اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > موسكو الساعية إلى إعادة نفوذها

موسكو الساعية إلى إعادة نفوذها

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 07:14 م

على الرغم من أن العراق غني بإيراداته النفطية، إلا أن اليكسي مالاشينكو الخبير الإقليمي في مكتب كارنيجي موسكو يتساءل ما إذا كانت مبيعات موسكو خطوة ثمينة لروسيا في السياسة الخارجية. يقول مالاشينكو "لا ادري إذا كان العراقيون سيدفعون أم لا، ففي الكرملين من يأمل أن يدفع العراق ثمن هذه الأسلحة". يقول مالاشينكو وغيره من المحللين في موسكو وواشنطن أن بغداد تحاول الابتعاد عن اعتمادها الثقيل على الأسلحة الأميركية وتنويع مصادر أسلحتها. من جانبه يقول جيمس جيفري السفير السابق في العراق وتركيا بشأن مشتريات الأسلحة من روسيا "لا تشكل هذه المشتريات إلا نسبة قليلة مما تسلمه العراق من الولايات المتحدة ومازالت هناك طلبات عراقية بقيمة 12 مليار دولار يجري النظر فيها، كما ان لدينا تعاونا وثيقا في مجال محاربة الإرهاب ومجال الطاقة".
  شركات الطاقة الروسية غتزبروم و لوكاويل تعمل حاليا في العراق، وان الرئيس بوتين حث رئيس الوزراء نوري المالكي على السماح للشركات الروسية بإنتاج المزيد من النفط والغاز في العراق. بالإضافة الى التجارة، فان الزيارة عالية المستوى لرئيس الوزراء العراقي تمثل عنصر سياسة خارجية قوي بالنسبة لروسيا. على مدى العام المنصرم، اتخذ الكرملين الجوانب الخاسرة في الربيع العربي – في مصر وتونس وليبيا.
اليوم، كما يعتقد مالشينكو، تأمل روسيا إعادة بناء نفوذها في العالم العربي بدءا بالعراق "في موسكو ربما يأملون أن تبدأ روسيا –من العراق– بالعودة الى الشرق الأوسط".  خلال تواجده في موسكو، أثنى رئيس الوزراء العراقي على سياسة روسيا في معارضة تدخل تركيا والعرب السنة في سوريا، وفي مقابلة مع وكالة انباء انترفاكس الروسية قال "إن موقفنا يتوافق مع موقف روسيا حول القضية السورية". لقي هذا التصريح قبولا في موسكو التي شعرت بالإهانة من رؤية المقاتلات التركية وهي تعترض طائرة سورية متجهة من موسكو إلى دمشق حيث قالت السلطات التركية إنها صادرت أجهزة اتصال ذات استخدام مزدوج، بينما ذكرت روسيا أنها كانت تحمل أجهزة رادار. لكن مالاشينكو أكد أن الكرملين يحرص على علاقات جيدة مع تركيا التي تعتبر خصما تاريخيا في حروب تعود إلى القرن السادس عشر "رغم العلاقات المتميزة بين موسكو والنظام السوري، و رغم حادثة الطائرة فان روسيا تريد علاقات طبيعية مع تركيا". بعض المحللين يتوقعون ان روسيا تميل باتجاه "الهلال الشيعي" – و هو تحالف فضفاض يمتد من حزب الله في لبنان إلى سوريا إلى العراق وإيران. إن مواجهة هذه المجموعة ستكون "تحالفا سنيا" يمتد من تركيا الى الاردن الى السعودية ودول الخليج. يقول مالاشينكو و غيره أن الحلقات الضعيفة في تشكيل مثل هذا "الهلال" تكمن في حكومة الأسد المحاصرة في سوريا، وعدم الثقة بين العرب الشيعة في الشرق الأوسط وبين شيعة إيران.
هدف روسيا حاليا هو إعادة بناء نفوذها في العراق الذي يعتبر بلدا عربيا بارزا. وإنها تتجنب الإفراط في إلزام نفسها بجانب واحد من الانقسام الطائفي المتنامي في المنطقة.
 عن : توبيكس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram