قال جابر حبيب سفير العراق في الولايات المتحدة إن على إدارة أوباما الضغط على شركة أكسون موبيل من أجل أن تخفف من صفقاتها مع إقليم كردستان ،إذ أن ذلك يمكن أن يزيد الخلافات ما بين بغداد و أربيل. قبل عام أغضبت شركة اكسون حكومة بغداد من خلال توقيع صفقة استكشاف للنفط مع حكومة الإقليم التي سارعت إلى عقد صفقات مماثلة مع شركات نفط عالمية أخرى اعتبرتها بغداد باطلة و غير قانونية . تعتبر المناطق المتنازع عليها بين حكومة الإقليم و حكومة بغداد إحدى نقاط التوتر المحتملة من بين التوترات الأخرى في العراق. بعد انعقاد لجنة عن مكامن الطاقة العراقية في مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية، قال جابر " نريد من الحكومة الأميركية أن تفرض ضغطا على شركة اكسون موبيل لكي تخفف من عقودها مع إقليم كردستان "، و قال السفير انه التقى مؤخرا بمسؤول الطاقة في الولايات المتحدة الذي اخبره بان حكومة الولايات المتحدة لا يمكنها الضغط كثيرا على الشركة لأن الشركة تتخذ قرارات تعود بالنفع على المساهمين فيها، فكان رد حبيب أن هذه القضية يمكن أن تسبب مشاكل سياسية و اجتماعية لذلك يجب عدم النظر إليها على أنها قضية مساهمين. من جانبها لم تطلب شركة اكسون التعليق على الموضوع مباشرة . ذكرت مصادر دبلوماسية الأسبوع الماضي أن الشركة تتمنى الخروج من مشروع حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق بسبب كون الإرباح هناك ضئيلة جدا . إلا أن المحللين ذكروا أن الشركات النفطية الأخرى من روسيا و من بلدان أخرى قد لا تكون لديها الدراية و الموارد لرفع الإنتاج في حقل القرنة العملاق .يقول حبيب إن العراق يريد بقاء شركة اكسون في جنوب البلاد، " نحن نفضل أن تبقى الشركة في الجنوب و لا أعتقد أن هناك مقارنة بين حجم النفط في جنوب العراق و حجمه في الشمال، و أعتقد أن الشركة تعرف هذه الحقيقة ". خلال الشهر الحالي نشرت وكالة الطاقة العالمية في باريس تقريرا عن العراق جاء فيه أن إنتاج النفط في جنوب البلاد يمكن أن يرتفع إلى 6.4 مليون برميل في اليوم الواحد بحلول عام 2035 ، و يمكن أن يرتفع الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميا من شمال البلاد لنفس الفترة .
عن : رويترز