قال الرئيس الأميركي باراك أوباما مازحا أن نائبه جو بادين بدا لطيفا في لباس البحر وأن من الطبيعي أن تواجه أي حكومة مشكلات وتطرق إلى ما حدث في ليبيا وخلط بين القضايا الطريفة والجادة خلال ظهوره في التليفزيون في "البرنامج اليومي مع جون ستيوارت".
وحرص أوباما على التودد إلى الشبان خلال ظهوره السادس في البرنامج الكوميدي الليبرالي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.وتطرق أوباما إلى الخطوات التي اتخذها لخفض تكاليف الدراسة الجامعية ومنح مزيد من الحقوق للمثليين وحذر منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة ميت رومني من إعادة السياسات الاقتصادية التي تحابي الأغنياء إذا ما فاز في الانتخابات التي تحل في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني.ووجه أوباما حديثه للناخبين الأميركيين قائلا "هذا ما سأقوله لكل من يشاهدنا: الرهان لا يمكن أن يكون أكبر من هذا... ليس هناك عذر لعدم التصويت".
ومثل الناخبون دون الثلاثين جزءا مهما من القوة التصويتية التي ساعدت أوباما على الفوز في 2008 وتشير استطلاعات رويترز/ إبسوس الى أنهم يدعمونه مرة أخرى هذا العام بفارق كبير.
ووعد أوباما المشاهدين بأنه سيواصل الجهد للمساعدة في تعافي الاقتصاد من أعمق ركود يمر به منذ ثلاثينيات القرن الماضي لكنه أكد قضايا مثل القروض الدراسية والحريات المدنية التي لا تمثل عادة جوهر خطبه الانتخابية.
وكرر أنه لا يزال يريد إغلاق السجن الحربي في خليج جوانتانامو وهو ما لم يستطع أن يفعله حتى الآن.
ورداً على سؤال عن تقييم إدارته للهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي الشهر الماضي الذي قتل فيه السفير الأمريكي قال أوباما أن الإدارة لا تزال تجمع الأدلة.وتابع "الإدارة عملية ضخمة. أحيانا يحدث خطأ ما وعليك أن تعرف سببه وتحاول إصلاحه".
وتجلت روح الدعابة الجريئة التي يعرف بها ستيوارت بين الحين والآخر في برنامجه.
وسأل ستيوارت في إشارة عفوية إلى نائب الرئيس جو بايدن "كم مرة في الأسبوع يحضر بايدن في لباس البحر المبتل إلى الاجتماعات؟".
وأجاب أوباما ضاحكا "كان علي أن أصدر توجيهات رئاسية في هذا الشأن. كان يجب علينا منع هذا...لكن رغم ذلك علي ان اعترف أنه يبدو لطيفا للغاية".
أوباما يتحدث عن ليبيا ولباس بحر بايدن في برنامج تلفزيوني
نشر في: 19 أكتوبر, 2012: 05:33 م