TOP

جريدة المدى > رياضة > هالك: زنيت سيكون قوة أوروبية كبيرة في المستقبل

هالك: زنيت سيكون قوة أوروبية كبيرة في المستقبل

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 05:13 م

 متابعة/ المدى

البرد القارص وعدم الإلمام باللغة والاختلافات الثقافية، هذه كلها عوامل كان من شأنها أن تعيق عملية تأقلم البرازيلي جيفانيلدو فييرا دي سوزا أو هالك، في محيطه الروسي الجديد بعدما انتقل إلى زنيت سانت بطرسبيرغ مطلع ايلول الماضي، لكن ابن ولاية بارايبا عودنا دائماً على مخالفة التوقعات والظهور بأفضل صورة في أعقد الظروف، فهو يُدرك منذ طفولته أن الفرص لا تأتي عبثاً، بل إنها تكون نتيجة لجهد كبير وعمل حثيث وبحث متواصل.
هالك تحدث عن مسيرته وتحدياته وتطلعاته في ملاعب الساحرة المستديرة.
* كيف كانت تجربة الذهاب إلى اليابان وأنت في ريعان شبابك؟
-  عندما وصلت، كان كل شيء مختلفاً تماماً عما توقعت، ففي سن الثامنة عشرة، اعتقدت أن التأقلم سيكون صعباً، لكنه كان من أسهل ما يكون، وجدت بلداً فيه كل ما يبحث عنه المرء من هياكل وبنيات، وفي الأندية التي لعبت لها هناك، وجدت دائماً بعض اللاعبين البرازيليين الذين قدموا لي يــد المساعدة.
* قبل ذلك، كنت قد ذهبت إلى البرتغال وأنت ما زلت في ريعان الشباب؟
- تماماً ، ذهبت إلى البرتغال وأنا في الخامسة عشرة من عمري، في تلك الفترة كنت في كورينثيانز، أجري بعض الإختبارات، فاتصل بي وكيل أعمالي وقال "هيا بنا إلى البرتغال." حزمت حقائبي وذهبت إلى هناك أمضيت سنة هناك، حيث تعلمت الشيء الكثير فقد تدربت برفقة الفريق الرديف للمحترفين، الذي كنت أقطن مع أعضائه.
* كونك لم تلعب في البرازيل ربما يزيد من صعوبة نيل حب وتقدير مشجعي المنتخب، أليس كذلك؟
- نعم بعض الشيء، فحتى يومنا هذا، بعدما خضت مباريات كثيرة مع المنتخب، ما زال هناك من يشكك في أحقيتي، لا يعرفني الجميع في البرازيل، كما لا يعرف الناس كيف ألعب بالضبط، فقد رحلت عن البرازيل في سن صغيرة، بعدما لعبت هناك ما يزيد بقليل على 70 دقيقة كمحترف وبالتالي من الطبيعي أن تُثار علامات الإستفهام هذه عندما يدور الحديث عني.
* كم عدد الدقائق التي خضتها كمحترف في البرازيل؟
-  ما يزيد بقليل على 70 دقيقة، لعبت مباراتي الأولى أمام فلومينينسي، في باراداو، حيث دخلت في الشوط الثاني، بينما كانت المباراة الأخرى أمام إنترناسيونال، في بيرا ريو ،خسرنا 1-2، لكني قدمت أداءً جيداً.
* في تلك الفترة، هل كنت تلعب مثلما تلعب الآن من الناحية التكتيكية؟
- لقد تغيرت طريقتي بعض الشيء، ذلك أن الفرق البرازيلية تعتمد في الغالب على خطة 4-4-2، بينما يميل الأوروبيون عموماً إلى 4-3-3، هذا يُحتم عليَّ فتح اللعب على الطرفين.
* لكنك لم تلعب أبداً كرأس حربة، لا في أوروبا ولا في البرازيل، أليس كذلك؟
- صحيح لم ألعب أبداً كرأس حربة، بل دائماً خلف قلب الهجوم وعلى الطرفين، حيث أتحرك باستمرار وأبحث عن الكرة من دون توقف، بل إنني في أوروبا أصبحت أضطلع بدور أكثر انفتاحاً، علماً أني لعبت أحياناً كمهاجم صرف في الوسط.
* ما الأشياء التي أثارت انتباهك أكثر بعدما انتقلت من اليابان إلى أوروبا؟
