طالب الرئيس النيجيري، جود لك جوناثان، المواطنين النيجيريين بالتوقف عن وصف بلادهم بالفقيرة عند مقارناتها بالدول المتقدمة.
وأشار الرئيس، في تصريحات صحفية الليلة الماضية، بعد حضوره حفل تنصيب رئيس لجنة مكافحة الفساد "اكبو نتا" وحلفه اليمين، إلى أن تعاون المواطنين مع الحكومة سوف يغير الأحوال في البلاد، ويجعلها من الدول الغنية في سنوات.
وطالب جوناثان مسؤول اللجنة العمل بإخلاص في مهمته الجديدة، والعمل أيضا على خدمة بلاده، منوها في الوقت ذاته إلى أن الفساد أكبر مشكلة تواجهها نيجيريا في هذه الأيام، بسبب إعاقاته لعملية التنمية. وتابع قائلا، "أنتهز هذه الفرصة لحث النيجيريين على مواجهة الفساد، حيث إنه يجب على المواطنين التعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية والقضائية والبرلمان من أجل وضع حد للفساد وتحسين المعيشة للمواطنين".
وينتشر الفساد في نيجيريا في قطاعات كثيرة، خاصة في قطاع البترول، بشكل لا مثيل له، حيث عرضت إحدى القنوات التليفزيونية النيجيرية مؤخرا تسجيلا صوتيا قالت إنه لفاروق لوان، رئيس لجنة استثمار أموال الدعم المخصص للبترول بالبرلمان، وهو يطلب رشوة بـ3 ملايين دولار من رجل الأعمال فيميا تيدولا رئيس إحدى شركات البترول والغاز مقابل تغيير نص تقرير للبرلمان عن الشركة.
وقرر البرلمان النيجيري تجميد عضوية لوان بعد التحقيق المبدئي معه بتهمة الحصول على الرشوة التي أصبحت قصتها على ألسنة معظم النيجيريين، والتي جعلت الرئاسة النيجيرية تدين المحاولات الهادفة إلى إقحام الرئيس جود لك جوناثان فيها.
وطالب بيان أصدره المتحدث الإعلامي باسم الرئيس روبرت أباتي الصحافة ووسائل الإعلام عدم الزج باسم الرئيس في هذه القضية الخطيرة، خاصة بعد تنويه بعض الصحف بتورط الرئيس فيها.