أكـد نجم الكرة الهولندية السابق وصاحب لقب بطولة الامم الأوروبية بكرة القدم عام 1988 وقائد المنتخب الهولندي في سنواته الذهبية روود خوليت أن تدريب نادي بايرن ميونيخ سيكون تجربة تدريبية رائعة له في حال وصول عرض من النادي البافاري الذي بدأ بحثاًً جاداً عن مدرب جديد يكون خلفاً لمدرب النادي الحالي يوب هاينكيس الذي قرر اعتزال مسيرته التدريبية في نهاية هذا الموسم.
واضاف غوليت في معرض حديثه لصحيفة (بيلد) بأن نادي بايرن ميونيخ نادٍ كبير ولكن تشكيلته تفتقد لوجود لاعبين "سوبر ستار" ولذلك لم يتمكن في السنوات العشر الاخيرة من تحقيق أي إنجاز يذكر في  بطولة "الشامبيونز ليغ" وأن وجود الفرنسي  فرانك ريبيري والهولندي اريان روبين في صفوف النادي لا يعني بأن بايرن ميونيخ سيظهر بمستوى متقدم قياسا الى المستوى الذي يقدمه نادي برشلونة بوجود لاعب "سوبر ستار" بوزن وحجم الارجنتيني ميسي، وكذلك لا يستطيع ان يؤدي مبارياته بكل جدية مقارنة بما يقدمه نادي ريال مدريد الإسباني بوجود لاعب كبير مثل  البرتغالي كريستيانو رونالدو، واشار الى أن ريبيري وروبين لا يمكن وصولهما الى مستوى ميسي ورونالدو.
* أنظار النادي البافاري قد اتجهت لك مؤخراً من أجل الحصول على مدرب جديد يتسنَّم مسؤولية تدريب النادي خلفاً للمدرب هاينكيس الذي اعلن عن اعتزاله التدريب في نهاية هذا الموسم ، هل ستكون المدرب البديل في النادي البافاري ؟
- من دون أدنى شك يعد نادي بايرن ميونيخ من الاندية الكبيرة والمهمة في  الكرة الالمانية والاوروبية ، لكني وحتى هذه اللحظة لم استلم اية اشارة مما تقوله الصحافة الالمانية ، وربما اذا تم عرض تدريب بايرن ميونيخ عليَّ من قبل مسؤولي النادي البافاري فإنني سأدرس هذا العرض جدياً وسأُقرر فيما بعد في ما اذا أعطي الضوء الأخضر على ذلك!
* لكن ألا تعتقد بأن  تدريب النادي البافاري هو هدف كبير لعدد من المدربين الكبار ، وهو يستحق ان يكون على رأس جهازه الفني مدرب كبير؟
- بالتأكيد هو نادٍ كبير كما قلت ولكنه في هذه الفترة لا يمتلك القدرة على تحقيق إنجاز يذكر على مستوى بطولة الأندية الأوروبية الأبطال ، ولقب هذه البطولة هو الهدف الاول لمسؤولي النادي وأي مدرب يتسنَّم مسؤولية تدريب النادي سيواجه ضغطاً كبيراً في حال عدم نجاحه في حصول النادي على اللقب الذي غاب عن بايرن ميونيخ في السنوات العشر الماضية بسبب عدم وجود لاعبين "سوبر ستار" في صفوف هذا النادي والذين لديهم القدرة على  تحقيق مثل هذا اللقب.
* ولكن بايرن ميونيخ لديه لاعبون كبار ومنهم الفرنسي ريبيري وروبين ، وتمكن في الموسمين الاخيرين من التأهل للمباراة النهائية لهذه البطولة ؟
- وجود فرانك ريبيري واريان روبين ومن وجهة نظري الشخصية لم ولن يلعب دوراً في حصول النادي على لقب "الشامبيونز ليغ" ولكنه سيلعب دورا في فوز بايرن ميونيخ بلقب "البوندسليغا"، والسبب هو ان هذين اللاعبين لاعبان كبيران ولكن لا نستطيع ان نطلق على اي منهما لقب لاعب "سوبر ستار" كما نطلق ذلك على لاعب كبير مثل الارجنتيني ميسي الذي يلعب بمستوى متقدم جداً في النادي الكاتالوني ولديه قدرات فنية وبدنية يستطيع من خلالهما تغيير نتائج المباريات لصالح برشلونة ،  والكلام نفسه يُقال على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يقود ريال مدريد من انتصار الى  آخر ، واعتقد ان ريبيري وروبين ليسا ميسي ورونالدو ، ولذلك اعتقد ايضا ان نادي بايرن ميونيخ ليس نادي برشلونة او ريال مدريد الإسبانيين!
ذكريات لا تنسى
* قبل 23 عاما تمكنت .. وبصفتك قائداً للمنتخب الهولندي.. من قيادة الهولنديين للفوز بلقب الأمم الأوروبية التي جرت في المانيا عام 1988 بعد فوزكم على المنتخب الألماني في الدور النصف النهائي .. ولكنك اخفقت في الحصول على لقب مونديال 1990 وخرج المنتخب الهولندي مبكراً أمام المنتخب الالماني؟
- لا يوجد وجه للمقارنة بين المباراة التي جرت بين المنتخبين قبل 23 عاماً .. وبين المباراة التي لعبها المنتخبان في الدور ربع النهائي لمونديال 1990.. في عام 88 كانت المباراة كبيرة وقوية وحاسمة وجرت في بطولة كبيرة جداً .. وأما مباراة عام 1990 فقد خسرها الهولنديون بسبب غياب الدوافع التي كانت حاضرة في  لقاء الدور نصف النهائي  لبطولة الأمم الأوروبية عام 1988 ، والتي كانت نتيجتها تعد للاعبي المنتخب الهولندي حياة أو موتاً ، وأما المباراة الثانية فقد كانت خيبة أمل لنا كلاعبين وكذلك للكرة الهولندية التي لم تتمكن حتى هذه اللحظة من الفوز بلقب المونديال بالرغم من وصول المنتخب الهولندي للمباراة النهائية في نهائيات مونديال 1978 وخسرها امام الارجنتين البلد المضيف لتلك النهائيات وامام المانيا في نهائي مونديال عام 1974 ، وفي مونديال أفريقيا الجنوبية وخسر النهائي امام المنتخب الاسباني الذي يُعــد في هذه الفترة من اقوى المنتخبات في العالم!
* هل تعتقد أن المنتخبين الألماني والهولندي مرشحان قويان للفوز بلقب نهائيات مونديال البرازيل عام 2014؟
- هما من أقوى المرشحين الى جانب المنتخب الإسباني للفوز باللقب مع الأخذ بالحسبان تقدم مستوى المنتخب الإسباني كثيراً في السنوات الست الماضية وفوزه بثلاثة القاب متتالية في ثلاث بطولات متتالية ، ومع ذلك لا يمكن تجاهل المنتخبات الاخرى ومنها المنتخب البرازيلي الذي يمر في حالة تجديد لن تتبلور إلا في النهائيات وسيكون ضمن الأضلاع الثلاثة التي تتنافس على لقب المونديال المقبل ، وفي الوقت نفسه شهدت مسيرة المنتخبين الهولندي والالماني تطورا ملحوظا واصبحا اقوى من السابق ، ومع ذلك اقول بأن (الطواحين الحمراء)  تمتلك القدرة الكافية للفوز على المنتخب الألماني  ، وخاصة اذا لعب الهولنديون بمستواهم الحقيقي والمعروف.