- في أوروبا، هناك احترام كبير للموقع التكتيكي، فاللاعبون يحترمون مواقعهم فوق أرضية الميدان، عندما وصلت واجهتني بعض الصعوبات، لأنه كان يتعين عليَّ الرجوع لمساندة الدفاع، لكنني تعودت الآن وأصبح الأمر سهلاً بالنسبة لي.
* بالنظر إلى بنيتك الجسمانية، يُخطئ كثير من الناس، معتقدين أن نقطة قوتك تتمثل في الصلابة البدنية لا في سرعتك ومهارتك الفنية؟
- صحيح ، بما أنهم لا يعرفونني كثيراً، فإن بنيتي الجسمانية تخدعهم، فيظنون أني من النوع الذي يميل إلى الإحتكاكات والإشتباكات وما إلى ذلك، لكني لم أكن أبداً من هذا النوع، فأنا أفضل اللعب السلس وتبادل الكرات والهجوم والتسديد بقوة الى المرمى، وهذه أمور أفعلها منذ طفولتي.
* وما ســرّ تسميتك هالك؟
- عندما كنت في الثالثة من عمري، كانت شخصية "هالك" تعجبني كثيراً، وكنت أقول لوالدي إنني بالقدر نفسه من القوة التي كان يملكها هالك، فكان والدي يقول لي "إذن أنت هو هالك"، فبقي هذا اللقب إلى يومنا هذا، وقد ازدادت قوتي مع مرور السنين، ما يعني أن هذا اللقب يناسبني.  
* فلنعد للحديث عن المنتخب.. برغم شكوك المتتبعين والمشجعين، إلا أنك لم تجد أي عناء في إقناع مانو مينيزيس بأحقية في اللعب مع السيليساو، أليس كذلك؟
- أعتقد أن الدليل على ذلك يتمثل في استدعائي للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بصفتي أحد الثلاثة الذين تفوق أعمارهم 23 سنة، فرحت كثيراً بذلك لسوء الحظ لم نتمكن من الفوز بالذهب، لكنها كانت فرصة حاولت استغلالها أحسن استغلال.
* عند وصولك إلى زينيت سانت بطرسبرغ، تحدثت كثيراً عن طموحات النادي لتشكيل فريق كبير، ما الجوانب التي أثارت اهتمامك في هذا المشروع؟
- خلال جميع مراحل سوق الإنتقالات الصيفية، ظهر اسمي في العديد من الصفقات المحتملة، ودار الحديث عن اهتمام أندية كبيرة بضمي إلى صفوفها، لكني لم أكن مهتماً بتلك العروض، كما أنها لم تحظ باهتمام كافٍ من إدارة بورتو وقد سبق لي أن تحدثت إلى سباليتي حتى قبل التوقيع لفائدة زينيت، قال لي أشياء جيدة عن النادي، وكلمني عن هياكله الكبيرة ومشروعه الطموح الرامي إلى خلق أسس فريق كبير. وقد وقفت على حقيقة ذلك بنفسي عندما وصلت إلى هناك، أنا متأكد أن زنيت سيكون من أكبر الأندية الأوروبية في المستقبل.
* قلت في السابق إنك لم تجد أية صعوبة في التأقلم عندما وصلت إلى اليابان، وماذا عن بدايتك في روسيا؟
- بكل صراحة، لم أجد أية صعوبة، المدينة تعد من أجمل ما رأته عيني، وحتى الآن، ما زلت لم أتعرف على كل جوانبها، لكن فقط ما أراه وأنا في طريقي إلى التدريب يجعلني مذهولاً، كما أن النادي يملك بنى تحتية ممتازة وبالتالي فإني لم أجد أي مشكل على الإطلاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

حدث كروي تأريخي.. 18 مباراة بتوقيت واحد الليلة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مقالات ذات صلة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030
رياضة

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

رياضة/ المدى أعلن نادي برشلونة الإسباني، اليوم الخميس، عن تجديد عقد نجمه الدولي الإسباني بيدري، حتى عام 2030. ووفقا لما ذكره برشلونة عبر موقعه الإلكتروني، وقع بيدري على عقده الجديد مساء الخميس، بحضور رئيس...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram