزراء يقدم تصوراً مغايراً

صورة اليوم

إطلاق سراح 562 نزيلا ونزيلة خلال حزيران الماضي

النزاهة النيابية تكشف عن «اجراءات روتينية» تعرقل استرداد الاموال المهربة

ملحق منارات

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: عجبي !!

 علي حسين لا يوجد مواطن عراقي واحد يتردد أو يتقاعس عن حماية الوطن، عندما يتعرض للتهديد، سواء كان ناقماً على النظام السياسي أو يتمتع بخيراته، غير أن الواقع يقول لنا، بوضوح، أن استغفال...
علي حسين

قناطر: ومن الصوت ما يحملك الى البحر

 طالب عبد العزيز الصوت، اي صوت مثل الصور والحضور المادي، مادة جذب ونفور، وما نسمعه ونراه يتشكل في وعينا ولا وعينا أيضاً، ثم ينتظم مكوناً جزءاً من تاريخنا الانساني. كذلك تتشكل الموجودات في...
طالب عبد العزيز

بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

محمد الربيعي بريطانيا معروفة بنظامها التعليمي المتميز الذي يجمع بين التقاليد العريقة والابتكار المستمر والمرونة والتشجيع على التفكير النقدي والإبداع، حيث يُتاح للطلاب فرصة اختيار المسار الدراسي الذي يتناسب مع اهتماماتهم وميولهم الشخصية. كما...
د. محمد الربيعي

ذهنية (الهوسة)

د. هاني عبيد زباري شهد مجتمع العراق الحديث والمعاصر الكثير من العادات والتقاليد التي نظمت سلوك الأفراد والجماعات. وأصبحت مبنوذة اجتماعياً، وأغلب تلك التقاليد وأعقدها وأكثرها بقاءً، تلك التي تحولت إلى ممارسات (طقسية) لها...
د. هاني عبيد زباري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram