ضرب نادي أربيل لكرة القدم موعداً لتضييف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع الشهر المقبل على ملعب فرانسو حريري مع نادي الكويت الكويتي بعد الفوز الكبير الذي حققه على مضيفه نادي تشونبوري التايلندي (4-1) ضمن إياب نصف نهائي البطولة في نسختها الحالية. تابعت مباريات أربيل في كأس الاتحاد الآسيوي بنسختها الحالية منذ انطلاق مراحلها الأولى حيث لعب أربيل على ملعبه امام كاظمة الكويتي ، وكان سؤالي موجهاً في حينها الى المدرب نزار محروس قبل المباراة بخصوص النحس الذي لازم الفريق على ملعبه في أكثر من مباراة ضمن البطولات السابقة ، فكان رد محروس بثقة : ان كرة القدم لا تعترف بالتاريخ او الجغرافية وانما العطاء داخل الملعب وهو مَن يُحدد الفريق الأفضل الذي ينجح بمواصلة المشوار الطويل ، وبعد المباراة أكدت له ان النحس ما زال موجوداً لان الفريق لم ينجح بتحقيق الفوز وإنما خرج متعادلاً ، فردّ بثقة والابتسامة تعلو وجهه : تعادلنا لكننا لم نخسر والمشوار ما زال في بدايته.
محروس نجح في التعامل المنطقي مع اغلب المباريات في الأدوار الأولى ومنها مباراة الإياب في تايلاند برغم تحقيقه الفوز بالذهاب على ملعب فرانسو حريري بنتيجة كبيرة (4-1) واتخذ أسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع ، ونجح في افتتاح التسجيل ، لكن الأخطاء الدفاعية كانت حاضرة ليعادل تشونبوري النتيجة وتنتهي الحصة الأولى بالتعادل الايجابي (1-1).
محروس كان يعرف ان الشوط الثاني هو من سيوصله الى نهائي البطولة او يقصيه ليعود خاسراً الى أربيل ، لذلك أكد على لاعبيه بضرورة استغلال كل الفرص للتسجيل والضغط على الفريق المنافس ، ومن اجل تحقيق هذا الهدف المشروع أعاد توزيع لاعبيه داخل الملعب وبشكل يؤمن مبتغاه ويوصله الى النهائي الحلم.
إن الأهداف الثلاثة التي سجلها أربيل في الشوط الثاني أكدت قدرته في التلاعب بمصير الفرق ونجاح لاعبيه في هز الشباك لأنهم يملكون حساً تهديفياً عالياً ، وهنا يجب ان نشيد بقدرة الهداف الواعد امجد راضي الذي نجح بوضع بصمته مرتين في المباراة وتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد (10) أهداف.
وبالعودة الى التبديلات التي أجراها محروس في الشوط الثاني أكدت نجاحها من خلال فرض السيطرة على منتصف الملعب ولا ننسى التسجيل من قبل البديل الناجح مصطفى كريم الذي سجل هدفاً وأضاع آخر من رأسية أمام المرمى.
المشوار بكأس الاتحاد الآسيوي سيصل الى نهايته ولم تبقَ لأربيل إلا المباراة النهائية التي ستجري على ملعبه وبين جماهيره الكروية التي تنتظر بشوق تحقيق حلم اللقب الآسيوي الذي طال انتظاره .
إدارة نادي أربيل وعلى رأسها الدكتور عبد الله مجيد تعمل بصمت من اجل تحقيق الهدف الأسمى بالفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي بعد ان حسمت لقب دوري النخبة للموسم الماضي وتفكر بان يكون العرس الكروي في أربيل مميزاً يعكس قدرة النادي على التنظيم المثالي بوجود عدد غير قليل من الجنود المجهولين بنادي أربيل.
إن فريق أربيل بدأ يدخل عالم الاحتراف الحقيقي من خلال تحويل النادي الى مؤسسة تملك استثمارات عــدة بمساعدة القائمين على الرياضة في إقليم كردستان ما انعكس ايجابياً على نتائج الفريق في جميع البطولات.
نتمنى ان ينجح أربيل في تسجيل اسمه على كأس الاتحاد الآسيوي على حساب الكويت الكويتي خاصة وانها المرة الأولى يُضيــِّف النهائي ويلعبه أمام فريق شقيق سبق وان أذاقنا طعم الخسارة وجاء اليوم الذي نرد اليه الدَّين ونُعيدُه خاسراً الى الكويت.
لنقف احتراماً لأربيل ومحروس
[post-views]
نشر في: 24 أكتوبر, 2012: 05:15 م