تصاعد التوتر في العلاقات البريطانية السعودية بسبب الربيع العربي
قالت الصحيفة إن العلاقات بين بريطانيا والسعودية قد توترت بسبب دعم المملكة المتحدة لتغييرات الربيع العربي، مشيرة إلى وجود تهديدات بمقاطعة التجارة البريطانية التي تقدر بمليارات الدولارات. وتوضح الصحيفة أن علاقة بريطانيا بالسعودية ودول الخليج الأخرى تشهد توترا بسبب العصبية جراء التغييرات التي أحدثها الربيع العربي في الشرق الأوسط، وربما تكون مليارات الصادرات البريطانية وآلاف الوظائف أيضا في خطر في ظل خلاف لندن مع الرياض وأبو ظبي حول تحقيق برلماني بريطاني ودور الإسلاميين في تغيير المشهد السياسي.ومن المتوقع أن يعالج رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون القضية في اجتماع مجلس الشرق الأوسط المحافظ الذي انعقد مساء أمس الأربعاء.وكان تقرير للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني قد انتقد الحكومة البريطانية لفشلها في مقاطعة سباق الفورميلا، وأن الذي أقيم في البحرين هذا العام بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في المملكة الصغيرة. وأعرب البرلمان البريطاني عن قلقه من أن العوامل السياسية والإستراتيجية قد لونت القرار بعدم ضم البحرين لقائمة الدول التي تتحمل مسؤولية الانتهاكات. وكانت كل من السعودية والإمارات اللتين تعتمدان على صادرات بريطانية تقدر بثمانية مليارات دولار قد انتقدتا السياسة البريطانية وألمحتا إلى إعادة النظر في علاقتهما مع لندن. حيث أعرب مسؤولون سعوديون عن إحساسهم بالإهانة بسبب قرار مجلس العموم التحقيق في علاقة بريطانيا بهم وبالبحرين.
مادورو.. خليفة شافيز المحتمل في فنزويلا
على الرغم من نجاحه مؤخرا لفترة رئاسية رابعة، إلا أن الصحيفة تحدثت عن خليفة محتمل للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وهو مادورو، الذي اختاره نائبا له مع احتفاظه بوزارة الخارجية. وتقول الصحيفة إن مادورو في دوره الجديد سيمشي على خط أرفع مما يعتاد عليه نواب الرئيس بين مواجهة العجز والاستعداد لتحمل سلطات واسعة.وتشير الصحيفة إلى أنه وفقا للدستور الفنزويلي، فإن مادورو سيقوم بالإشراف على انتخابات جديدة لو أصبح شافيز غير قادر على ممارسة مهامه في أول أربع سنوات من الفترة الرئاسية التي تستمر 6 سنوات. ولو كان شافيز مريضا بشدة أو مات في العامين الأخيرين من ولايته، سيتولى النائب منصبه بشكل أوتوماتيكى. وهناك بند يسمح بأن يصبح النائب هو الرئيس بشكل مؤقت لفترتين متعاقبتين تصل إلى 90 يوما متتالية إذا لزم الأمر.
ورغم ذلك، تقول الصحيفة، فإن هناك شكا حقيقيا حول ما إذا كان أمام مادورو فرصة للتمسك بالسلطة لفترة طويلة إذا مرض شافيز مجددا. فمشاكل فنزويلا الاقتصادية في تصاعد مستمر برغم ثروتها النفطية، كما أن حكومتها تبدو عاجزة عن مواجهة أسوأ موجة من جرائم العنف في أمريكا اللاتينية والتي أصبحت الهم الأكبر لمعظم الفنزويليين.
لا تحسّن بعد رحيل مبارك.. وخيبة الأمل كبيرة
تحدثت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن إضراب الأطباء في مصر، المطالبين بميزانية أكبر للرعاية الصحية وأجور أعلى وتحسين وضع الأمن في المستشفيات التي شهدت زيادة ملحوظة في حوادث العنف.
واستهلت الصحيفة تقريرها عن خطأ طبيب أودى بحياة أم بعد الولادة، فالأم التي ذهبت للولادة القيصرية تسبب لها الطبيب في خرم المثانة، وفي ظل الإهمال الطبي الجسيم وعدم حصولها على المضادات الحيوية تفاقمت الإصابة وتدهورت حالتها حتى وفاتها عقب أسبوع من وضعها طفلتها.وتشير الصحيفة إلى أنه بسبب هذه الأخطاء العديدة وبسبب قضايا الثأر والوضع السياسي المتدهور تتعرض المستشفيات للعنف والاعتداء. ويقول أحمد الدين، الطبيب الشاب، الذي عالج خلال الاحتجاجات الإصابات الناتجة عن الغاز المسيل للدموع: "لا توجد أية إمدادات أو قدرات، المستشفيات لا تستقبل حالات الطوارئ والناس تموت في طريقها خلال البحث عن مستشفيات أخرى، وننتظر من الدولة أن تقدم الأفضل".
وتقول الصحيفة الأمريكية إن حالة الرعاية الصحية في مصر تعكس وضع الأمة المثقلة بالأزمة بالاقتصادية وإضرابات العمال وانتشار الفقر والمؤسسات المضطربة وسط إحساس بعدم تحسن شيء منذ رحيل نظام مبارك في أوائل 2011.
ورغم وعود الرئيس الإسلامي الجديد بالتغيير، لكن شيئا لم يشهد تحسنا سواء على مستوى الطبقات الدنيا أو المتوسطة، وتضيف الصحيفة أن خيبة الأمل عالية والغضب يمكن أن يثار في لحظة، فلقد احتجز أهالي قرية في الغربية أغسطس الماضي، وزير الصحة، لمدة ساعة تقريبا بسبب تلوث مياه الشرب الذي أدى إلى تسمم العشرات.
ويصف تقرير لوس أنجلوس تايمز مشهد فقراء المرضى الذين يقفون بالساعات في المستشفيات في الممرات المليئة بالأوراق والملفات، يتوسلون الأطباء الساخطين من أجل إجراء عملية أو أشعة أو علاج، وتضيف أن أطباء مثل محمد، الذي يتقاضى 550 جنيها شهريا، غالبا ما يفتقروا للخبرة اللازمة في معظم الحالات التي يواجهونها.
وقال محمد الدين: "هذا الإضراب هو الملاذ الأخير لنا. أنظروا إلى ما تنفقه الحكومة على الشرطة ودعم الغاز. فصحة المصريين يجب أن تكون الأولوية. وينبغي زيادة ميزانية الرعاية الصحية من 4.5% إلى 15% من الميزانية العامة". غير أن هذا الإضراب الذي يشمل المستشفيات العامة فقط وليس الطوارئ، سيبقى ضغط الرأي العام. فالأطباء يتمزقون بين تقديم الرعاية وتعزيز حقوقهم، فالعديد منهم، رغم الإضراب الجزئي فإنهم يحاولون مساعدة النساء الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة.