أعادت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الخميس، افتتاح جزيرة السندباد قبيل عيد الأضحى بعد تنظيفها وتشجيرها ونصب نافورات في شطرها الجنوبي، وشاركت في المشروع دوائر خدمية وعدد من المتطوعين. وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض الدوائر الحكومية قامت بمساعدة مكتب الجهد الطوعي التابع للحكومة المحلية لإعادة الحياة إلى جزيرة السندباد السياحية"، مبيناً أن "المشروع تضمن إزالة الأنقاض والنفايات وتشجير وتجميل الشطر الجنوبي للجزيرة، بما في ذلك إنشاء ممرات للمشاة ونصب نافورات للمياه ومقاعد للجلوس".
وأضاف عبد الصمد أن "جزيرة السندباد كانت من أجمل المناطق السياحية والترفيهية في البصرة، وتأهيلها يعني عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة"، مؤكداً أن "الحكومة المحلية تسعى إلى إعادة تأهيل وافتتاح المتنزهات والحدائق العامة بعد أن خربتها الحروب وسحقها الإهمال".
من جانبه، أكد المواطن عبد الرضا علي لـ"السومرية نيوز"، أن "الجزيرة كانت تضم نوادي ترفيهية ومطاعم ومنتجعات سياحية، وخلال حرب الثمانينيات تحولت إلى موقع عسكري، وخربت بالكامل"، لافتا إلى أن "الجزيرة أعيد تأهيلها جزئياً خلال التسعينيات، ثم تضررت كثيراً بعد سقوط النظام، وبقيت تواجه الإهمال منذ ذلك الحين". وأوضح علي أن "إعادة تأهيل الجانب الجنوبي من الجزيرة بإمكانيات بسيطة تعد خطوة جيدة على الرغم من تواضعها"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن تزدحم الجزيرة بالمواطنين خلال أيام العيد وفي المناسبات، وعليه فهي بحاجة إلى مشاريع لجعلها أفضل". يذكر أن جزيرة السندباد الواقعة ضمن المقطع الشمالي لشط العرب فقدت الكثير من معالمها السياحية بسبب الحروب والإهمال، وقد تعرضت مرافقها كافة إلى النهب والتخريب عام 2003، وقامت بعد ذلك بعض الأسر المشردة بالسكن عشوائياً في شطرها الشمالي.
وتعود ملكية الجزيرة إلى شركة من القطاع المختلط تمتلك وزارة السياحة والآثار نسبة 48% من أسهمها، فيما كانت السندباد تسمى قديماً (جزيرة أم الفحم) لاتخاذها من قبل الإنكليز موقعاً لتجميع وخزن الفحم، ومن ثم إرساله الى روسيا خلال الحرب العالمية الأولى.
إعادة افتتاح جزيرة السندباد بالبصرة بعد إزالة الأنقاض والنفايات وتشجيرها
نشر في: 25 أكتوبر, 2012: 05:00 م