TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكيم: الأزمة السورية لن تحـل إلا بالحوار وندعم مبادرة الإبراهيمي

الحكيم: الأزمة السورية لن تحـل إلا بالحوار وندعم مبادرة الإبراهيمي

نشر في: 18 أكتوبر, 2012: 03:40 م

دعا عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، إلى تشكيل حكومة سورية ترضي طموحات الشعب السوري وتطمئن المنطقة، فيما أكد برهم صالح، نائب الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن الكرد لا يخشون تسليح الجيش العراقي وإنما عقلية مستخدمي السلاح. وقال في كلمة خلال الملتقى الثقافي للمجلس الأعلى في بغداد أمس بحضور جمع غفير من المواطنين: إن هناك عشرات الآلاف ممن قتلوا في المعركة الطاحنة في سوريا منذ 18 شهرًا وهناك استهداف كبير للبنى التحتية وأضاف "نحن في العراق عشنا هذه الظروف ونعرف جيدا ما يهدم في يوم لا نستطيع ان نبنيه في عام كامل وكلما استمرت هذه الحرب وكلما استهدفت هذه البنى التحتية وكلما تحول البلد إلى خراب ودمار وكلما زاد القتل وزاد سيلان الدماء تزيد الأحقاد من ورائها وتصبح عملية المعالجة أعقد ".
وشدد الحكيم قائلا "إن من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم الصراع في سوريا عبر استخدم السلاح والقوة فهو مخطئ فالحروب لا تستطيع حسم معارك .
وتساءل قائلا: من استطاع ان يحسم معركة في حرب، قد يكسب جولة هنا وهناك لكنه لا يكسب معركة فالدول تدخل في حروب لتحسن من فرص التفاوض لتعيد التوازن حتى تجلس على طاولة الحوار وتحل مشاكلها عبر الحوار؟
وخاطب السوريين قائلا "أيها السوريون يا أبناء سوريا الأشقاء أيها الأحبة أيها الأطراف المتنازعة في سوريا من كان منكم حريصا على شعبه ووطنه فأنكم تسيرون في الطريق الخطأ ليس بإمكانكم حسم هذا الصراع من خلال السلاح والقتل للأخ السوري الآخر الذي يقف أمامكم في تلك الجبهة او تلك الدماء لا تحل مشكلة والحروب لا تعالج ألازمات فعليكم ان تجلسوا وتتحاوروا واذا كان فيكم من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم من خلال الحروب والقتل فها قد مرت سنة ونصف السنة ولم يستطع اي فريق التقدم خطوة إلى الأمام ولا زالت المشاكل قائمة بين الطرفين ولا يمكن حسمها".
وأضاف الحكيم ان الصراع قد أخذ وقتا كافيا ليطلق رسالة واضحة إلى الأطراف المتنازعة في سوريا تؤكد بانها لن تستطيع ان تحسم معاركها وان عليها الجلوس إلى طاولة الحوار والذهاب إلى تشكيل حكومة مطمئنة لجميع أبناء الشعب السوري تعزز الاستقرار في سوريا وتمنح الاستقرار للمنطقة برمتها.
وقال "إننا نشعر بالحزن العميق لهذا الجرح ونزيف الدم المستمر في سوريا فكل من يقتل فيها هم عرب ومسلمون وسوريون وأشقاء وجيران لنا في العراق ولا نستطيع ان نتقبل مثل هذه المجازر الكبيرة وهذه الدماء التي تراق على الأراضي السورية ونقول لهم بوضوح إننا جربنا في العراق وعشنا معاناة طويلة في مواجهة الديكتاتورية والطغيان ولا حظنا مخلفات الحروب وتأثيراتها ولازلنا ننزف نتيجة تلك المخلفات بعد مرور أكثر من عشر سنوات على التجربة السياسية في العراق فلا نريد لأشقائنا أن يجربوا ما جربناه وان يقعوا فيما وقعنا به ونتمنى لهم اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة والشجاعة في وقف نزيف الدم وفي الذهاب إلى طاولة الحوار".
وأضاف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي: ان المبادرة التي أطلقها المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي لايقاف القتال في أيام عيد الأضحى يدعمها العراق فهو مع كل خطوة توقف نزيف الدم وتفتح مجالا لحوار". وقال "اننا في العراق لا نريد ان نتدخل في الشأن السوري وشأن أي بلد من البلدان الأخرى ولكن نشفق ونحرص ونتألم ونتمنى من الأطراف المتنازعة ان تستجيب لنداء الابراهيمي في إيقاف القتال في هذه الأيام لعلها تكون بداية لفتح صفحة جديدة وإمكانية حسم الموضوع عبر الحوار السلمي وليس عبر القتال وإراقة الدماء.. واشار إلى أنّ هذه فرصة ثمينة على الأطراف المتنازعة ان تأخذ بها وتستفيد منها وان تجلس على طاولة الحوار .
ودعا الدول في مجموعة اصدقاء سوريا المتمثلة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تشجيع اطراف النزاع واستخدام امكانياتها وصلاتها وعلاقاتها مع الاطراف المتنازعة لإقناعها بايقاف المعارك لعل في ذلك مخرجا للأزمة القائمة في سوريا.
وزار الابراهيمي بغداد الاثنين الماضي حيث أكد أنّه يسعى إلى وقف شامل لاطلاق النار في سوريا واطلاق عملية سياسية ترضي الشعب السوري وطموحاته المشروعة فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول المؤثرة في الأزمة إلى التعامل معها بمسؤولية عالية.
وذكرت أسبوعية "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية أن مجموعات من المسلحين العراقيين يقاتلون إلى جانب قوات بشار الأسد داخل الأراضي السورية. وقالت إن "هذه المجموعات تشمل مقاتلين من ميلسشيات متنوعة. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مسؤولين عراقيين قولهم أن المقاتلين العراقيين في سوريا لم يتلقوا الضوء الأخضر الرسمي من رؤساء الحركات السياسية أو من الحكومة العراقية للذهاب إلى ساحات القتال في سوريا وتأتي بمبادرات شخصية حيث شكلوا كتيبة مسلحة اُطلق عليها كتيبة ابو الفضل العباس.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يحاول كسر
سياسية

المشهداني يحاول كسر "الفيتو الإيراني" ضد تطبيع العلاقات العراقية – السورية

بغداد/ تميم الحسن يستمر محمود المشهداني، رئيس البرلمان، في فرض صورة مختلفة عن "النمطية" التي كانت متوقعة حين اختير للمنصب قبل أكثر من 3 أشهر، وهو يحاول، على ما يبدو، سحب "فيتو إيران" ضد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram