TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لنقف احتراماً لأربيل ومحروس

لنقف احتراماً لأربيل ومحروس

نشر في: 24 أكتوبر, 2012: 05:15 م

ضرب نادي أربيل لكرة القدم موعداً لتضييف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع الشهر المقبل على ملعب فرانسو حريري مع نادي الكويت الكويتي بعد الفوز الكبير الذي حققه على مضيفه نادي تشونبوري التايلندي (4-1) ضمن إياب نصف نهائي البطولة في نسختها الحالية. تابعت مباريات أربيل في كأس الاتحاد الآسيوي بنسختها الحالية منذ انطلاق مراحلها الأولى حيث لعب أربيل على ملعبه امام كاظمة الكويتي ، وكان سؤالي موجهاً في حينها الى المدرب نزار محروس قبل المباراة بخصوص النحس الذي لازم الفريق على ملعبه في أكثر من مباراة ضمن البطولات السابقة ، فكان رد محروس بثقة : ان كرة القدم لا تعترف بالتاريخ او الجغرافية وانما العطاء داخل الملعب وهو مَن يُحدد الفريق الأفضل الذي ينجح بمواصلة المشوار الطويل ، وبعد المباراة أكدت له ان النحس ما زال موجوداً لان الفريق لم ينجح بتحقيق الفوز وإنما خرج متعادلاً ، فردّ بثقة والابتسامة تعلو وجهه : تعادلنا لكننا لم نخسر والمشوار ما زال في بدايته.
محروس نجح في التعامل المنطقي مع اغلب المباريات في الأدوار الأولى ومنها مباراة الإياب في تايلاند برغم تحقيقه الفوز بالذهاب على ملعب فرانسو حريري بنتيجة كبيرة (4-1) واتخذ أسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع ، ونجح في افتتاح التسجيل ، لكن الأخطاء الدفاعية كانت حاضرة ليعادل تشونبوري النتيجة وتنتهي الحصة الأولى بالتعادل الايجابي (1-1).
محروس كان يعرف ان الشوط الثاني هو من سيوصله الى نهائي البطولة او يقصيه ليعود خاسراً الى أربيل ، لذلك أكد على لاعبيه بضرورة استغلال كل الفرص للتسجيل والضغط على الفريق المنافس ، ومن اجل تحقيق هذا الهدف المشروع أعاد توزيع لاعبيه داخل الملعب وبشكل يؤمن مبتغاه ويوصله الى النهائي الحلم.
إن الأهداف الثلاثة التي سجلها أربيل في الشوط الثاني أكدت قدرته في التلاعب بمصير الفرق ونجاح لاعبيه في هز الشباك لأنهم يملكون حساً تهديفياً عالياً ، وهنا يجب ان نشيد بقدرة الهداف الواعد امجد راضي الذي نجح بوضع بصمته مرتين في المباراة وتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد (10) أهداف.
وبالعودة الى التبديلات التي أجراها محروس في الشوط الثاني أكدت نجاحها من خلال فرض السيطرة على منتصف الملعب ولا ننسى التسجيل من قبل البديل الناجح مصطفى كريم الذي سجل هدفاً وأضاع آخر من رأسية أمام المرمى.
المشوار بكأس الاتحاد الآسيوي سيصل الى نهايته ولم تبقَ لأربيل إلا المباراة النهائية التي ستجري على ملعبه وبين جماهيره الكروية التي تنتظر بشوق تحقيق حلم اللقب الآسيوي الذي طال انتظاره .
إدارة نادي أربيل وعلى رأسها الدكتور عبد الله مجيد تعمل بصمت من اجل تحقيق الهدف الأسمى بالفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي بعد ان حسمت لقب دوري النخبة للموسم الماضي وتفكر بان يكون العرس الكروي في أربيل مميزاً يعكس قدرة النادي على التنظيم المثالي بوجود عدد غير قليل من الجنود المجهولين بنادي أربيل.
إن فريق أربيل بدأ يدخل عالم الاحتراف الحقيقي من خلال تحويل النادي الى مؤسسة تملك استثمارات عــدة بمساعدة القائمين على الرياضة في إقليم كردستان ما انعكس ايجابياً على نتائج الفريق في جميع البطولات.
نتمنى ان ينجح أربيل في تسجيل اسمه على كأس الاتحاد الآسيوي على حساب الكويت الكويتي خاصة وانها المرة الأولى يُضيــِّف النهائي ويلعبه أمام فريق شقيق سبق وان أذاقنا طعم الخسارة وجاء اليوم الذي نرد اليه الدَّين ونُعيدُه خاسراً الى الكويت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram