مصدر حقوقي: قوات درع ليبيا التي تتشكل في غالبيتها من مقاتلي مدينة مصراتة هي من يتولى حصار المدينة".
تفيد الأنباء الواردة من ليبيا بأن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء قصف شنه مسلحون على بلدة بني وليد، التي يُعتقد أنها لا تزال تشكل أحد معاقل الموالين للنظام السابق في البلاد.
وتشير تقارير إلى أن القصف نُفذ من جانب متمردين سابقين باتوا على صلة بالجيش الليبي. وكان المؤتمر الوطني العام في ليبيا قد أجاز استخدام القوة لتعقب قتلة عمر شعبان، وهو شاب ساعد في اعتقال العقيد معمر القذافي العام الماضي.
ويعتقد أن منفذي جريمة قتل هذا الشاب يختبئون في بني وليد، التي ظلت معقلا لأنصار القذافي طوال فترة الانتفاضة التي أطاحت في نهاية المطاف بحكمه. وقال موفد بي بي سي في طرابلس ناهد ابو زيد ان "حدة الاشتباكات اشتدت مساء الاربعاء في محيط بني وليد بعد أسابيع من القتال المتقطّع أوقع عدداً من القتلى والجرحى ما أدّى إلى فرض حصار على المدينة". وقال مصدر حقوقي ليبي طلب عدم ذكر اسمه إن "قوات درع ليبيا التي تتشكل في غالبيتها من مقاتلي مدينة مصراتة هي من يتولى حصار المدينة". ويطالب هؤلاء قبائل المدينة وحكماءها بتسليم متهمين بارتكاب أعمال قتل وتعذيب ضد مقاتلي الفصائل الثورية التي قاتلت ضد كتائب العقيد معمر القذافي.
يٌذكر أن المؤتمر الوطني العام في ليبيا كلّف لجنة من الحكماء وشيوخ القبائل برئاسة العمدة حسين حبّوني للقيام بوساطة لحل الخلافات القائمة على أساس وقف القتال وتسليم المطلوبين ودخول قوات من الجيش المركزي والشرطة لنشر الأمن والفصل بين المتقاتلين.